أتعلمونَ ما هو الشيء الأكثر إيلاماً!
أن تشعر بأنياطِ قلبك تتمزق واحدةً تِلوَّ الأخرى فلا تجد من تخبره ،أن تفيض عيناك بعد فصلٍ من الجفافِ فتجبرها على ابتلاع مائها خوفاً من الغرق، أن ترتجف ابتسامتك المتهالكة، ان تخذلك عضلات جسدك مستجيبةً لتلك الضغوط المهيبة، أن ينقبض قلبك ويعتصر فتركض باحثاً عن وجهةٍ تُطمئِنه لكنك لا تجد تلك الوجهة...
والأشدُ إيلاماً!
هو أنك مُجبرٌ على مزاولةِ يومك والابتسام بالرغمِ من ما يحدثُ بداخلك انت مجبرٌ على ذلك! مجبرٌ على أن تتظاهر بالصمود وداخلك خَرِب.لكنني أعلمُ أن الله يراني ويرى ذلك الخراب الذي بداخلي! يرى قلبي وهو يتلاشى رويداً رويداً... يرى ابتسامتي التي اهديتُها لمن حولي خوفاً من أن أكسر قلوبهم... يرى تخبطي بحثاً عن وجهةٍ تحتويني.
اللهُ يعلم بكل ذلك وهذا ما يبثني الطمأنينة بعد كل نوبةٍ اكون فيها على شفا حافةٍ من الانهيار.. اللهُ هُنا ومعي يقويني في كل مرة وكأنني لم اسقط يوما في حياتي.
أنت تقرأ
حِبْر قَلّبِي
Poetryبينَ طواحينِ الأيامِ قدْ تاهَ قلبِي، وجرتْ عليهِ جارياتٌ لا ترى ما تحتَ أقدامِها! تدهسُ قلبِي بلا رحمةٍ فتلاشتْ معالمَهُ... وتسارعتْ نبضاتُهُ مستغيثةً بي، فضاقتْ أوردتي وشراييني متحفزةً تطالبُ بالمزيدِ منْ الأكسجينِ لتتفاجئَ رئتايَ، فتنكمش حولَ نفسِ...