الفصل التاسع عشر

775 51 139
                                    










" صباح اليوم التالي "






دون ضجيج تيقظت رحيل، لتبدأ يومها بأذكار الصباح بهدوء، ثم أن ترتشف من كوب قهوتها القليل بينما تستمع إلى الحِصة الأولى لها في مادة الفيزياء.

ربعت قدمها في منتصف الجلسة، وتنهدت بملل بينما تقوم بإيقاف الفيديو، وتدوين شئ ما قبل اعادة تشغيله، واستكمال ما تفعله من جديد.

مضى الوقت بين جد وكَد من تَلقي علم ينتفع به، حتى قامت بإغلاق الهاتف حين غرة، واسندت ظهرها المنحني على الأريكة مع إغماض عينيها بإرهاق مفرط.

ثقلت رأسها، وغاص عقلها في نوم تام ليُوقظها ضربة ثقيلة على قدمها من تلك العصا الخاصة بمعاونة كبار السن .... سمعت صوت بيومي المبغوض لقلبها، وهو يقول بحنق واضح : لمي الورق ده، وروحي على المطبخ المواعين عاوزة تتغسل.

أومأت بأعين خائفة، ونهضت ململة أوراقها بين يديها بطاعة، ليشعر ذلك المناظر لها بالإستفزاز أثر هدوءها، ورضوخها الدائم. جذب يديها بقوة لتقع الأوراق منها فتستدير له مرددة بنبرة متسارعة : أنا آسفه وقعوا بالغلط.

شعر بيومي عندئذٍ بوقع حركة قريبة منه، ليخشى حضور مصطفى الذي حذره مسبقًا من ضربها .... ترك يديها آنها، وعبر نحو الدرج الداخلي حين تبسمه بسخافة مع همسه بصوت مسموع لها : على الله تجيبي حاجة عدلة في الآخر.

حالة شغب عامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن