الفصل الثاني والعشرين

615 49 94
                                    









الإنكار ..... هل عليها إنكار ما يقوله ؟
تُصدق أم لا تُصدق ؟
هذا ما فكرت به بينما تستمع لصوته الملامس لمسامعها، وحديثه المُخدر لفاهها.

ربما يمازحها بحديثة ؟ لكن لما المزاح في أمر كهذا.
من قبل أيضًا قد استشف رأيها حول الزواج من آخرى، فلما ستظل محصورة في زاوية عدم التصديق. أشارت له بإستكمال الحديث بغرابة، وهي تشعر برغبة عارمة في معرفة المزيد .... ما قاله الآن يعنيها بشدة، وتريد الوصول للحلقة المفقودة من حياتها.

أرخى عُمير ذاك الحين أحباله الصوتية من أجلها، وغشى حَلقِه التوتر، وهو يسرد بقايا الماضي عليها مرددًا الحادثة بإختصار آن رمقه الفراغ بوجه جامد : بعد جوازنا بفترة، بنت عمي اتجوزت بس اتجوزت عرفي من ورا الكُل، ولما حملت جوزها طلقها، وهرب .. وقتها مكنش عندها حل غير انها تسقطه أو تعرف العيله، وفي الآخر قررت إنها تعرفنا. كانت حامل في الشهر الثاني لما عرفنا، وعمي مكنش عارف يعمل إيه كان خاف على نفسه من الفضيحة، فأبويا عرض عليه يساعده لما شاف حالته بقت عاملة ازاي، والحل بالنسبالهم كان إني اتجوزها لحد ما تولد، وأطلقها. وقتها أنا رفضت، وابويا شاف إني كده بصغر كلمته، وحلف أنه هيفضل غضبان عليا لو معملتش كده، وعشان يقنعني بالموضوع اكتر كلم بنفسه عمي رامي وقاله اللي حصل. قاله إن الحوار فيه عرض، وشرف فباباكي أقتنع بالوضع بما إنه كده كده مؤقت.

حالة شغب عامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن