ثمنْ الحُرية 26

121 8 20
                                    

" مَا تريدينَه سأفعلهْ! أنتِي قَررِي... و أنا سَأنفذْ ، أيتُها المُتمردَة"

كم كانت كلماته صادقة مايدُّل على ذلك تلك النظرة الجادة بعيونه من يراه الآن لظن أنه يتوعد بالإنتقام من أجل خليلتُهُ و إنما ليس عدوتُهُ، أغمضت عينيها تنْعم بدفئ يده تنازلتْ لثواني عن كلماتها وتحذيراتها بشأن عدم لمسها...كم راق له شكلها وهي ترخي بوجهها بين يديه كما ترخي بدفاعها..تبدو مُسالمة جداً.

- لما..لما ؟! ستفعل ما أريده... بصفتك من؟!

عادت تفتح عينيها ببطئ بعد ان رمت كلماتها بجفاف ، اكتفت من دفئه ربما كانت لحظة لثواني لكن أثرها سيدوم لسنوات لن تنسى ابداً انه أعارها كفه عندما كانت في أمس الحاجة إليه.

اشاحتْ وجهها من يديه تعود تنظر له يبدو هادئ جداً لا يُعقل انه نفس الشخص من قبل..

- لا اعرف لما لكني اريد هذا

ضحكت بنبرة خافتة لتنطق بعدها :

-لا...ليس انت من لا تعرف سيد جيون هل تظنين غبية أعرف ان كل حركاتك مدروسة والآن متأكدة انك تخطط لشيء بلعبك دور البطل الشجاع..هذا سخيف!!

هل تأخذ كلامه كسخافة ...زفرت الهواء تعود...تكمل كلامها بتحذير ..

- اسمعني جيداً لست بذلك الضعف لأحتاج مساعدتك ايضاً أنا لست لعبة بيدك لا اسمح لك بالتحكم بي

اقتربت منه أكثر بينما تنظر مباشرة لعينيه التي لم تتزحزح من كلامها لذا أضافت كلمات أخرى..

- أولاً تقترب مني ثم تجعلني اتعلق بك و هكذا سأصبح خاتم في اصبعك.. أليست هذه خطتك؟!

ابتسم بخفة لا يصدق انه قال ذلك النوع من الكلمات لا يعرف كيف خرجتْ من ثغره لكنها فهمت بشكل خاطئ تماماً هو حقاً لا يعرف كيف تفكر ، ابتعد عنها يتجه نحو الكرسي سحبه ناحيته ليجلس عليه يفرق بين رجليه ثم اردف بهدوء :

- حسناً أكملي ماذا ايضاً... ماهي الخطوة الثانية من خطتي؟!

عاد نفس حركتها يستفزها بهدوءه كما فعلت.. من صدمتها بدأت تضحك بينما تشد على شعرها هاهو ذا يتخذ كلامها بغيرِ جدية يسخر كعادته..

-كلامي ليس مزحة حسنا !!

عقد حاحبيه بسبب كلماتها ليتلفظ بنبرة خافتة :

-متى قلتُ هذاَ؟

دنت بجسدها تضع كلتا يديها على جانبيْ الكرسي نابسة بصوتِ عالٍ :

21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن