- تَلاشِي -
نَازعتنِي رُوحي إليكَ
-الواحد وثلاثون مِن دِيسمْبر أَلفَان ستةً وعشْرون -
' سلاماً على قلبكَ يا عَسَلِي ؟ كَيف حَالكَ يا وتينَ قَلبـي؟
أُعذرنِي لَم أستطع كتابة رِسَالةً لكَ في وقتنَا المُعتَاد العَام المَاضي ، تعرضتُ لِحَادث يومهَا و لَم أستطع كتابة رِسَالةً لكَ ، أسفةً يا عَسَلِي ، سَامحنِي لِغيابي عنكَ هِمم؟ ، أنا لَم أخرُج مِنَ المَنزل اليوم لِأحرصَ على كتابة رسالة ً لكَ
العَام المَاضي لَم أستطع مُقَاومة حُزني ، كُنت أبكِي وأصرُخ كَالمجنونة ، وحينهَا كَانت رؤيتِي مشوشةً مِنَ البُكَاء وحَدث ما حَدث يا عَسَلِي ، لَم أعد أحتملٌ فراقكَ أُقسم ، أ يا ترى يا عَسَلِي سَيتلاشي بَصري يوماً مِن شدة بُكائِي ؟
بِالرغمِ مِن كُل ذَلك . . إلا أننِي أشعُر بكَ تَتَلاشي
انتَ تَتَلاشِي مِن ذَاكرتِي بِشكلاً مُريب . . أ يترى هُو تأثير الحُزن مَن فعلَ ذَلك ؟أَخشَى أن أَستيْقِظ يوْمًا وأنْسى مِن أَنتَ ، وأنْسى صَوتُك وَصوَّت ضِحْكاتك أَخشَى نِسْيَان عسليتاك ، أَخشَى نِسْيَان بَهَاء بَسمَتِك
لََا تَفعَل بِي هذَا ! ، عدُّ والرَّبِّ مَا عُدْت أَحتَمل اِقترَب وَسأنْسِي أَلمِي ولن أُعاتِبْك . . . عدٌّ فقط !
أنْقذَني وأنْقذ ذَاتَك . . أوه . . أنَا أَسفُه لَقد نسيتُ فَأنَا قد تلاشَيْتُ مِن ذاكرَتك مُنْذ زمن
رُبمَا حان الوقْتُ أن تَتَلاشَى أَنْت أيْضًا مِن ذاكرَتي ؟أنَا سأنْتَظر . . .
سأنْتظرك لِمَرة أَخِيرَة يَا عَسلِي . '.
أَنهَت رِسالتهَا دُون ذَرْف دُموعِهَا هَذِه المرَّة ، بَل قَلبُها من كان يَنزِف ألمًا
وَضعَت الرِّسالة في ظَرْف بُنِي اللَّوْن بعْدمَا كَتبَت التَّاريخ والسَّاعة ووضعتْ الرِّسالة مع أقْرانهَا في دُرجهَا اَلْخاص واسْتقامتْ بِهدوء جَالِسة أَمَام نافذتهَا تُشَاهِد القمر بيْنمَا تَتَنفَّس بِثقْل
" اِنْتظَرتْ طويلاً . . . طويلاً لِلْغاية حَتَّى سَئِم الانْتظار مِنِّي اِنْتظَرتْ أن تُصْبِح اَلأُمور بِخَير وَلكِن مَا بالهَا تَسُوء أَكثَر ؟
سَئمَت ، الوقْتُ لََا يُسَاعِد في حلَّ اَلأُمور بل هُو يجْعلنَا نَعْتاد عليْهَا ، وأنا أَخَاف . . . أَخَاف الاعْتياد على مَا لَيْس هُو اِعْتياديًّا ، أتساءل هل سَيأتِي يَوْم وَأرِي بِه مَشاكِلي شَيْء عَادِي وبسيط ؟ ، شَيْء لََا يَستَحِق اَلبُكاء حَتَّى ؟
خَائِفة مِن أَننِي بَدأَت الاعْتياد بِالْفِعْل ، وَلكِن قَلبِي لََا زال يُؤْلمني ، لََا زِلْتُ أُريد اِحْتضان ذاتي بِقوَّةً والْبكاء ، ولكنَّني خَائِفة مِن اَلبُكاء حَتَّى أَخَاف إِظهَار ضِعْفيْ وأقع ولَا أَستطِيع اَلوُقوف مُجَددا
بَاتَت قَدَماي خَائِرة وقواي تَتَلاشَى
بتٌّ أَهرُب لَان لََا مَجَال لِلْمواجهةسَئمَت يَا قَمرِي سَئمَت أَقسَم ، مَتَّى سينْتَهي كُلَّ هذَا ؟ أَخَاف أنَّ لََا يَنتَهِي وانا مَن ينتهِي ، لَم تَعُد لِي طَاقَة لِأمدِّني وَمِن حَولِي بِالْقوَّة فَأنَا بِالْكَاد أَتَعايَش
عَيْناي تُؤْلمني . . . تُريد أن تفيض وَأنَا لَيْس بِي طَاقَة لِلْفيضان بَعْد ، يَا قَمرِي أخْبرَني مَاذَا أَفعَل ؟ كَيْف أَنجُو ؟ أنْقذَني يَا قَمرِي رَجَاء أنَا مُتعَبَةً "
يَتبع . .
انستا : oradma.097
أنت تقرأ
𝐄𝐍𝐇𝐘𝐏𝐄𝐍 || 𝐌𝐉
القصة القصيرةوَلكِن الحيَاة لَم تُعْطِني حُريَّة الاختيار يومًا ، سَلب مُنِي حَقِّي فِي الرَّغبة حَتَّى جهلتُ مَاذَا يَعنِي رَغبَتِي بِشَيء ؟ ولكنَّني عِند رُؤيتك ، أردْتك ! أردْتُ قُربُك ! أَردَت شيْئًا لِلْمرَّة اَلأُولى وَلكِن هل سَيقِف القدر مَعِي حقًّا ؟ ه...