يًومٌ جَديد في مَملكةِ دايقو يَحكمها المَلك بارك جيمين باتَ يَخوضَ دَورهُ كملكٍ بكلِ أحترافية و يُدقِقَ بتفاصيلِ العَمل مِن كلِ ناحية سَيُغيرَ الكثير و الكثير مِن صفقاتِ العَمل التي عَقدوها سابقاً و كلَ ما لا يُناسِبَ المَملكة و شَعبها يَرفضهُ رَفضاً قاطعاً و أمرَ وزراءه بالعَملِ النَزيه و الذي يُفسد سَيُعاقبخَرجت سولا مِن جناحها تأخُذَ جولةٍ في القَصرِ كملكة تودَ أن تَتعرفَ الى هَذهِ الحياةَ بشكلِ عَميق أن تَتأقلمَ معَ الجَميع و تَنفتح بالحديثِ مَعهُم و إدارةِ ما عليها مِن واجباتٍ تجاهَ القَصر لذلكَ أولَ ما فَعلتهُ هوَ التَعرفَ على الخادماتِ أجمَع وما صَدمها إنهنَ جَميعن كُنَ لطيفات و تَعرفنَ عَليها و شَعرت بحبهن
و هَذا ما خَلقَ فيها روحَ الثقة بمواجهةِ العالم أدركت إنَ ما هلى وجهُها ليسَ عَيباً إنما إن تَقبلت ذاتها و خَلقت لنَفسها مكانة فَسيتقبلُها الجَميع و هَذا ما يَحدثَ حَتماً جَعلها في سعادةِ عارمة و الأهمَ مِن كلِ هَذا إنها تَحظى بحبِ المَلك الذي زَرعَ بداخلها هَذهِ الثقة و رَفعَ مِن مكانتها و مَدها بالقوةِ التي تَحتاجها
شَعرت إنها تَفتَقدهُ لذلكَ ذَهبت الى الجناحِ المَلكي سألت الحراس ما إن كانَ لديهِ أجتماع و أخبروها إنهُ أنتهى لذلكَ دَخلت و هيَ تَبتَسم تراهُ جالساً على عَرشهِ بيدهِ أوراقٌ يقرأها لذلكَ لم يَحسَ على تواجدها وقفت أمامه النَظرَ لهُ هَكذا مُريحٌ جداً بالنسبةِ لها و يَكفيها رَفعَ المَلك رأسهِ أبصرها واقفةٌ أمامهِ
أبتَسمَ سُرعانَ ما تَركَ الأوراقَ مِن يَدهِ و أشارَ لها ضَحكت و أخذت خطواتُها نَحوه حتى وقفت أمامه مَدَ المَلك يَدهُ و أمسَكَ بيدها ثمَ أنحنى و قَبلها أستَمدَ بَعضَ الطاقة أخذها نَحوه أدخلها بينَ ساقيه ثمَ أجلسها على فخذهِ وضعَ يَدهُ خَلفَ ظَهرها "هَل أنتَهيتَ مِن أجتماعاتك؟" تراهُ مُتعَباً فهوَ يَعمل مُنذُ الصَباح و حتى الآن
"أجتماعٌ واحد فَقط لمجموعةِ نساء و يَنتَهي" أجابها المَلك و قَبلَ ذراعها ظَلت سولا تُحدِقَ نَحوهُ "نساء؟ و لِمَ نساءٌ فَقط؟!" تُريدَ سَببَ أجتماعهُ بالنساءِ فَقط أومأ المَلك "أجل إنها مجموعة تَقودها امرأة تَترتبَ مطالبهنَ حَولَ الوظائف و الحقوق و غَيرها" تُنصِتَ سولا لهُ لم تَنبسَ بكلمةٍ و ظَلت هَكذا لثوانٍ
"متى سَيبدأ الأجتماع؟" سألتهُ بفضولٍ نَظرَ المَلك الى الساعة "الآن" التَزمت الصَمت و بقيت جالسة يَنظرَ المَلك لها يَهوى تأملها في هَذهِ الأثناء طُرِقَ الباب فَسمحَ المَلك بالدخول فَدخلنَ المجموعةَ النسوية يَنحنينَ أمامَ المَلك نَظرت سولا لهنَ تراهنَ بكاملِ الأناقةِ و الرقيَ الشَديد ولا يَخلو وجهُهنَ مِنَ الجَمال