اليوم المُحرمْ 19

176 6 26
                                    


أنا..اعتذر لم اقصد

نطقت بتلعثم ترمش بسرعة لازالت لم تستوعب انها حضنته

- لا بأس ..هل تشتاقين لها؟!

حدقت به بغير فهم عن من يتحدث؟! عقدت حاجبيها بإستغراب تسأله هي ايضاً :

-عن من تتحدث؟!

ركز بنظره فيها أيعقل انها لم تعي على نفسها بما قالت... أدار وجهه يشيح ببصره عنها حتى نطق بصوت هادئ ليس كداخله ؛

-أمك!! أتشتاقين لها؟!

حينما سَمعت كلماته شعرت بذلك الشعور.. شعور الشوق للأم ، بسؤاله أيقظ حنينها لوالدتها، سقطت دمعة من عينيها أنزلت رأسها فوراً تحاول كتم المشاعر التي
اجتاحتها.. نبست بصوت مهزوز ؛

-كثيرا.. فوق ما تتخيلْ

استدار مجددا يناظرها كم بدا صوتها منكسر يديْها ترتجف ، عيناها مُغلغلة بالدموع..

استقام من هناك يحاول تجاهل المشاعر التي راودته لتوه هو ايضاً لا يُطيقها يتجاهلها قدر الإمكان خاصة في هذا اليوم

" اذْ كان العالم كله ضدك فسأكون في جنبك "

اكتفى بإدارة جسده ينظر لها مُجدداً ماذا تعني بهذه الجملة، حتى نطقت :

-أليس معناها جميل ْ..هذا ما قالته لي أمي!!

بقى يُحدق بها اول مرة يرى الصدق في كلامها عيناها تتلألأ مع ابتسامة تُكاد ترى مع ان ملامحها مُرهقة

هز رأسه ينفي أفكاره تنهد بخنق..ليردف ببرود يحاول إخفاء غصته :

-أجل

نظرتْ له بغيض حتى في موضوع حساس كهذا مُستمر في التعامل ببرود فإجابتهُ لها بأجل استفزتها لتنطق ؛

-أجل فقط ؟! لا أصدق هل تملك قلبْ؟! انا لا أفهم لما انت هكذا عجزْتُ عن فهمك.. اووه مع من اتكلم آسفة نسيْت انك مُجرد شخص بارد بلا مشاعر!!

توقفت بعدما أخرجت كل غضبها عليه ابعدت عنها غطاء اللحاف كي تستقيم لا تستطيع ان تبقى في نفس الغرفة معه تشعر بالاختناق جنبه

صامت يستمع لها فقط فهو معتاد على هذه الكلماتْ ليس بالشيء الجديد عليه... وقف أمامها يمنعها من النهوض...

-إلى اين جسدك ضعيف لا تتحركي

وقفتْ مقابل له كأنها لم تسمعه

21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن