الفصل الحادي عشر

697 57 22
                                    









" صباح اليوم التالي "





أفاقت راما من غفوتها بعد ساعات طوال، وجالت بعينيها على المكان لتراقبة بإستدراك تام لما تواكبة. إعتدلت في موضعها مُبتعدةً عن ذلك المدعو بعُمير، والذي رقدت هي برأسها على قدمه طيلة غسق الليل ..... تنفست بُعمق بينما تشهد على الوضع، وتُشهد الله على مدى غرابته.

عاينت بأعينها تيقظة بإستحياء، فوجدته مستفيق بالفعل يراقب ما تفعله بهدوء. تبسم لها بينما يطالعها بصمت، ولم يلبث أن قال بنبرة خافتة : صباح الخير.

وقعت كلمته على أذن راما، فجعلتها تتبسم له بفتور، قبل أن تُلحق قوله بتلك العبارة الهادئة : صباح النور.

تشاحنت الدقائق من بعدها بالصمت، حتى بدأت راما تتلاعب في أظافرها بتوتر، مع ترديدها بإضطراب : تعبتك ؟ معرفتش تنام.

تهللت أساريره بعد قولها، وخرجت الأحرف منه مكتظة بالمشاعر بينما يردد : لا عرفت عادي.

أومأت راما برضا، والتزمت الوجوم، حتى استرداف عُمير بتساؤل، وجدية : عاملة إيه النهاردة ؟

هل تقول له أن المرء قد يغرق على اليابسة أيضًا ؟ أم تحَفل برد بسيط يُنهي الحديث قبل تدفقه في بحور هائجة .... في النهاية قالت بلين : أحسن الحمد لله.

حالة شغب عامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن