القَراَرْ 21

119 8 3
                                    

" يبدو انكي نسيتي وجودي بل وجودنا كلنا "

التفتت إليه كما فعل الكُل حدقتْ به قليلاً ثم تقدمت ناحيته بتردد وقفت مقابلاً له ..نزلت بجدعها العلوي تنحني بإحترام وهي تُردف :

- مرحباً بعودتك جدي

استقامت بعدها تفتح ذراعيها مقتربة منه اكثر رغبة في احتضانه ليرفع كف يده في وجهها كعلامة على التوقف و الرفض..فهمت جيداً ماذا يقصد لا بد انه عرف هو ايضاً بفعلتها الجميلة

-لم آتي لأني اشتقت لكي جئت لأجد حل للفضيحة المُخجلة التي تسببتي بها

ناظرته باستغراب عن أي فضيحة يتحدث فقد وشتْ عن والدها فقط لما يكبرون الأمور جداً

-لم أفعل شيء يدعو للخجل جدي!!

تنهد بنفاذ صبر صارخ في وجهها..

-اللعنة اصمتي لازالت لديكي الجرأة لتتحدثي

اغمضت عينيها بسبب صراخه المُفاجئ ذاك اجفلها قليلاً أرادت ان ترد لكن صمتت بعد ان امسكتها امها من كتفها وهي تتحدث بصوت هادئ

-أبي ارجوك اهدأ كل شيء سيُحل

جرتْ ابنتها خلفها مجلسة اياها بجانبها على الأريكة ثم نقلت ببصرها عليه..منزهذا الرجل طويل القامة ذو شعر فحمي و ملامح حادة مع بدلته السوداء يبدو في كامل اناقته..تساءلت داخلها من يكون هذا الشاب الذي أتى مع ابنتها هل من تُباع آل جيون؟!

- أمي مابك شاردة؟!

رمشت بعينيها تلتف إليها لتبتسم وهي ترفع يدها تمسح على شعر ابنتها بلُطف..

-لا شيء وحيدتي..لا شيء

تقدم ذلك الخمسيني يقفْ في وسط القاعة ليتحمحم مردف بصوت اجش :

" دعوني اقدم لكم ابني فخر آل جيون..
جيون جونغكوك "

مسح على وجهه يحاول تهدئة نفسه كم كان تقديم سخيف من طرف والده فالجميع يعرفه كما ظن هو

استقامت بعد سماعه مباشرة وملامح الصدمة تُغلف محياها

- ماذا هل..هلْ هذا جونغكوك؟!

استغرب المعني من ردة فعلها ماهذا هل تلك دموع بعينيها..توجهت ناحيته رفعت يدها قصْد لمس وجهه لكنه اشاحه ثم ابتعد عنها وهو عاقد حاحبيه ناطق بصرامة :

- مالذي تفعليه سيدة كيم..هل أعرفك؟ لا.. لسنا بتلك القرابة لكي تلمسي وجهي

21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن