الفصل الثاني

295 24 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

فتحت عينيها تلك الفراشة الصغيرة والألم يكاد يفتك بجسدها الصغير ، رمشت قليلا بعينيه ولكنها لاترى شيء فالمكان مظلم أرتجف جسدة برعب لانها تخاف الظلام وبشدة ويعود الفضل الى سافانا ووالدتها اللاتي كانتا تستغلان غياب الملك والامير وحبس في القبو لاصغر ذنب قد ترتكبه بحجه تأديبها

نهضت ببطء وخوف تقترب من الباب وتطرق بكف مرتجف طرقات واهيه ضعيفه وما ان تمكن منها الخوف حتى أخذت طرق وتصرخ بشكل هستيري والدموع تتسابق على وجنتيها
وصراخها يعلو ويعلو الى أن فتح الباب وظهر من خلفه شخص ذو بنيه كبيره ومخيفه جدا وملامحه بثت الرعب في قلبها الصغير مذع تلك القماشه التي تغطي عينه اليسرى ثم اقترب منه وهو يشد شعرها صارخا بغضب :

" لا تصرخي ايتها الحقييييرة ، لا تصرخي "

الجم الخوف لسانها ولكن لم تستطيع كبح تلك الشهقات التي كانت تصدر من فمها بين الوهله والأخرى حتى صرخ بها مجددا :

" أن لم تصمتي صدقيني سأقتلع لسانكِ ثم عيناكِ......فهمتي؟ "

هزت رأسها بخوف وعادت الى الوراء بجسد مرتجف حتى اصطدمت بالحائط وجلست على الأرض ضامه جسدها وهي ترتجف وتبكي وتحيط نفسها بذراع والاخر تمسك بالقلاده التي اهداها ايها تستمد منها الامان هامستا :

" أريوس "

في الخارج على متن السفينة وقف ذلك الذي كان معها منذ قليل امام قائده وهو يردد :

" ماذا الان سيدي هل سنقتلها مثلما اتفقنا مع الملكة؟ "

أجابه ذلك الذي يجلس واضعا ساق على آخر يحتسي النبيذ المعتق قائلا :

" لا ، لنتركها لدينا قليلا ، ربما نبيعها بين العبيد أو نتركها لدينا تخدمنا و عندما  تكبر  تصبح*** "

__________________

عودة الى المملكة

دخل بفرسه الأسود برفقه لوكاس من البوابه الرئيسية وهما يتحدثان ولكنه لاحظ السكون الغريب الذي حل على القصر وملامح الحرس التي لا تبشر بالخير اطلاقا مع انقباضه قلبه التي تخبره بأن هناك شيء ما قد حدث
ركض مسرعا الى الداخل وجد فيرايا تبكي بأنهيار الجميع ملتف حولها عندها أقترب منها بقلق قائلا :

" فيرا ماذا هناك هل حدث لاحد شيء "

لم تجيبها فقط استمرت بالبكاء حتى كاد أن يفقد اعصابه ثم اعاد سؤالها مجددا :

" هل ابي بخير؟ ، سافانا والدتها واللعنه تحدثي هل أصاب أحد شيء؟ "

رفعت فيرايا عينيها الممتلئة بالدموع ورمقته بنظرة معاتبه وهتفت :

" هل ذكرت الجميع ونسيتها؟! "

ازدرد ريقه بصعوبه وهو يكذب ما يقوله عقله وعاد يسألها مجددا بقلب مرتجف خائف من الأجابة التي قد تيقن منها عقله :

أميرتي المفقودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن