كيف يمكن للمرء أن يسكب تفاصيلاً لم يعشها او يراها؟ كأن أشرح ماحدث في معركةٍ دامية دون أن أتواجد داخلها!.
سيبدو الأمر ركيكاً بعض الشيء لأنني سأسهو عن أدقِّ الأمور وسأجهل بعض الإجابات سأتحدث بلساني دون أن تشرح عيناي.
لكن إن سألنا ذلك الجندي الذي عاد يجُر خلفه جثث أصدقائه!
ستسكب جوارحه القصة قبل أن يشرحها لسانه سترى في عينيه انعكاساً لمشاعر لن تقوى الحروف أن تسردها. حتى أنك ستشم رائحة الدماء وكأنكَ داخل المعركة..
الأمر نفسه مع ما يحدث داخل قلبي، لكن ذلك الجندي وجد من يسأله فانفجرت منه المشاعر كسدٍ صمد لوقتٍ لا بأس به ثم انهار عند ابسط هزةٍ أرضية.
لكن كيف لي أن أشرح وانا أعلم أنه حتى وإن انفجر السد لن أجد المياه التي ستنفجر، ستكون هنالك حمم أخشى أن تذيبني قبل أن تكويني.
أنت تقرأ
حِبْر قَلّبِي
Poetryبينَ طواحينِ الأيامِ قدْ تاهَ قلبِي، وجرتْ عليهِ جارياتٌ لا ترى ما تحتَ أقدامِها! تدهسُ قلبِي بلا رحمةٍ فتلاشتْ معالمَهُ... وتسارعتْ نبضاتُهُ مستغيثةً بي، فضاقتْ أوردتي وشراييني متحفزةً تطالبُ بالمزيدِ منْ الأكسجينِ لتتفاجئَ رئتايَ، فتنكمش حولَ نفسِ...