فتحت عينيها بتثاقل لتُتبعهما بشهقة دوت المكان.. تتنفس بصعوبة واختناق مع ضيق حاد في الصدر زاد منْ صعوبة التنفس كادت تُقطع أنفاسها مع احساسها بنفاذ الهواء من رئتيها اخذت تضرب صدرها بيدها توشك على لفظ آخر أنفاسها.. تحاول تهدئة حالها قليلاً تجمع شُتات نفسها محاولة الاستقامة من على الارضية لم تعد تشعر بأطرافها من شدة تخدرهما نامت عليها لليلة كاملة بغير شعور ،سرعان ما وقعتْ لضعفها لكنها لم تستسلم اخذت تزحف ببطأ كالطائر الجريح حتى وصلت لوجهتها.. نعم الحمام تذكرت كلامه البارحة يوجد نافذة في الحمام كل ما يهمها الآن هو ان تلتقط أنفاسها.وصلت اخيرا هناك بصعوبة رفعت رأسها فوق سُرعان ما غطت عينيها بيدها
جراء الخيوط الذهبية التي اخترقت خضراويتيها مُسببة سُقوط دمعة منهما
" كالعشب المبلل الذي ارتوى بالأمطار بعد جفاف دام
لسنين "
اقتربت اكثر من مصدر أشعة الشمس، تشبتت في الجدار بتعب تسلقته إلى أن وصلت مُستوى النافذة أخرجت رأسها منها مغمضة عينيها تستنشق الهواء بكل جوارحهافتحت عينيها ببطئ لتتلألأ....تلك اللمعة التي استحوذت على زمرديتيها ما زادتهم إلى جمال وصفاء مع ابتسامتها الهادئة و انعكاس ضوء الشمس اضاف لمعة على ماء وجهها لم يكن سوى مزيج بين دموعها و حبيبات عرقها
ظلت صافنة في جمال المنظر تنظر للحياة ولأول مرة بهذه الطريقة كأنها و لتوها أدركت جمال كانت محرومة منه طيلة حياتها فهي كانت و لا تزال تعيش في ظلمة لم تذق يوماً طعم السعادة فكيف لها أن ترى هذا الجانب من الحياة، وهل ستراه يوماً ما؟!
تنهدت براحة نابسة في جوفها بصوت متقطع ؛
ه..هواء اخيراً أنا..أنا لم أمت .
اشاحت برأسها عن النافذة بعد أن التقطت ما تحتاجه من هواء..التفتت تتفحص الحمام بحدقتيْها حتى أسقطتهم على حنفية المغسلة هناك نظرت لها مطولاً لتنبس داخلها وهي تتقدم نحوها :
~ .. لا بأس سأتحمل من اجل الحفاظ على حياتي ~
فتحت الحنفية لينزل مائها بغزارة متدفق ، طَأْطأَت رأسها إلى أن بلغتها جمعت يديها واضعتهم تحت الحنفية حتى امتلأتْ بالماء اخذت تروي عطشها كمن كان ضائع في الصحراء لثلاث أيام
أنت تقرأ
21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE
Romanceلكل شيء حدود ان تجاوزت أصبحت جنون فأحيانا يصبح وجود أقرب الناس إلينا كابوس مخيف مؤلم .. كما قلت لكل شيء حد ، و هناك نقطة تفيض الكأس ، ماذا ان لمست الوتر الحساس و تجاوزت حدي كذلك ....رغبة لإصلاح حياتي هذا ما كنت آمله لكن... كيف؟! و بماذا اوقعت نفسي ل...