أنا لست حي... أنا فقط أرى كابوسا بينما أحترق في الجحيم:Part 8

215 14 68
                                    

هل سبق و أخبركم أحد الموتى بأن الموت قبيح؟... ربما الموت جميل و لايريد الموتى إخبرنا بذلك...
.................................................................

كان يجلس في شركته... أكبر الشركات في العالم فهو شخصية مرموقة و الكل يعرفه و يحبه لأنه يملك أكبر الجمعيات للعناية بالأطفال لكن ما لايعلمه هؤلاء... أن الأطفال الذين يعتني بهم كل يوم يقتل العشرات منهم و يتجار بأعضائهم...

لا إنها سوى نبذة عن الأعمال الخيرية التي يقوم بها هذا الرجل الطيب الذي يحب فعل الخير و إسعاد الأخرين... فهو الذئب الذي يختبئ خلف أعماله الخيرية... يختبئ؟!... بل إنه يفعل ذلك تحت نظر رجال الأعمال و الشرطة و الجميع يعلم مايفعله، لكن و لحسن حظه لا أحد يجرأ على فعل شيء... فلو مر أندرو من جانبك و أخذ إبنك من بين يدك لن تستطيع فعل شيء، حتى لو بلغت شرطة أمريكا بالكامل...

هذا هو أندرو الذي لايخشى شيء و الكل يخشاه... إنه ليس من الرجال الذين يختبؤن خلف الستار بل هو يفعل الشيء و يعلق لافتتا على ظهره مكتوب عليها أنه هو الذي فعل الشيء بدون خوف من العواقب...
كان قاسيا لايعرف الرحمة، أغلق عينيه، أغلق عينيه عن الإنسانية و سل سيف القوة...

صوت طرق الباب فسمح أندرو للطارق بالدخول... فتح الباب لتظهر خلفه فتاة شعرها أشقر ترتدي بذلة رسمية و كانت هي أروورا كاتبة أندور الشخصية...

"سيد أندرو... هناك شخص يقول أن اسمه رافين يريد رؤيتك..."

"رافين؟!... أخبريه أنني لاأريد رؤية أحد الآن..."

أومأت الكاتبة ثم غادرت المكتب تغلق الباب خلفها... توجهت لتجد رافين يجلس فوق مكتبها يعبث بالهاتف الثابت فوق مكتبها، فنظرت له بإنزعاج و تقدمت نحوه ثم قالت له بنبرة منزعجة...

"سيد رافين السيد أندرو... لايريد رؤية أحد"

و عندها رفع هو نظره نحوها ثم رأسه بالكامل و نظر إليها وابتسامة ساخرة تعلو وجهه... وقف يعدل ملابسه ثم التفتت إلى مكتبها و حمل الهاتف الثابت الذي تستخدمه هي...

"كنت أعلم أن أسلوبي هذا لن يجدي نفعا... ربما علي أن أفعل ما أريد..."

و تقدم نحوها و هو يبتسم إيتسامة مريبة بينما بدأت تبتسم هي ببلاهة... و من الذي لن يبتسم و هو يرى تلك الوسامة التي يتمتع بها هذا النرجسي البغيض الذي يتلاعب بالأشخاص حوله كالدمى... توقف خلفها و ذلك جعلها تحس بأنفاسه المنتظمة على رقبتها لكنها أحست بضربة على رأسها... فسقطت أرضا مغمى عليها...

الوغد العاهر ضربها بالهاتف الثابت على رأسها ثم أعاده إلى مكانه بهدوء و اعتيادية... لم يسبق لرافين أن أخذ الإذن قبل الدخول لأي مكان لكنه أراد فعل هذا مع أندرو.... و علم للتو أن هذا لن يجدي نفعا مع هؤلاء الأشخاص....

صرخات الصمت : 🖤💀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن