١٧

114 7 0
                                    

(نصرة)
(قبل الجريمة بيوم)
           ________________

دخلت الشقة وما زلت أسمع صياح ابني، لعنة الله عليه.

كان في غرفة نومه وصابرين تقول له:

ستفضح الولد ابنك مستقيم ولا يفوت ركعة، لم تستسهل

إساءة الظن في أولادك؟

ما له وعيسى الآن؟

كان يوما مشحونا بالهم والأسى بما يكفي، فلو سمعت

مشكلة أخرى فعلها منتصر الوغد، غالبا سأقتله.

اتجهت إلى غرفتي وهممت أن أفتح الباب، ولكنه كان

موصدا.

طرقت الباب قائلة:

- من في الداخل ؟

لم أسمع ردا.

- عیسی ؟لا رد ولكني أسمع أنين وخنين بكائه.

افتح يا حبيبي، ما الذي فعله بك أبوك؟

فتحت صابرین باب غرفتهما واقتربت مني وهي تبكي

وتقول:

في عرضك يا ماما نصرة، ساعديني.

- ماذا فعلتما بالصبي؟ ألا يكفي أنه مكتئب من عيشتكما

المقرفة ؟

سمعت ابني يصيح من غرفته في طريقه للانضمام إلي

وزوجته.

اكتئابه هذا هو لعنة الله عليه من مسلسلات الشواذ التي يشاهدها حتى أصابه ما أصابهم

كان رد فعلي التلقائي هو صفع منتصر بأقصى قوتي، وشاء الله أن تدخل ابنتاه في هذه اللحظة لرؤيته وهو يصفع

أمامهما.

لم يصدق ما فعلته، إنها المرة الأولى التي أعنف فيها ابني

منذ أتى إلى الدنيا.

قطع لسانك ابنك هو سيد الرجال أتخوض في عرضك يا وغد ؟

- أتضربينني يا أمي وأنا في هذه السن؟

وأخلع رأسك عن كتفيك. ابنك الذي لا يعلو صوته على صوتك مهما قسوت عليه وكرهته في حياته، تنعتنه بصفة

كهذه؟ بأي بهتان أتيت

حسنا، اسأليه بنفسك، لقد ضاجعه بهيج.

التفت نحو مريم وصاح فيها

لم تصطفي من بين رجال الدنيا سوى هذا النجس الذي

علم أخاك اللواط!

لطمت مريم وجنتيها وبكت بينما شهقت بتول ثم صاحت

- لقد انتهكه أخي بريء من دنسه هذا الحقير مريض

بيدوفيليا مغتصب أخبريهم يا مريم

أجل يا أبي، بتول تقول الحقيقة بهيج يشتهي الأطفال لم أكن أعلم حتى اليوم. إنه خطر يجن جنونه وينهش الأبدان دون حساب، يجب أن يُحاسب، يجب أن يحاكم على

دليل جدتي لقتل الاوغاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن