الوفاء بالوعد (اللقاء الثاني) 03

203 9 0
                                    


بعدة مدة من انهيارها سمعت صوت دق الباب ...

نهضت مسرعة تمسح دموعها بكُميها ، لتنبس :

- انا متعبة اريد النوم لذا لن افتح الباب .. نهضت بعدها متخذة خطواتها لسريرها محاولة النوم ربما تنسى صدمة هذا الصباح ... لم تنم بقت تفكر فقط أنهكها التفكير ..

انفتح الباب فجأة لتعلو بجزئها العلوي كي ترى من اقتحم غرفتها دون طرق الباب هذا اكثر مايزعجها حتى لمحت سندها الوحيد في حياتها ... أمها .

-امي لما انتي هنا اريد النوم عودي لاحقا..

اما الاخرى اقتربت اكثر منها جلست في حافة السرير تنظر لحالة ابنتها متنهدة بضيقة .. لتخرج تلك الكلمات من أعماق قلبها ..

-وحيدتي.. ياقرة عيني ... ابنتي الجميلة..انظري لي ارجوك مابكْ فأنتي تخيفيني منذ البارحة فأنتي لست على طبيعتك احصل شي لا اعلمه؟؟

استدارت المعنية حتى باتت مقابلة والدتها نظرت لها وكم كانت نظرتها توجع القلب نظرة انكسار.. خيبة ..هذا ما أحست به امها فهي تعرف ما أنجبت.. اعتصر قلبها ..

اقتربت منها اكثر كورت وجهها بلطف مما جعل الاخرى تتذكر موقف والدها البارحة كيف شد على خدودها بعنف على عكس والدتها... لتسقط دمعة يتيمة من خضراويتيها ثم حشرت رأسها في حضن امها مما زاد قلق امها .. لتشعر بشهقات ابنتها وهي تحتضنها بقوة .. بادلتها امها وهي تطبطب على ظهرها برفق وهي تقول :

- اااه مالذي فعلوه بك عزيزتي اجوك اخبريني مالذي حصل انا اسمع هياا...

" أ ..أنا من وشيت بأبي أمي ...اأنا. "

-توقفت عن الطبطبة على ظهر ابنتها من هول ما سمعت احست كأن سطو ماء بارد سكب عليها لتوها ..قامت بإبعاد ابنتها من حضنها تشد على كتفيها بقليل من القوة ..نابسة:

-مالذي قلته انتي تمزحين صحيح؟اجيبي انهت كلامها بقليل من الصراخ ... أما الاخرى بقت تنظر لها وهي متصنمة والدموع لا تزال في عينيها مما زاد من توتر الاخرى لتهزها وتكمل..

-انا اكلمك قولي لا صغيرتي اعلم انك لن تفعلي شيء مجنون كهذا فأنتي ذكية هاا ..أنت.. لتقاطعة تلك المتصنمة مكانها بكلمات كادت ان تجلط الاخرى....

" انا لا امزح امي و لست نادمة "

تركت والدتها كتفيها واضعة يدها على فمها من صدمة
ماتلقته الآن لتنبس :

-مستحيل لا أصدق.. اجننتي مالذي فعلته متى ؟ وكيف ؟
ولما؟

لتجيبها الاخرى ببرود لا توجد عليها نقطة ندم :

21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن