CH 11

72 7 0
                                    

- لِنكَن أَبدِيان -

لِنستمر لفترةً طويلةً انا ليسَ لِى أحد سواكَ

لِنستمر لفترةً طويلةً انا ليسَ لِى أحد سواكَ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" انا مُتعَب.." نَبس بغصةً بينمَا ينظُر لهَا ، شفتاهُ ترتَجف . .

" الجَحيم ، مِن مَاذا ؟ أخبرني " قَالت بتشتت ، هُو مُتعَب..؟

" أنا مُرهَق ، مُتعب ، الأيام تُلقي بِي في حفرة الحياة ، انا أقع عَميقاً ولا أستطيعُ الأخذ بيدِ ذاتي للنهوض
مُجدداً ، انا مُحطم مُنهَك ، أنا لا شيء ، مَن انا حقًا ؟ لا اعرف ماڤ ، أنا تائهه ، انا لا اعرفني ، لم اعد انا. .
كَيف كُنت بالأصل ؟ لا اتذَكر ، لا اتذَكر الشخص الذِي كُنت عليه هلّ هو انا حقًا أم والدِي ايضاً ؟

أنا نسخةً مصغرةً عنهُ أداة صنعهَا ويجيدُ التحكُم بِهَا وانا ؟ انا مُنصَاع ، انا مُطيعاً كَحيوان أليف
انا حيوانهُ الأليف ماڤ . .
أنا لا اعلَم معنِي الحرية في حضرتهِ ، أو حَتـي غيابهِ ، انا لا شيء ، هَذا مُؤلم .. أُريد .. أُريد التحَرُر

أشعُر كَعصفور نشَأ فِي قفَص مُنذ ولادتهُ ، أول مَا أبصرتهُ عيناهُ هو ذَلك القفَص ، لا يعلَم الحياة بِالخَارج كَيف ، ويظُن أن لا حياة بالخَارج ! ، يُشَاهد أقرانهُ يحلقونَ و يذهبونَ ويأتونَ يغردونَ بسعادةً ، وهو هُنا جَالس في قفصهِ لا يعلم هلّ المكَان جيد بِالخَارج حقًا؟ أن كَان كذَلك لمَا هو هُنا في هَذا القفَص؟

يخشَي . . يخشَي ذَلك العصفُور اليوم الذِي سَيُفتح بهِ القفَص لِأنه يعلَم أنهُ لَن يجرؤ على فُراقهِ .. فَهو نشأ على مَا ليس أعتيادي ، و لا يستطيعُ التصرُف بطبيعةً الأن ،لَيس بيدِي فعل شيئاً ماڤ سوّى مُشَاهدة أحلامِي تُسلبُ مِني ويُحققهَا أخرونَ لَم يحلموَا بِهَا قَط . .

أُشَاهد أحلامي تُسلَب ، والأسوء؟ ا
نا لا أُحَاول التمسُكِ بها ، انا اترُكها تذهَب مَخض الريَاح وكأنهَا لَم تكن يوماً ماڤ
انا ضعيفاً هشاً. . انا لستُ سوّى والدِي ماڤ . ،
أخشَي يوماً أن أُريدكِ واترككِ تذهَبين لأننـي لا أعلَم معنِي التمسُكِ . . لا أعلَم مَاذا يعنِي أن أُريد شيئاً ويصبحُ لِي . ." تستمعُ لِحديثهُ الذِي يزرعُ الألَم بِقلبهَا..مُشرقهَا ؟ مُشرقهَا مُنطفِئ ؟ ، بِأي وجهِ حَق تفعَل الحياة بِهِ ذَلك !

" وأهٍ وأه على دموعكَ يا عسلي العينَان، كَيف تجرؤ على جعل عسليتَاكَ تبكان؟ ألا تعلَم كَم أُقدرهمَا يا عسلي ؟" قَالت بينمَا تقتربُ مجففةً دموعهِ التِي تنهمرُ مِن عيناهِ ، بينمَا هِي في الأصل تَبكي أكثر منهُ . .

𝐄𝐍𝐇𝐘𝐏𝐄𝐍 || 𝐌𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن