الفصل السابع عشر

221 17 1
                                    

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
اللهم لك الحمد جما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

بسم الله الرحمن الرحيم

" لقد عاد الملك منتصراً "

نزلت هذه الكلمة على ماريا كالصاعقة فهرولت نحو الباحة الرئيسية للقصر لتتأكد عينيها من ما تسمع أذنيها وجحظت مقلتيها للخارج عندما وجدته يدخل وهو على متن فرسه الذي ينافس سواد الليل وهالته المظلمة تحيط به والجميع يرحب به ولم تكن أولفيا أقل منها صدمة بل إرتجفت أوصالها برعب عندما تقابلت عينيها مع عينيه لوهله شعرت ببرودة نظراته تبث الرعب في ثنايا قلبها ، ترجل من فرسه وخلفه كيفن ولوكاس وريفن ويقف جاك في إستقباله والذي عانقه وهو يربت على ظهره قائلاً بهدوء لا يليق به أبداً :

'' مرحباً بعودتك أخي "

" أهلاً بك "

" بما أنك عودت أنا سأذهب اليوم إلى المملكة الغربية لتنفيذ ما أمرت به لكني أريد أخبارك أن تحترس من أولفيا فهي تحيك أمراً ما "

ربت آريوس على كتفه و أومأ له بهدوء وهو يتقدم بخطواته إلى الداخل بينما جاك قفز يعانق كيفن وهو يصرخ جوار أذنه ويمد يده الأخر يشد بها شعر لوكاس الذي أخرج خنجره بسرعة وهو يجرح معصم جاك الذي تركهم وهو يتفحص يده بحنق وتذمر ليبتسم كيفن ويربت على كتف لوكاس قائلاً :

" أحسنت أخي ، هذا ما يستحقه أمثاله"

صاح جاك بتذمر وهو يردد قائلاً :

" أصمت يا أحمق ، ولكن معك حق أنا أستحق فمن ذا الغبي الذي يشتاق ويرحب بحفنه من الحقراء أمثالكم "

رحبت به اولفيا بحبور وكذلك ماريا لكن لم يلقي لأحد منهم بالاً بل كان يجول بعينيه في وجوه الباقيين بحثاً عن إبتسامة صافية مشرقة تريه ذلك النور الضعيف الذي انتصر على ظلام حياته ليحتل مكاناً كبيراً في قلبه وروحه لكنه لم يجدها عندها أكمل سيره وهو يشعر بأختناق كبير وركضت خلفه ماريا بتوتر فهي تعلم أنه ذاهب إلى جناحه وقد بدا الرعب بالتمكن من قلبها فإن علم أنها تمكث في جناحه فلن يكتفي بقتلها فقط بينما هو فتح باب الجناح ودلف إلى الداخل وأغلق الباب في وجهها ثم القى دخل ليلقي بجسده على سريره بأرهاق كبير بينما هي ظلت تقف على الباب لدقائق وهي تنتظر موجة غضبه برعب لتمر ساعة كاملة دون أن يصدر أي صوت عندها زفرت بقليل من الراحة وهي تلوذ بالفرار من أمام الباب وبعد ساعة نهض وإستحم وإتجه إلى غرفة ثيابه وعقد حاجبيه بإنزعاج كبير عندما وجد ثياب ماريا موضوعه جوار خاصته ولكنه لم يهتم بل جذبها جميعاً لتسقط أرضاً ثم إرتدى ثيابه وأتجه نحو مرآه الزينه يلتقط فرشاة الشعر لترتسم على شفتيه أبتسامة جانبية عندما لاحت أمام عينيه ذكرى لتلك الجنية التي إلتقطت عطره ووضعت منه على ثيابها وجسدها وهي تمتدح جمال رائحته ثم مد يده ليفتح أحد الأدراج وسرعان ما اختفت ابتسامته ليحل محلها الذهول عندما وقعت عينيه على محتواه ثواني وهو ينظر له بعينين جاحظة بعدم تصديق ثم مد يده ليلتقط تلك القلادة التي يوجد بها فراشة صغيرة وعليها أول حروف اسمه ، إنها هي.....إنها قلادة فراشته الصغيرة!!! ، لكن كيف؟!

أميرتي المفقودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن