جرح في قلب الظلام: Part 9

157 12 74
                                    

لاتسمي ذلك حبا إن لم تقدر على أن تَقتل و تُقتَل من أجل شخص دق قلبك يوما لأجله...
...............................................................................................

خرجت من الحمام تلف منشفة على جسدها المثالي و خصلات شعرها المبلل تسقط على وجنتيها في مشهد مثير لم تجد أحد في الغرفة مما يعني أن زارا قد غادرت الغرفة...

سمعت صوت جلبة في الأسفل فاتجهت لباب الشرفة و فتحته، حينها رأت مايحدث كان شخص يجلس على ركبتيه و يحمل مسدسا و أمامه يقف فريدريك بهدوء لايحمل أي شيء و بصمت ينظر لذلك الذي أمامه يبكي كالفتاة و يتوسله دون أن يرفع مسدسه نحوه... لقد كان بإمكانه إطلاق النار على فريدريك الذي لايحمل أي شيء لكنه لايجرأ...

طرق على الباب لم تسمعه بسبب الضوضاء بالأسفل... عندما لم يجبه أحد فتح الباب بعنف فسمعته هي و عادت للغرفة لتتفقد من دخل إليها... أبعدت الستار الأسود لتجده يقف أمامها...

مشهد مثير لم يستطع أحد تجاوزه... أين ويليام يقف بثبات يرتدي قميص أسود مفتوح يظهر من خلاله عضلاته الضخمة و سروال أسود تتدلى منه حملات المسدس... و هي تلف جسدها المثالي الأبيض بمنشفة تظهر أكثر مما تخفي و خصلات شعرها الأشقر تسقط على وجنتيها التي توردت تحدق به بعيونها الخضراء الجميلة...

حينها التفت لكي يغادر وضع يده على مقبض الباب و قبل أن يفتحه قال بمكر ميزته في نبرته تلك...

"أغلقي الباب... فأنت لست في كوخك... أنا غادرت الغرفة لكن آخر لن يفعل"

"فل يفعل لكي أحرمه من كلمة أبي... يتحول ألوان للضرورة"

"سمعتي باتت في الحضيض ميؤوس منك يافتاة"

قالها و هو يفتح الباب ليخرج دون أن يلتفت لها تسمعه يقول هذا و هو يصدر ضحكة رجولية بامتياز... كل شيء فيه مثالي و رائع... كما اعتادت عليه...

قبل خروجه أخبرها بأنه سينتظرها في الأسفل بعد أن تغير ملابسها طبعا و حضرها بأن تنزل قبل هذا لأنه يعلم أنها تستطيع النزول بذلك المنظر إن أرادت...

كان يمازحها فحسب لذا و بدون أن تشعر ابتسمت على مزاحه... بعد أن استوعبت ماحدث إختفت الابتسامة من على وجهها و اتجهت لغرفة الملابس تبحث عن شيء لترتديه...

مستغربة لأنه غض البصر عنها و لم يحدق بها أو يقترب حتى... لكنها لاتعلم شيء، لاتعلم أن فتاة جميلة هي من سكنت قلبه... و تلك الفتاة هي التي أحبها طيلة السنوات رغم أنها ليست متواجدة في هذه الحياة... أو بالأحرى هذا ما يظنه هو...

...............................

غيرت ملابسها إلى فستان أبيض ضيق لايتجاوز ركبتيها بدون أكمام و كعب عالي بنفس اللون و رفعت شعرها الأشقر على ذيل حصان تترك بعد الخصلات متمردة على وجهها... في منظر بريئ، تبدو كالملاك الذي لايمت لحقيقتها بصلة...

صرخات الصمت : 🖤💀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن