30 | إبتسامات و جثّة

13.8K 1.4K 1.9K
                                    


قبل البدء  ⁦♡

سأضع شروط لإتمامها كي أنزل الفصل القادم لأنني أتعب كثيرا و أغلب القراء يتجاهلون الرواية و لا يتركون تعليقات و لا حتى تصويت ... هذا محبط و جعلني أفقد الشغف في الرواية و أتأخر كثيرا في التنزيل !

شرط الفصل :
700 تصويت + 1k تعليق .

لا تنسوا التعليق بين الفقرات  ⁦♡

لو يتم تطبيقها خلال أسبوع رح نزل لكم الفصل يوم الأحد المقبل ✿

لو تجدوا أخطاء إملائيّة آمل أن تنبّهوني في التّعليقات

قراءة ممتعة ☆⁠

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    جوناه

بخطوتين واسِعتَين ... تخطّيتُ آخر صفٍّ مِن دَرج المبنى ...

مبنى الأكاديميّة ...

و كلّ ما تلحظه مقلتايَ هو ظلام حالك يكتنف الأرجاء ، ثمّ ضباب و نور خفيف ينبعث من زاوية الباب المفغور أمامي ...

تنهّدتُ بخفّة و هدجتُ بخطواتٍ حذِرة للأمام ، حرِصتُ على حِفظِ هدوء خطواتي كي لا يتسرّب صوتُها لمسمَع ذلك الماتيو الوضيع الّذي يتقمّص دَور  الخُفّاش الحارِس و المتيقّظ لكلّ حركة تنتأ عن الجدران هنا ...

إنسَبتُ بجسدي أخرج عبر الباب و أغلقه بخفّة و بحذر لتفادي إصدار أصوات أخرى ...

تقدّمتُ أكثر للأمام و قد تسنّى لي رؤية بعض أنوار المدينة من الخارج ، و حينها دسستُ يدَاي في جيوب سترتي الرّياضيّة السّوداء ثمّ رفعت قلنسوتها لتغطية رأسي جيّدًا ، سِرتُ لخلف المبنى و قد إختفت اللّمعة من عيوني لحظَة إقترابي من الظّلام الحالك هناك ...

فقط أشجار منحورة بأوراق ترفرف بخفّة مع الرّياح ، و نباتات متيبّسة كنت أدعسها بجزمتي كلّما أقترب ، رفقة نسمات حادّة كانت تصفع جسدي و تنعش خلايا وجهي ...

إذ تنهّدتُ بملل حين إنهالت هيئتها لناظِرايَ ...

كانت تحدّق بي وسط الظّلام بمظهرها الأنيق و بنظراتها المشحونة بالهدوء ، و حينها جلَيتُ حلقي بخفّة و إنتصبتُ في وقفتي أمامها أرفع ذقني و أحرّك جانب فكّي بملل ...

إبتساماتها المتكرّرة توتّرني أكثر و تجعلني أكوّر قبضتي بداخل جيب سترتي ، حدّقتُ بها بحدّة من أسفل رموشي و رفعتُ حاجبي من أسفل خصلاتي العسليّة الدّاكنة المبعثرة على جبيني ، هي توتّرني بالفعل و أنا أخشى تفاقم إرتباكي و قد أفعل شيء ما سأندم عليه ...

ماثياس | Mathiasحيث تعيش القصص. اكتشف الآن