أُحِّبُك..
ليس كُل كلمة أُحِّبُك تعني حُبًا...
فقد أصبحت هذه الكلمة في زمَنِنَا ككلمةِ شُكرًا، وكأن كلَّ من أسدى معروفًا يُقال له أُحبك ، الحب ليس شعورًا بسيطًا يُعبر عنه بكلمة، فهناك درجاتٌ للحب!
وأصدقُ تلك الدرجات هي حبٌ يتبعهُ فعل ، وأدناها بل وأسوأُها هو حبٌ بالقولِ فقط ، فكم سمعنا من أناسٍ قالوا أُحِّبُك وعند الشدائد لم نشعر بدفئِ حُبهم ، وذاك المُحِّب يخبرك ليلَ نهار أنهُ يُحبك ولكنه لا يعلم عنك سوى ما ظهَر منك ، لا يعلمُ عن تلك اللَّيالي التي كُنتَ منهارًا وفي أشدِ الاحتياج لمن يحنوا عليكَ بهمسةِ مواساة، أتُحبُني وأنت في أوجِ انشغالك لم تبحث عني ولم تُخصص لي ثوانٍ من وقتك! أم أنك تُحبني فقط عندما تكون في أحضانِ الملل؟!...
الحبُ يا كِرام هو حبٌ في السراء والضراء ، حبٌ في الخفاءِ والعلن ، الحب ان تذكُرني في دعائك وتخاطب الله عني سرًا ، الحبُ أن تصد كلَّ من يُحدِثُك عني بسوء، الحُب هو إثباتٌ بالفعل يتبعه القول وليس قولاً يتبعهُ الكذب! أن تُشعِرَني بالحبِّ قبل أن تُسّمِعَني أُحِّبُك. الحب شعورٌ سُرق اسمهُ الى اللاشعور ، الحب مصطلح عجز عن فهمه المنافقون.
أنت تقرأ
حِبْر قَلّبِي
Poetryبينَ طواحينِ الأيامِ قدْ تاهَ قلبِي، وجرتْ عليهِ جارياتٌ لا ترى ما تحتَ أقدامِها! تدهسُ قلبِي بلا رحمةٍ فتلاشتْ معالمَهُ... وتسارعتْ نبضاتُهُ مستغيثةً بي، فضاقتْ أوردتي وشراييني متحفزةً تطالبُ بالمزيدِ منْ الأكسجينِ لتتفاجئَ رئتايَ، فتنكمش حولَ نفسِ...