𝐄𝐍𝐇𝐘𝐏𝐄𝐍 || 𝐌𝐉

CH 15

- اِفتِتان -

الأمر تخَطی کونهُ حُب ، أنتَ جزء مِنِي

-الواحد وثلاثون مِن دِيسمْبر أَلفَان أَربَعة وعشْرون -

' سلاماً على قلبكَ الحَاقد على يا عَسَلِي

مؤخراً أدركتٌ أنَ للسعادة أشكالاً عديدةً تختلِف مِن شَخص لِأخر

هُناكَ مَن يسعدٌ بِالأستماع لِأغنيةً ما ويتمَايل جسدهُ عليهَا بينمَا تطرُق أقدامهِ على الأرض تُعطي إقاعًا أضافيًا للموسيقى

هُناكَ مَن يسعدٌ بِقراءة روايةً مَا وتجدهٌ يتذكرهَا في لحظَاتِ يومهِ ويبتسم و يكونَ متشوقاً لإنهَائهَا ويحزَن عند اإتهَائهَا

ومَن يستيقظُ مِن نومهِ مُتحمساً لمشاهدة مُسلسلهِ المُفضل ولا يطيقُ صبراً لمعرفة النهاية

وهُناكَ مَن ينتظرُ الرَبيع لِيرى تفتُح أزهارهِ التـِي أعتنِي بهَا جيدً ،مَن يسعَد بِقدوم الشتاِء و يرقُص قلبهُ فرحَا لِلمطرِ و رائحتهُ ، ومَن ينتظُر الخَريف للسيرِ في الأزقةً ليلاً والتمتعُ بِالنسيم البارد اللطيفِ الذِي يمُس جَسدهُ ، ومَن ينتظرُ الصَيف للوقوفِ أمَام البَحر يتنعَم بِأشعة الشَمس ودفئهَا

أشكَالُ السعادةِ كثيرةً ولا تفنَي مثلَ الحُزن

وانتَ ؟ كُنتَ سعَادتِي
كُنتَ أغنيتِي ، و روايتِي ، شتَائِي ، وصَيفي ، خَريفِي ، و رَبيعِي!!

أَشكَال سعادَتي جميعَهَا تَجمعَت بِكَ ، كُنْت كافيًا لِلْغاية لِقلْبي ، لِيبْتَسم في مُنتَصَف حُزنِه فقط لِأَنك بِقرْبه أَنْت كافٍ بِشَكل غَيْر كافٍ

أُريد مِنْك اَلمزِيد والْمزيد
أُريد قُربُك وابْتسامتك وأحْضانك ، أُريدك كُلّك

لََا تُغادرني فَلا تَعنِي الحيَاة لِي شيْئًا دُونك عد إِلى ، أُناجِيك بِمَا تَبقَّى منيّ عُد وسأتناسى كُلّ شَيْء
لَن أُعَاتبَك لَن أُخَاصمَك لَن أَكرَهك !