الفصل الثامن والعشرين

637 53 189
                                    










تيقظت مريم من نومها تمام الثامنة صباحًا. أعدت روحها للعمل، ومضت في طريقها نحو الصالة، لتستمع لصوت العمة المُحدثه إياها من المطبخ بعبارة : متتأخريش النهاردة يا عروسة، على المغرب تكوني هنا عشان تجهزي.

هزت مريم منكبيها بخجل، وأومأت بهدوء حين حملها حقيبتها، وفتحها الباب بتعجل. فُجعت حينما رأته في وجهها، فأرتدت للخلف قليلًا .. رمقته من أعلاه إلى أسفله بتعجب، لا تفهم لما يرتدي بدلة سوداء على نعال منزلي أزرق ؟ لاحظ هو نظراتها الممتعضة، فنبتت بسمة خفيفة على محياه حينها، وأخذ يردد بصوتٍ خافت لم تسمعه : تبذير أوفر في الحلاوة.

حمحم مؤيد بقوة من بعدها، وطالع والده الحامل لباقة الورد، والمرافق له، ثم أن طالعها. فتح هاتفه بجدية، ليشعل مقطع فيديو عشوائي من إحدى المنصات لزغاريط لا يدرون من صاحبها ... ركضت العمة صوبهم بمجرد إلتقاطها للصوت، وقالت : مين بيزغرط ؟

رفع مؤيد يديه لها بالهاتف كجواب، وقال بقلب خفيف متأهب لحدوث ما يرغب به : مش هترحبي بينا ولا إيه ؟جاي أطلب إيد مريم.

ضحكة العمة ضحكة ساخرة على بلاهته، وقالت بصوت مرتفع رغبت إيقاظه به : الساعة تسعه لو مش واخد بالك.

حالة شغب عامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن