المرحلة الخامسة "الإنكار"
(عيسى)
(قبل الجريمة بيوم)
________________كان كابوسا ساديًا وبغيضًا.
هل هناك شخص سوي يرى كابوسًا عن زوج أخته يهتك عرضه في الشقة التي أثثتها أمه قطعة قطعة؟
كان كابوسا بالتأكيد.
الفتيات يتعلمن المحافظة على أنفسهن وأن يخبرن أمهاتهن إذا لمسهن غريب، أما الفتية فلا أحد يخبرهم أن هناك احتمالية من الأساس أن يتعرضوا للتحرش الجنسي.
فتى ضحية اغتصاب ؟ هذا درب من العبث
كان كابوسا نعم مجرد كابوس سخيف جثم على صدري
كجاثوم كافر لا أكثر.
ولكن، إذا كان مجرد كابوس ووهم وأثر من الآثار الجانبيةللأدوية التي تناولتها، فلماذا أشعر بألم ضار ينهش بدني كله؟
لماذا أستعيد وعيي لأجد نفسي ملقى أرضًا على بطني
بغرفة استوديو بيجو في شقة مريم؟
لماذا أسمعه يغلق سحابه وأشعر بسقوط نسمات مكيف
الهواء الباردة على مؤخرتي العارية ؟
سمعت خشخشة مفاتيحه تدور في قفل باب الغرفة. وددت أن أنهض وأستغل فرصة أن الباب يفتح كي أهرب ولكن ما زال عقلي يعافر لاستعادة مقدرته على التواصل مع
سائر أعضائي.
فتحت عيني لوهلة كانت رؤيتي ضبابية فلمحت بهيج يقف بجواري تفوح منه رائحة الجعة والحشيش والعرق
فأغلقت عيني مجددا. لا أتحمل رؤيته.
مال إلي قائلا:
اخرج من بيتي، أيها المريض المقزز
بصق على وجهي ثم ركلني، فزاد أنيني المكتوم، وخرج من
الغرفة وأغلق الباب خلفه دون أن يوصده بالمفتاح.
استعادت أطرافي حركتها جزئيًا فتمكنت من فتح عيني
والرؤية بشكل أفضل، ثم جاهدت بكل ما أملك من قوة كيأنهض عن الأرض الدبقة المقززة.
رفعت سروالي الداخلي لأستر عورتي، واستندت إلى
الطاولة للحظة كي أستعيد توازني.
هيأت نفسي للخروج من الغرفة، فصرخت عظامي ألما مع كل خطوة آخذها صوب الباب، والدم يتقطر من جروحي
العديدة لينزل على صدري.
بعد محاولات كثيرة، تمكنت أخيرًا من تمالك أعصابي لفتح
المقبض والخروج
سمعت الماء ينزل من صنبور الحمام المجاور للغرفة، وتردد
صدى صوت بهيج وهو يصفر ويغني بمزاج رائق بالداخل.
استندت إلى الحائط فتركت أصابعي عليه بقعا من الدماء،
أنت تقرأ
دليل جدتي لقتل الاوغاد
Mystery / Thrillerاكتشفتُ الليلة أن كل فرد من عائلتي قد قُتِلَ مرَّة على الأقل! وقفت خلف جدتي وهي تفتح باب الغرفة لأجد جثة هذا الوغد عارية. بالطبع لم أشك في قاتل غير جدتي! ليس لأنها الوحيدة في بيتنا التي تملك سلاحًا احترفت استعماله منذ أيام شبابها، وليس لأننا نعلم أن...