تسائلت كثيراً في حيرةٍ من أمري، من أنا؟رددت هذا السؤال في خلوتي فعاد إلى مسمعي صدى صوتي يقول لي من أنتِ؟
أنا كائن ولد صغيراً يحمل بين يديه أحلاماً وردية، كَبُر هو وصغرت معه أحلامه حتى بات لا يحمل حلماً بين يديه. سقطت منه أحلامهُ حُلما بعد حلم حتى باتت يداه خالية تقشَعِّر كُلما لامسها الهواء، ثم بدأ بحمل خيباته خيبةً تلو خيبة. كُلما خبئ واحدةً داخل روحه حملت يديه أضعاف ما وُورِيَ، حتى أضحى كيانًا بُني من حُطام الآلام. يسير يحمل بين يديه أكبر خيباته، يحمل قلبه الذي لو استطاع عقله لبصقه من شدة ما آلمه. قلبه الذي استمر في امتصاص خيبات من حوله لكنه لم يجد من يحمل عنه خيبةً واحدة. هذه هي أنا.
لكن أنا! ماذا تعني أنا؟
ألفٌ: أتيتك، نون: نادماً، ألفٌ: أرثيك.
أتيتكِ نادمةً أرثيكِ يا روحي هذه هي الأناأرثي روحي التي لم أستطع احتوائها، ارثي قلبي الذي أهملته، أرثي نفسي التي لم استطع تقديم الحب لها، ارثيني بكلّ كلمة كتبتها ولم اكتبها. هل يكفي رثائي لتضميد ما لا يُضمد؟ أم أنني سأبقى أرثيني حتى ينتهي العمر!.
لكن لابأس ربما لن يكون هنالك مستقبل ليكون هنالك عمر كما قال هارلن✨️.
لكنني لازلت أتسائل من أنا؟
ايمكن لكائنٍ صنعته الخيباتِ أن يبقى لطيفاً ناعم الكف على وجنات الغير وخشناً على وجنته!. أيمكن لمن تُرك وحيداً دوماً أن يحزن إن رأى غيره وحيد؟. كيف لذلك أن يكون؟ لماذا وكيف ومتى!.
قفزت لرأسي مقولة لست أذكر قائلها لكنه كان حوار دار بين شاب وحبييته بعدما تم رفضه من قبلها قائلة: اعتذر منك أنت لطيف ومتأكدة أنك ستجد من يبادلك الحب!.
فقال لها: الجميع يخبرونني أنني لطيف لكن لا أحد يحب هذا اللطيف.
صحيح الجميع يخبرني كم أنا لطيفه وكم يحبونني لكن أين هم مني عندما أجدني وحيدة لا خليل لروحي سوى ظلمة الليل؟.
لا بأس فالقمر ايضاً يحبه الجميع لكنه في آخر اليوم يبقى وحيداً يسامر الظلام من حوله.
ربما هذا النص مشتت ومؤذي لأعين القراء لكن لا بأس فكما لم استطع ترتيب دواخلي يوماً، هذه المرة لم استطع ترتيب أحرفي ولا حتى تجميلها وتزيينها.
أنت تقرأ
حِبْر قَلّبِي
Poetryبينَ طواحينِ الأيامِ قدْ تاهَ قلبِي، وجرتْ عليهِ جارياتٌ لا ترى ما تحتَ أقدامِها! تدهسُ قلبِي بلا رحمةٍ فتلاشتْ معالمَهُ... وتسارعتْ نبضاتُهُ مستغيثةً بي، فضاقتْ أوردتي وشراييني متحفزةً تطالبُ بالمزيدِ منْ الأكسجينِ لتتفاجئَ رئتايَ، فتنكمش حولَ نفسِ...