المُتمَرِدة 25

116 6 40
                                    

" اللعنة كيف تفعلين شيء كهذا !! "

صرخ في وجهها وهو يلوح بيديه في الهواء فالغضب سيطر عليه لدرجة تصبغ وجهه باللون الأحمر مع بروز عروق رقبته بدا كشخصٍ ثانٍ بالنسبة لها كوحشٍ ثائرْ هذه مرتها الأولى تراه في هذه الحالة لطالما كانت تراه كقطعة ثلج باردة نستْ لوهله انه انسان بالأخير يملك ذلك النوع من المشاعر " الغضب "

" فالغَضبْ كالشُّعلةِ إما أن تَدعهَا داخِلكْ لِتحترقْ شيئًا فَشيْئاً إلى أنْ تُصبح رَماد أوْ تُخرجها فَتَحرِقْ العالمْ حتىَ يُصبحْ رمادْ "

كانتْ تجلس بصمت وهي تشاهد مدى انفاعله عالأقل هذا أفضل من بروده...نهضت بعد مدة تتجه ناحيته بصمت وقفت أمامه وهو في تلك الحالة يتنهد بسخط حملقتْ به جيدا لتردف بعد ان لا حظتْ انه هدأ قليلاً..

- هل انتهيت؟!كيف تشعر هل هدأتْ

حدق بها بغير تصديق هل هيا جادة تسأله كيف يشعر بعد ان ايقظتْ الشيطان بداخله!! مسح على وجهه بينما يزفرْ بغضبْ ليرمقها بنظرة حادة توحي على مايشعر به..
لو كان شخصاً اخر مكانها لأختار ان يفر بجلده أن لا يقترب منه وهو بهذه الحالة لكن ليستْ لوسيناَ لم تفعل هذا بل ركزت جيداً بنظرها في حدقتيْه أخيراً ترى بهم شيء من غير الفراغ..

هل قُلبت الأدوار بينما هو في اقصى درجات الغضب هي هادئة بشكلٍ غريبْ هذا أكثر ما أزعجه كيف تكون بهذا البُرود بينما هي المسؤولة عن حالته..اقترب منها يَشُدها من ذراعيها الغريب اكثر انها لم تقاوم كعادتها بل تاركة له المجال أن يفعل مايريدْ

أحكم على ذراعيها اكثر يعتصرهم بقبضتيها دون جدوى لم تبدي اي فعل غير انها تنظر داخل عينيه بغير ملامح ..

- لاتفعلي... لا تنظري لعينيْ بهذه الطريقة اللعينة!!

ابتسمت بخفة في وسط صراخه في وجهها هذا ما كانت تشعر به عندما كان يتجاهلها ببروده والآن دوره ليتحملها قليلاً ، ابتسامتها زادت الطينْ بلة لم يستطع كبح نفسه.. بنفس وضعيته تلك دفعها على الحائط...

 بنفس وضعيته تلك دفعها على الحائط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن