في مواجهة الشيطان: Part 3

363 20 35
                                    

قال: المال ليس كل شيء في هذه الحياة.
فأجابته"هذا مايقوله مفلس مثلك
........................................................................................................................

كانت تجلس بهدوء في زاوية مظلمة من القبو تلف ركبتيها بذراعيها ترتجف بشدة و تنظر إلى نقطة غير محددة في الفراغ . عيناها زائغتان و تشعر و كأنها تغرق في ظلام داخلي...

هي لاتخاف من شيء لكن لديها فوبيا من الظلام... فقد حبست مع جثة أمها في قبو مظلم كالذي تجلس فيه الآن...

و بينما هي تجلس بتلك الوضعية سمعت صوت فتح الباب فحاولت التماسك لتقف و عندها رأت  الشخص الذي فتح الباب و هو يحمل شيء يتدلى من يده... تقدم للداخل و فتح الباب على مصرعيه ثم فتح الكهرباء لتشتغل المصابيح... فرأها تقف و هي تتكئ على الحائط تضم يديها إلى صدرها و تحدق به بنظرات خاوية كأنها ليست من كان يرتجف للتو بسبب الفوبيا ، بعد أن اشتغلت المصابيح رأت ما كان بجانبها رؤوس مفصولة على جسدها مرمية في كل مكان... حدق بها لثواني ثم ابتسم بسخرية و رمى الرأس الفتاة التي كان يحمله بجانب الرؤوس و الجماجم التي كانت في القبو ثم نظر لها قائلا بنبرة ماكرة...

"لم أذكر أنني وضعت شخصا حيا هنا... كل الموجودين موتى ، مازلت صغيرة يافتاة على الموت... لذا لن أتركك حية"

"من تظن نفسك أيها *******"

و عندها وضع ظهر يديه الملطخة بالدماء على فمه ليكبت ضحكاته ثم مسح على فمه يلطخه بالدماء و صرخ باسم سلڤيا بجدية...

"سلڤيااااا.... سلڤياااا... أيتها العاهرة أين أنتي"

و عندها سمع صوت ركض أحدهم و دون أن يستدير سمع صوتها و أنفسها المتسارعة دليلا على أنها كانت تركض عندما سمعته يصرخ...

"ويل... ويليام...مالذي تفعله هنا... أقصد... إنه خطأ... لقد أخطأت بوضع الرهينة هنا"

"من الوغد الذي تجرأ و فتح القبو الذي يخصني و وضع هذه هنا"

"إنه... إنه... إنه أنا... أنا لكنني أخبرتهم أنك تحبني و ستسمح لي بذلك، ثم إن جميع الغرف ممتلئة بالرهائن و الأشخاص الذين يريد الزعيم قتلهم أو معرفة المعلومات منهم "

"أجل بالتأكيد سأسمح لك... أيها الحية إن أردتي الخروج من هنا فعليك هزيمة هذه"

قال جملته الأولى لها ثم التفت للفتاة التي كانت تقف تنظر له بهدوء و عيونها خاوية تحدق به و بالاشيء لكنها سلطت عيونها عليه ثم قالت...

"هل نعتني بالحية... لكن لابأس سأنتهي منها و أعود لك"

"من تظنين نفسك أيتها العاهرة"

"هل تغيّر مفهوم العهرة... أنا أعرف بأن العاهر هو المتملق عديم الكرامة و الذي يعرض نفسه على الآخرين كالسلعة..."

صرخات الصمت : 🖤💀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن