الفصل الرابع

35.5K 436 5
                                    

في قاعة الاجتماعات نجد أمجد يشرح لهم المشروع وابعاده والخطة التي يجب السير عليها لاحظ امجد تركيز ادهم مع ملاك فهو يجزم انه لم يسمع من الاجتماع ولو كلمة واحدة فهو يعرف ابن عمه لا ينجذب لأي فتاة فدائماً الفتايات هي التي تنجذب له ابتسم داخله فيبدو انه سيقع في الغرام قريباً ،،، اما ادهم كانت عيناه لا تتزحزح عن ملاك كأنه مسحور بها لايسمع ولا يرى غيرها يتابع حركاتها العفوية حتى رمشة عينيها لم يرى ارق منها في حياته وما زاد الطين بلة قضمها لشفتيها التي اصبحت حمراء الشئ الذي جعله يبتلع ريقه ،،، وقبل ان يتحدث لينهي الاجتماع ليتخلص من وجودها امامه ،، تحدث احد رجال الاعمال
“الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي ”
ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك “والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة ”
افترس الرجل ملاك بنظرات جريئة لاحظها ادهم
قال الرجل بوقاحة “بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده ”
تلطخ وجه ملاك بالحمرة وارتجفت شفتيها من التوتر
وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها
وذهبت مسرعة لمكتب مها
في القاعة سأل الرجل “هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط ”
وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم “الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة ”
وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد
وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها “الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه ”
“الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي ”
ضحكت عليها ملاك “لو جوزك سمعك هيعلقك ”
“قوليلي حضرتي الاجتماع ”
“اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد ”
“بقولك شوفتي مستر ادهم”
توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب
“اه شوفته ”
“مز صح يخربيته ”
شهقت ملاك بخجل
“عيب الي انتي بتقوليه ده وبعدين على فكرة مش حلو اوي يعني عادي ”
“يا لهوي ادهم مش حلو امال مين الحلو يا ست ملاك صبحي بتاع الشاي ”
ضحكت ملاك “لأ مش لدرجة صبحي بتاع الشاي
هو احلى بصراحة … عموماً انا قولت اطمن عليكي وعلى سيف هبقى اكلمك بالليل اوكي … باي ”
تذكرت ملاك نظرات ادهم المصوبة نحوها التي اربكتها كثيراً تذكرت ملامح وجهه الحادة انفه المرفوع بشموخ فكيه المنحوتان ذقنه التي زينت وجهه بطريقة جميلة عيناه الحادتان اللاتان افترساتها نهرت نفسها بشدة على هذا التفكير
اخذت ترتب الاوراق الموجودة على مكتب مها،، ومسكت ورقة بيضاء واخذت ترسم بعض التصاميم فهذه عادتها في وقت الفراغ وتدندن بعض الاغاني المحببة لها
اما في مكتب ادهم مر قرابة الساعة وهو يقرأ نفس الورقة بدت له وكأنها طلاسم لا يفهم منها شئ صورة ملاك لم تفارق خياله “جرى ايه هي اول مرة اشوف ست حلوة ”
وبدى وكأنه يبرر لنفسه التفكير بها ” هي بس عشان رقيقة بزيادة وماحولتش انها تتقرب مني زي ما كل الستات بتعمل معايا ،،،وانا بقالي فترة بعيد عن اي ست بقيت بفكر فأي حد ”
هذا ما اقنع به نفسه ،،ثم اخذ نفساً عميقاً وامسك الملف وبدأ ان يقرأه محاولاً التركيز
***************

عشق الملاك للكاتبه علياء بطرسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن