مصحة المختلين: Part 7

233 15 63
                                    

هو المختل فأروني ماذا فعل العقلاء......
........................................................................................................................

"هل تعلم أنني شاهدت فلما يوم أمس البطل يقتل الأبرياء مثلك تماما ياعم؟ "

"أيها الخنزير... ذلك البطل لايشبهني فهو يخاف و لكن أنا لا أخاف من شيء... ثم إنني وسيم أكثر منه. "

"لم يكن يخاف من شيء... إلى أن وقع في حب ضحيته..."

"أيها الوغد... قم من جانبي و حاول أن تصبح مثل ذلك البطل لكن دون خوف أو حب"

"هل الحب مخيف يا عم"

"الحب مرض نفسي خطير و غير صحي أبدا...أنظر... أنظر كيف أنني أصبحت سخيفا لدرجة أنني أجلس بجانبك و أعطيك نصائح، بينما يجب علي أن أقدم الموت لبعضهم"

"ماهو الموت...هل طعام شهي مثل الذي تطبخه أختي..."

"أختك تطبخ الموتى و ليس الموت... أيها الصغير"

و هنا يحق لي الكلام...

إنه حوار بريئ بين مختل و طفل صغير... أنتم تعرفون المختل حق المعرفة، لكن ذلك الطفل الذي قتل والده و أخته أحضره للمنزل... كان الجميع ينتظر منه تعذيبه لكنه لم يفعل...

ويليام... مالذي جرى له في حياته ليصبح هكذا...

أجل أخت الطفل كانت تقوم بتهريب المرضى من مصحة الأمراض العقلية و تأتي بهم إلى منزلها على أساس تعتني بهم دون علم المسؤولين لكن كلما ذهبت لعملها... عندما تعود لاتجد المريض الذي قامت بتهريبه، و عند سؤال والدها يخبرها بأنه أعادهم لأهاليهم... لكنه كان يقتلهم و يقطعهم ثم يبيعهم أو يمنحهم لإبنته و يقول بأنه قد اشترى ذلك اللحم...

كانوا يأكلون اللحم دائما في الصباح و المساء، لأن الوالد يحب هذا... لكنه أخبر ابنته بأن تحضر له إحدى المريضات التي كانت هي صديقة ويليام الوحيدة...

و علم ويليام بهذا عندما....

Flash back...

"ويليام... ويليام لقد جئت لم تتركني وحدي كما فعلوا ويليام"

قالتها و هي ترتمي في حضنه ، تحضنه بقوة كأنها تخاف من أن يتركها و يهرب... فصلت العناق بعد خمس دقائق تقريبا ثم بدأت تحدق به بعيونها الخضراء الخالية من الحياة التي تحمل الكثير من الألم و عندها فرت دمعة هاربة من عينيها... رفع يده برفق ليسمح دموعها، ثم همس في أذنها بكلمات ليجعلها تطمئن...

"ويليام سيظل مع تاينا دائما و أبدا... و لن أتركك حتى الموت..."

"الموت... الموت... سيأخذك ويل... ويليام، الموت شيء قبيح"

قالت هذا ثم بدأت بالبكاء بقوة فإرتمت في حضنه كأنها تختبئ من شيء مخيف... كانت تبدو كالطفلة الصغيرة أمام جسمه الضخم، أبعدها عنه و أمسكها من ذراعها يجعلها ترفع عيونها نحوه ثم قال لها بصوته الرجولي المبحوح...

صرخات الصمت : 🖤💀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن