ذنبُها الوحِيدْ 18

147 10 16
                                    


تجهَّم وجهه فورما رأى ابتسامته القذرة..استدار بعدها يشدّ على قبضته بقوة يعتصرها يُقاوم الرغبة العارمة التي اجتاحته الآن في تهشيمْ وجهه أراد ان ينقض عليه كما ينقض النسر على طريدته لكنه لن يفعل هذا فكل شيء في وقته المناسب كما يقول

لاحظ انفعال ابنه ليبلع ماء ريقه بصعوبة بعد اختناقه بالكلمات في حلقه لم يقوى حتى على التكلم معه ولو بحرف ، لطالما كان خائف من هذا اللقاء كيف ستكون ردة فعل ابنه ظن انه سيتقبل او سينسي عداوة الماضي بمرور الوقت مع نضجه لكن ما لا يعلمه انه كلما يكبر ينمو حقده وكرهه اتجاههم اكثر واكثر ، استقام بعد مدة يتجه نحوه امسك به من كتفه لكنه سرعان ما قام بانتزاع يده بعنف حدَّق إليه بعيون يتطاير منهم الشرر حتى نطق بلهجة غاضبة ؛

-لما فعلت هذا واللعنة لما هذا اليوم بذاتْ

شعر بقلبه يهتز داخل اضلعه من نبرة ابنه ليس إلا خوفا منه ليحس بعدها بوخزة في قلبها لكن هذه المرة كندم بعد ماسمعهْ من ابنه ...

"لما اخترت ان يكون لقاءنا اللعين في يوم ذكرى وَفَاتِها..لمااا !! "

رفع ناظره لظهر ابنه كونه لا زال مستدير ثم حوله إلى ذلك السيد الكبير الذي يجلس بأريحية وبجانبه رفيقته لا تفارقه ابداً تلك العصا..يترأسها شعارهم رأس النمر

تنهد بخنق يمسح على وجهه بارهاق ليردف بتعبْ :

لم أفعل هذا عن قصد فحتا هذا اليوم تعيس بالنسبة لي ايضاً


ضحك بسخرية جاذب انظارهم كانت نظرات عبارة عن استغراب ..التف إليهم وهو لا يزال يضحك توقف اخيرا يناظهرهم بنظرات غير مفهومة ثم نطق بتوعد:

" ليس عليكم التمثيل أمامي يمكنكم ان تحتفلو بهذا اليوم ! ففي اليوم الذي أقتلكم فيه سأحتفل ليس هذا فقط بل سأشرب الخمر في جماجمكم ثُم سأحطمُها.. صدقوني!! "

رمقه والده بسخط مالذي يتفوه به اراد ان يتحدث حتى قاطعه الاخر بأستقامته من على الاريكة وهو يستعين بعصاه، ذهب مباشرة نحو من قام بتهديد الآن لينطق بصوت هادئ:

- لا بأس أعرف شعورك جيداً

أدار وجهه بسرعة أوشكتْ رقبته على الانكسار يزفر الصعداء لا يصدق انه يقف الان أمام كيم وبهذا القُرب اجتاحته تلك الرغبة مجددا كم يريد خنق رقبته وبيده العاريتان لن يستغرق الأمر وقت طويل حتى يلفظ آخر أنفاسه بهذا العمر ماهو إلى جلدٌ على عظِمْ

ابتعد من أمامه كونه لن يستطيع السيطرة على نفسه فشياطينه توشك على الاستيقاظ التف يعلن مغادرته لكنه توقف بعد ان سمع كلام من يوشك على الانقضاض عليه..

21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن