عندما يكون الحب حقيقيا تخلق حياة جديدة و مستقبل آخر بين اثنين يصبحان واحد لكن ماذا لو فصل احدهما عن الاخر؟؟
هنا يبدأ العذاب الذي من مستلزماته الانتقام لتبدأ كلمات تقشعر لها الابدان تخط احرفها بحبر ابيض على ورقة سوداء لتزينها بتوقيعها الفريد لبداية...
يقولون الحب اعمى وهناك من يقول انه الملجأ هناك من يعتبره الامان وهناك من يراه الكمال و سيراه البعض جحيما عند الفراق لكن ماذا لو تحول لانتقام ؟!... ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يرن منبه الساعة السادسة يغلقه ببطئ وهو ينظر إليه فهو كالعادة لم ينم ولم يجافيه النوم ينظر لأشعة الشمس التي تخترق النافذة والتي لم تستطع الستارة منعها من المرور كم يزعجه هذا فهو يكره النور عالمه كله ظلام في ظلام ينظر إلى مذكرته الفخمة بغلافها الجلد الأسود الذي لايختلف عن عالمه او ربما هي أكثر مايشرح عالمه وضع القلم وحدد تلك الصفحة التي كان يكتب عليها بوردة سوداء ثم اغلقه وابتسامة شر قد إرتسمت على وجهه وضع مذكرته في الدرج ثم حمل ذلك الإطار بكل حرص وحب ينظر إلى تلك الصورة بحزن، ثم بعد تأمل طويل قال " سانتقم لكي ياعزيزتي انا لم أنسى ولن أنسى ... " وضعها مرة أخرى على الطاولة ثم نهض . ~~~~~~~~~~~~~~~~~ في مكان آخر وبالتحديد في أكبر المشافي بالمدينة يمشي بسرعة في ممرات المستشفى الواسعة وخلفه الممرضة يسرع في مشيته أكثر وهو يرى تلك الأَسِره التي تحمل المرضى يجرها الممرضون والأطباء بسرعة يبدوا ان حادثا قد حصل الممرضة من خلف الدكتور جيمس " لقد حدث الحادث قريبا من هنا دكتور وكانت معهم إمرأة حامل ووضعها حرج جدا ضغطها في إنخفاظ كما انها خسرت دم كثيرا" جيمس من دون أن ينظر إليها " جهزي أكياس دم توافق زمرتها " حسنا " ثم اكمل " في اي شهر هي " ردت بسرعة "الشهر السابع" ꧁......................................꧂ في غرفة العمليات الدكتور جيمس باوامره على الممرضات " لاخيار آخر يجب أن نقوم بعملية قيصرية ياممرضة حضري الأدوات وكيس دم آخر... "
بعد ساعتين كانت الام تنقل إلى الغرفة بينما أتت عائلتها.
الدكتور يقوم بالإجراءات اللازمة للطفل الذي ولد قبل أوانه والذي سيوضع في الحاضنة أنهى مهمته ثم خرج لياقبله زوج تلك السيدة وامرأة عجوز يبدوا انها والدته نهض ذلك الزوج بسرعة بعد أن رأى جيمس وبادره بالسؤال " دكتور كيف هي حالة زوجتي ارجوك طمئني" جيمس ببرود " لقد فعلنا كل ماعلينا ياسيدي زوجتك نزفت كثيرا في الحادث وأثناء العملية أيضا ولكن لحسن الحظ زمرتها موجدة بالمشفى لايمكن أن أخبرك بحالتها الآن إلا بعد مرور 24 ساعة ونتمنى أن تكون بخير لديها كسر في ساقها لكنه ليس بالأمر الخطير " الزوج كأن قواه بدأت تنهار تكلم بشفاه مرتجفة " ماذا عن إبني " أجاب الدكتور جيمس بنفس البرود " لقد اضطررنا إلى إجراء عملية قيصرية وقد ولد إبنك، هو حي الآن ولكنه في الحاضنة ويحتاج إلى المتابعة اتمنى أن يستطيع الصمود " الزوج بصراخ بعد أن خارت كل قواه ولم يعد قادرا على الإحتمال " ماذا تقصد ياهذا مابه إبني؟؟ " جيمس وكأنه حجر أجاب بنفس النبرة الباردة " ياسيدي لقد قلت لك ان إبنك ولد قبل أوانه لذلك فإن جسده ضعيف هناك إحتمال أن يعيش كما هناك إحتمال أن لايستطيع الصمود اتمنى أن تتماسك وتهدأ من نفسك إذا أنت هاكذا كيف ستقابل زوجتك على كل لقد اخبرتك بكل شيء كي لاتصدم فيما بعد اما نحن فسنقوم بالواجب ". إلتفت واكمل طريقه لمكتبه ليرى باقي المرضى تاركا ورائه ذلك الزوج والأب عاجزا متخوفا من القادم و والدته تحاول التخفيف عنه وتشجيعه بعد انهياره.
أكمل جيمس عمله مع بقية مرضاه ثم خرج من المشفى على الساعة الثامنة كان الجو ممطرا ولايوجد الكثير من الأشخاص رفع جيمس رأسه للسماء وهو لايزال واقفا عند باب المشفى ليحتمي من المطر كشر بفمه ثم قال " كم أكره هذا الجو يبدوا أنني سأبتل الآن " أمسك بمضلته وهم بفتحها رفعها لتحميه من المطر لكنه إنتبه أن ورقة سوداء سقطت منها رفعها وقلبها بين يديه جيدا ثم فتحها ليجدها مكتوبة بحبر أبيض
꧁اعدك أن نهايتك ستكون في جو كهذا꧂
ثم وجد توقيع على طرف الورقة *إشارة موت* رفع حاجبيه بإستغراب ثم قال " اي جنون هذا من صاحب هذا المزاح السخيف " كوم تلك الورقة في يده ثم رماها جانبا وأكمل سيره إلى المكان الذي صف فيه سيارته دون أن ينتبه لذلك السواد الذي يراقبه من خلف الأشجار الموجودة على جانبي المشفى طأطأ رأسه وهو يسند جسده على تلك الشجرة إبتسم إبتسامته الجانبية ثم قال " إصبر قليلا وسأريك الجنون يادكتور ". ذهبت تلك الإبتسامة وهو يرفع رأسه للسماء مرة اخرى مقابلا المطر الذي يضرب وجهه بكل حنان وهو يسترجع بعضا من أحلى ذكرياته ....... << " ماذا تفعلين يامجنونة أين تجرينني في هذا الجو " تركت ذراعه عندما وصلا لمنتصف حديقة منزلهما وهي تلتف حول نفسها فاتحتا ذراعيها بسعادة وتقول " انت هو المجنون حضرت الدكتور ألايعجبك هذا الجو إنه يبعث الراحة والطمأنينة في النفوس أخبرني كيف صرت أشهر دكتور نفسي وأنت لاتعرف هذا " إبتسم وهو يرى مدى سعادتها ثم قال " ليس كل المجانين سواسية ولديهم نفس الاهتمامات " توقفت وهي تتخصر، تضع يدها على خصرها ثم تقول " إذا أنا صرت ضمن قائمة مجانينك حسنا إذا مادمت مجنونة فأنت تعلم أن المطبخ ممنوع على المجانين ، لذلك حضر طعام العشاء بنفسك " إبتسم ثم ضحك بصوت عالي على تصرفاتها الطفولية ثم ركض خلفها بعد أن هربت و إحتضنها من الخلف وهمس في أذنها " انتي المجنونة الوحيدة من مرضاي وممتلكاتي التي لااريد أن تشفى أبدا " إبتسمت في صمت اما هو فأكمل في مرح " إن اردتي أن لايصيبك عسر هضم فأدخلي و غيري ملابسك كي لاتمرضي وإلا فلن نذهب إلى المطعم وستضطرين لتناول طعامي اليوم " قالت في تخوف مصطنع " لاااا إلا طعامك " ثم دخلت المنزل مسرعة نحو غرفتها لتغير ملابسها وتجهز نفسها ليذهبا إلى المطعم اما هو فقد ضحك أكثر على تصرفها ورفع رأسه لتضرب قطرات المطر وجهه بحنان .... >> أنزل رأسه في أسى من تلك الذكرى أجل فهي لم تعد سوى ذكرى جميلة توقض أوجاعه وجروحه التي لم ولن تلتأم في يوم من الايام.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
