الفصل العاشر

753 54 199
                                    






تيبس جسد مؤيد لفترة في موضعه، وترك حينها ياقة بسيوني ليُحظِيه بالحرية، وهو يفكر في أشياء عدة قبل تحركه نحو الغرفة المقابلة لمرآه بهمجية.

فتح الخزانة بتلهف، وبدأ يلتقط ملابسه شئ بعد الآخر، ليتجه بهم نحو السور، ويلقيهم من الأعلى إلى الشارع بينما يستمع لبسيوني، وهو يهتف له بحنق بارز في نبرته : أنت بتعمل إيه ؟ فاكر نفسك حلو كده ؟

بلل مؤيد شفتيه، وهو يقتني أحرفة المبسطة حين تمريره ليديه فى شعره بعصبيه مُفرطة، وقوله لذلك : اه فاكر نفسي حلو، ويلا على الشارع.

بحال منصدم فَتح الآخر فاهه، وبقى يُطالعة لمدة قد طالت، فدفعت مؤيد للإمساك به من جديد، وجره خلفه على الدرج حتى وصولهم نحو البوابة .... قال ببرود حينها : ملكاش سكن عندنا.

: والفلوس اللي دفعتها مقدم.
بنبرة اصتنع فيها بسيوني الجمود، والتماسك قال ذلك، ليطالعه مؤيد بإزدراء، قبل أن يضع يديه في جيب بنطاله، ويخرج المال منه. منح بسيوني حقه مع ترديده بسخرية : شوية الملاليم يا كلب الجنية.

إلتقطهم بسيوني على الفور بتلهف، ليضغط مؤيد على يديه بتماسك هدفه عدم إيضاع حق رحيل بالتصرف بتهور ..... أستردف بصوت متوعد، وغضب داخلي برز في ملامحة من بعدها : تقدر تغور الوقتي، عمومًا رحيل كده كده هعرف اطلقها منه، وهاخد حقها كويس أوي منك قبله، وكُله بالقانون.

حالة شغب عامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن