ما أبشع الجرائم و ما أجمل المجرمين: Part 14

152 11 139
                                    

أعدك أن أجعلك تذوق من الجحيم الذي صنعته، و ستتمنى لو لم تلتق بي يوما، حين يتحول كل شيء تحبه إلى رماد بين يديك...

.....................

طريق مظلم... سماء حالكة بنجوم لامعة... هواء ليل بارد قليلا... و لسبب غريب موسيقى خافتة في الخلفية...

هذا كان جو السيارة التي تضم ويليام و هيلينا...

كان ويليام يقود بيده اليمنى بهدوء و من حين لآخر ينظر عبر مرآة السيارة يتفقد السيارات السوداء خلفهم و التي كانت من ضمنها سيارة أندرو...

كان يدخن بيده اليسرى و يضعها على النافذة المفتوحة سامحا للهواء بإتخاد مكان في السيارة... و العبث بخصلات شعر هيلينا الشقراء...

نظر لها ويليام مرة أخرى بنظرة سريعة ليجدها على نفس الوضعية التي كانت عليها منذ مدة طويلة... ترجع كرسيها للخلف... واضعة قدمل على قدم... تضم يديها لصدرها... و تنام... طريقة نومها و هي جالسة كأنه لو لمسها بريشة ستستيقظ فورا و تستعد لحرب كانت مثيرة للإهتمام.

الكثيرون ينظرون لهذه المرأة و يعتقدون أنها أقل منهم لأنها إمرأة.. لكن لا يصل الشخص لهذا المستوى و حتى لطريقة النوم المتعبة هذه إلا إن كان قد اضطر في مرحلة من مراحل حياته أن يحمي نفسه من النوم و يحرس ما يحدث حوله... لا يعرف ماذا لكن لابد أنها تعرضت لمحاولات قتل أو أذى في مكان نومها من قبل و هذا واضح...

نائمة بهدوء و الهواء الذي يدخل من النوافذ يجعل خصلاتها الشقراء متمردة و سمح له برؤية وشم رقبتها بوضوح... وشم نبض قلب منكسر...

كما هو قلبها تماما...

هو ليس شخصا معقد... و لا بشخص نمطي عن المافيا... قيل له أنه خطير بشكل كبير و فور أن يراه الناس سيأخذون الحظر منه عكس فريدريك الذي قيل له كثيرا أنه من الوهلة الأولى لا يشبه رجال المافيا... و أنا أيا كان من يراه في الشارع سيعتقده لطيفا و هادئا و لا يؤذي أحدا...

صحيح أنهم شخصان متناقدان حقا... و أحدهما لا يشبه الآخر...

هو لا يتخد وقتا أو يفكر كثيرا ليلبس ثيابا معينة ليبدو كمجرم أو يقول أمورا معينة ليقتنعوا أنه مجرم.. إن أراد مصافحتك بإبتسامة سيصافحك و إن أراد قتلك بنفس اليد و نفس الإبتسامة سيفعل أيضا...

هو لا يرجع اللومة على الماضي الآليم الذي عاشه بل يعيش بمبدأ أنه هو من إختار ذلك... و هو الذي أراد أن يصبح وغدا خطير... و يحب ذلك.

لكن شخص في مكانه سيتذمر و يبكي و يقول بأنه عاش أشياء جعلته يفعل ذلك... لكنه كان مختلفا كان القاتل الذي لا يفلت أحد من قبضته و الجميع يريد منه الإشتغال لصالحه... و البعض يقول أن وصول فريدريك لمرتبته بسبب تواجد ويليام بجانبه.

صرخات الصمت : 🖤💀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن