بَعدَ ما حَدثَ في تلكِ للسنين الماضية و التي بقيت أثارهُ حتى هَذهِ اللحظة و الذي جَعلَ سولا لا تَتقبلَ نَفسها مُطلقاً ولا تَتقبلَ الذينَ حَولها بالرغمِ مِن مُحاولاتَهُم بالوقوفِ الى جانبها و جَعلها أكثَرَ ثقةٌ بنَفسها إلا إنَ ذلكَ لم يَكن سَهلاً عَليها مُطلقاً فَقدت مشاعرها بالكامل و هَذا ما جَعلها تَطلبَ الطلاق بأستمرار مِنَ الأمير جيمينتَكررَ طَلبها بتكرارِ مُحاولاتهُ لأستعادةِ عائلته ضَغطها عَليه و بالأخصِ عندما أفصَحت عَن حَقيقةِ مشاعرها تِجاهه إنها لا تَكنَ أي حب في قَلبها له و ليسَ بداخلها أي مِنَ المشاعر التي جَمعتهُم جَعلَ الأمير يَستَسلم لرَغبتُها طَلبت الطلاق و هوَ وافقَ على ذَلك و ليسَ هَذا فَقط بَل طَلبت منهُ مَنزلاً يأويها ولم يَرفضَ طَلبها
صَباحٌ جديد كانَ القائد اونسوك يَسيرَ ذهاباً و إياباً أمامَ بوابةَ القَصر منذُ وقتٌ طَويل و هوَ يَنتَظر هُنا حتى إنَ القادة الأقلَ رتبةٌ منه عندما يَكونونَ بحاجةٍ لموافقتهِ بشأن الخططَ العَسكرية يأتونَ الى حيثُ يَنتَظر حتى إنهُم يَستَغربونَ أمره و ذلكَ لم يَمنعهُ قي أن يَستَمرَ بالأنتظار يَرى المُحيطونَ مِن حَولهِ يَقومونَ بأعمالهُم
أنتهى وقتَ أنتظارهِ و قَد أتى الشَخصَ المطلوب ها هوَ يَراهُ يَدخلَ البوابة و الشَخص هوَ مُعجبَ ييروما الذي كتبَ لها الرسالة بالأمس أخذَ القائد خطواتهُ نَحوه حتى وقفَ أمامه "مَرحباً أنا زَميلَ ييروما أتيتُ لرؤيتها" و هوَ يُعرف عَن نَفسه يُصغي القائد لهُ وضعَ يَداهُ في جيوبهِ تَذكرَ الرسالة الغرامية بالأمسِ و هَذا أزعجهُ
"ييروما ليست في القَصر و أيضَاً طَلبت مني أن أخبركَ بشأنِ الرسالة التي أعطيتها إياها بالأمس قالت إنها آسفة لا يُمكنها تَقبلَ مشاعرك لا تُحبك بَل تُحب شَخصٌ آخر و قالت الأفضَل ألا تأتي الى هُنا ولا تَلتقيها في القسم تَظاهر و كأنكَ لا تَعرفها" يُنصِتَ جونغوون للقائد تَغيرت تعابيرَ وجهه عَن السَعيدة قَبلَ قَليل
شَعرَ بالإحراجِ إنَ ييروما أوصَلت رَفضها لهُ معَ القائد يَرى إنها مَن كانَ عليها أن تَرفض لتبقى صداقَتَهُم كما هيَ أبتَسمَ جونغوون انحنى أمامَ القائد ثمَ غادرَ ظَلَ القائد يُحدق خَلفه زاحَ هَمهُ الكبير مِن إنهُ قَد يَلتَقي ييروما و يَتحدثان بشأنِ المشاعر في الرسالة لكنهُ تَمكنَ مِن ذَلك و كلَ شَيء سارَ على ما يُرام و ها هوَ يَعودَ الى القَصر
صَعدَ الى الأعلى يُريدَ رؤيتها لذلكَ ذَهبَ الى الرواق خاصتها وجدها لتوها قَد خَرجت مِن جناحها و أخذت خطواتها ثمَ تَوقفت برؤيتهِ و كأنها تَجمدت بمكانها تأثيرهُ كبيرٌ عَليها لكنها تُحاول ألا تُظهِرَ ذلك بالأخص عندما تَتذكرَ قُبلاتهُ السَطحية لها و حتى هَذهِ اللحظة لم تُفسِرَ ما مشاعرهُ تِجاهُها كانَ لأصعَبَ ما تَخوضهُ