" أنت تمزح صحيح؟! كيف لهذا أن يحصل بين ليلةٍ وضحاها "نطقت بغضب طفيف بينما تتفقد الفُستان بيديْها وضعته جانباً ثم تقدمت من ذاك المشغول بهاتفه لمْ يعبرها حتَّى ربعتْ يديها على صدرها ثم أخذت تطرق رجلها بالأرض تتنهد حتى حركتها لم تأتي بأي شيء لذا كالعادة لسانُها سِلاحها...تنهدت لآخرْ مرة ثم تنبستْ بملامحْ مُنْعكِفة :
-هل يمكنك إعارتي اهتمامك قليلاً فالموضوع هام قليلاً كما تعلم خطوبتنا ستُقام بعد ساعاتْ!! وأنا لتوي أعرف
تفحص هاتفه للمرة الأخيرة ثم وضعه جانباً يولي اهتمامه بتذمرها اللاَ متناهِي اخفض نظره للأسفل نظراً لفرق الطول تساءل داخله لما هيا قزمة؟! عاد يُسْقِط بعينيه على خاصتها تبدو غاضبة حقاً ليغضبها أكثر بجوابهْ ...
-أنا أيضًا لتوي أعرف!
ماذا توقعت منه عادته في الرد ببرود لن تتغير يتعمد إستفزازها ..هو شخص أبرد من شهرِ دِيسَمبرْ إذاً فليتحمل غضبها، صرخت بأعلى صوت لها كمجنونة..
إندهش لماذا تصرخ هل فقدتْ عقلها..بعد ان أخرجت ما بداخلها عبر تلك الصرخة عادتْ تنظر له مردفة بتذمرْ :
- لا أفهم هل هم من سيخْطِبونْ كيف يُقررو بدلاً عنا.. ماذا عنك لماذا لم ترفض؟
ضيق عينيه لم يفهم حتى إن أجلو الخطبة بالأخير ستصبح زوجته لما تريد هذا مالفرق فهذه مجرد خطبة...
- ماذا إذا أقمنا الخطوبة اليوم أو فيِ يوم آخر لا يوجد فرق في الأخير ستُقام لما تتعمدين الإطالة؟!
أنهى كلامه بوضع يده على خصرها يقربها هيا الاخرى منه يهمس قُرب شفاهها ببطئ ...
مهما أجلتي و رفضتي ستصبحين بالأخير زوجتي
" جيُونْ لُوسِينَا "إبتلعت لعابها بتوتر بحركة منه انطفئ غضبها.. تفادت النظر إلى سوداويتيْه تعلم أنها ستسقط ضحية لهما في نهاية المطاف... اللحظة التي مزج اسمها بخاصته شعرت بخافقها يقرع الطبول كيف لجملة أن تجعلها بهذا العجز تشجعت تُصوبْ عينيها عليه لترى كالعادة ملامح البُرود تُغلف محياه لكن ليس لفترة طويلة توعدت داخلها بأنها ستجعل هذه النظرة في زمن كانَ ستجعله ينظر لها بكل هَيام ْ ليصل به الأمر إلى الهَواجسْ..رمقته بنظره ماكرة غير آبهة أن بين شفتيها و ثغره فاصل صغير..
وقفت على أصابعْ قدميها ثم رفعت يديها تحطها على ياقة قميصه برفق تحدثه بهدوء قاتلْ :
أنت تقرأ
21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE
Romanceلكل شيء حدود ان تجاوزت أصبحت جنون فأحيانا يصبح وجود أقرب الناس إلينا كابوس مخيف مؤلم .. كما قلت لكل شيء حد ، و هناك نقطة تفيض الكأس ، ماذا ان لمست الوتر الحساس و تجاوزت حدي كذلك ....رغبة لإصلاح حياتي هذا ما كنت آمله لكن... كيف؟! و بماذا اوقعت نفسي ل...