الفصل السادس

861 57 183
                                    







" بذلك الحي الشعبي "





وبتلك العمارة، تحديدًا في الطابق الأول، بالمطبخ.
صوت شجار رج في الأنحاء بينما لم يكف كلاهم عن الحديث فى آنٍ واحد ..... إرتفع صوت أحدهم تدريجيًا ليطغي على صوت الآخر، ولم يكن ذلك سوى صوت نبوية التي رددت بجدية يخالطها الكِبر : يا عمتو فيها إيه يعني.

وضعت العمة كلتا يديها أسفل صدرها لتربعها لمُدة قبل مسحها على وجهها بنفاد صبر دون التفوه بحرف يُذكر. إستمعت لنبوية، وهي تردف من جديد برجاء : بالله عليكي تسيبني أطبخ النهاردة.

بللت الآخرى شفتيها بتفكير قد تنحى مجبرًا على الموافقة، وهي تومئ برأسها بإقتضاب ..... إتسعت بسمة نبوية بشكلٍ واضح بمجرد تلقي الموافقة، لتستكمل بأريحية آنها : إطلعي من المطبخ بقى، مبحبش حد يقف جمبي، وأنا بشتغل.

: هتبدأي من الوقتي ؟ الساعه عشرة.
قالتها العمة بحاجب معقود، لتجيبها هي بعدم إهتمام مرددة : يا دوبك.

حاولت العمة عدم إفراغ غضبها عليها، وتحفظت بالهدوء بينما تردد : يا بنتي الأكل هيبرد.

لم تكلف نبوية نفسها عناء النظر لها حتى، فقط قالت بإهمال : هنسخنه.

صمتت العمة لمُدة، وبقت ترمقها بأعين ضيقه إنتبهت نبوية لها، فهمست بتوتر : طيب يلا go out، عاوزه أشتغل وأنتِ معطلاني.

حالة شغب عامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن