في أرض يغزوها الأمراء...كنت أنا الملك: Part 2

469 25 141
                                    

قالت له: ساعدني أرجوك، آذيت قدمي، لذا لا أستطيع المشي.
فأجابها ببرود: إذن، عليك أن تزحفي.
.................................................................................................................

كانت تقف عند رأس زوجها النائم و هي تحمل سكين و تنظر له بطريقة مختلة... أما هو فبدأ يتحرك وهو نائم ليستدير للجهة الأخرى و بجانبه إمرأة.

وجدت زوجها و بجانبه عشيقته في سرير نومها... لم تكن مصدومة أو مندهشة لأن زوجها فعل ذلك... بل كانت تبتسم و هي تمرر السكينة على وجه زوجها الذي عندما أحس بشيء على وجهه، فتح عيونه ليقابل و جهها.. ظهرت عليه معالم الخوف و بدأ يحدق بها، لكنها وضعت السكين على فمها و بدأت تشير له بأن يصمت.

أشارت له بأن يقوم من مكانه دون أن يصدر أي صوت.. و بعد وقوفه أشارت له بأن يسير أمامها، سارت بجانبه إلى أن وصلت إلى الغرفة المجاورة ثم أجلسته فوق كرسي، و بدأت بتقيده أما هو فكان يحدق بها و عيونه تملؤهَا الرعب بدأ يتمتم ببعض الكلمات في رعب و هلع.

"أنا... أظن... لا إنها... هي... لست..."

أما هي فعندما إنتهت من تقيده حدقت به بنظرات مستمتعة و مريبة ثم همست له بنبرة كفحيح الأفعى.

"قِطْعة إِلى قِطَعْ كمَا قَطَّعَت قلبي حينما خنتني"

"أنا لم...أنت..."

"رغم أنني لست أحبك... لكنني لا أرضى بأن يخونني أحد ظنا منه أنني لن أفعل شيء"

"خنتكي مع صديقتكي... لأنني أردتك أن تغاري علي"

"أنا أغار عليك... يالك من عاهر"

قالتها كاساندرا و هي تضحك بهسترية و عندها رأته يقول لها شيء بتوسل.

"أنا لك...سأكون خادما عندك... إفعلي بي ماتشائين و..."

"أصمت... المتاح للجميع لا يتاح لي"

قالتها و هي تضع السكين على فمه  لكي تجعله يصمت، تحركت من مكانها  متجهتا إلى المكتب تبحث عن الشريط اللاصق و عندما وجدته عادت إليه... أرادت أن تضعه على فمه لكنه بدأ يحرك رأسه بطريقة عشوائية لكهنا غرست أظافرها بوجهه ثم أمسكت بذقنه و ثبتته و عندها وضعت الشريط اللاصق على فمه ثم عادت إلى غرفة النوم بعدما أغلقت الغرفة التي بها ستان زوجها.

سارت بثقل و هدوء مخيف تحيط بها هالة من الظلام و عيونها الزرقاء مسلطة على مكان واحد إنه باب الغرفة و شعرها الأشقر القصير منكوش و بعض الخصلات المتمردة فوق جبينها... توقفت تنظر إلى صديقة طفولتها و هي نائمة فوق سريرها كانت تنظر إليها و هي تمرر السكين على وجهها و تتمايل برأسها كالسايكو... بدأت لفا صديقتها تتململ ثم بدأت تفتح عينيها ببطئ فور أن رأت شخصا يقف أمامها ضيقت عينيها في محاولة لرؤية الشخص الواقف أمامها.

و عندها فقط إتسعت عينها و بدأت تتمتم.

"كاساندرا ماذا تفعلين هنا؟... أقصد... أقصد مرحبا.. لا.. أقصد"

صرخات الصمت : 🖤💀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن