تبتسم لوحدها و معالم الفرحة طاغية على وجهها أثناء تجويل عينيها من نافذة سيارة الاجرة التي تَقِلُها.. تنظر كأنها في الجنة ..تغيرت كوريا كثيراً عما كانت عليه عندما غادرتها فقد أصبحتْ أجمل بعشر مرات.
- لقد وصلنا يا آنسة
نظرت إلى منبع الصوت لوهلة قصيرة ثم قامتْ تحدثة برقة :
-اووه لم انتبه شكراً لك سيدي إحظى بيوم سعيد
لاشعورياً بادلها الإبتسامة يتساءل داخله منذ أن صعدت معه وهي تبتسم كيف هذا لابد أن حياتها سهلة ومريحة ،ليس كل من يبتسم سعيد قد تخفي تلك الإبتسامة آلام لم تشفيها أو تُخفيها سوى إبتسامات مزيفة
مد يده يحمل قُوت يومه يشكرها هو بدوره ، نزلت من السيارة وتركيزها يصُب على المباني الضخمة فتحت فاهَها من صدمة علوها وجمال تصميمها خطتْ ببطئ نحو مدخل الشركة ليفاجئها ذلك الإصطفافْ..صف طويل به جميع العاملين كما بدا لها نظرتْ بغير فهم اقتربت من أحد الموظفين تسألها...
-عذراً هذا يومي الأول في العمل لكن مالذي يحدث هنا لم أفهم؟!
حدقت به الموظفة من فوق لتحت تناظرها بإعجاب تبدو جميلة وراقية جداً خاصة ملابسها
اكثر ما شد انتباهها أن لغتها الكورية ليست طليقة..لكنها لا تعلم بنظراتها تُسبب إحراج لها حالما لاحظت احمرار تلك الفتاة التي سألتها تحمحمت بإحراج مردفة :
-آسفة فقط أنتي جميلة أيضاً هذا يومك الأول واليوم الأول لرئيسنا الجديد.
ابتسمت بلطف تهز رأسها بفهم ثم شكرتها على مجاملتها أخذت تقف هيا بدورها هناك تنتظر في وصوله
-هذا غريب كيف له أن يتأخر في يومه الأول كالمَالك الجديد للشركة
اقتربت أكثر تسمع همس الموظفة لها ..
- لكن يقولون انه رجل ثلاثيني مُثيرْ كل من يراهْ يقع له
شرعتْ تتحدث فيما وصفه الناس أما الاخرى تحاول ان تتخيلْ ملامحه بصفون، فجأة عم الصمت لم يعد يُسمع شيء سوى صوت طرقاتْ حذائه يعلن حضوره مر بهدوء بين الصفوف المصطفة من أجله كلما يمر على أحد ينحني..
أنت تقرأ
21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE
Romanceلكل شيء حدود ان تجاوزت أصبحت جنون فأحيانا يصبح وجود أقرب الناس إلينا كابوس مخيف مؤلم .. كما قلت لكل شيء حد ، و هناك نقطة تفيض الكأس ، ماذا ان لمست الوتر الحساس و تجاوزت حدي كذلك ....رغبة لإصلاح حياتي هذا ما كنت آمله لكن... كيف؟! و بماذا اوقعت نفسي ل...