الفصل العشرون والأخير

298 23 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

إقتحم لوكاس وجاك وكيفن غرفتها ليجدوها تجلس على الأرض ورأس آريوس يتوسد حجرها وهي تضم كفه إلى صدرها وتبكي بأنهيار وهي تردد من بين شهقاتها :

" آريوس ، إستيقظ أنا لم أقول لك إجابتي بعد هي إفتح قرمزيتيك ، لم أخبرك أنني قد تذكرتك وتذكرت القصر والسلسلة ، لم أخبرك بعد أنني إشتقت لك كثيراً ، إستيقظ آريوس لأجلي أنا فراشتك لا تتركني فأنا خائفه "

التم جميع ساكني هذا القصر على صراخها أمام الغرفة لتقتحمها اولفيا وماريا التي تجمدت بصدمه وهي تمرر عينيها بين آريوس الذي يفترش الأرض جثه هامدة واولفيا المصدومة فلم يكن آريوس هو المقصود بل كانت تلك الصغيرة هي الهدف

دخل المُعلم إلى الغرفة بملامحه الجامدة تلك كالمعتاد ثم هتف بصوت جهوري ونبرة صارمة :

" الجميع إلى الخارج "

خرج الجميع بينما لوكاس سحب جاك الذي كان يصرخ كالمجنون بصعوبة كبيرة ولم يتبقى في المكان سوى تلك الصغيرة التي أبت تركه ولم يستطيع أحد الاقتراب منها ومن ذا الذي سيجرؤ على أبعاد الأميرة عن الملك؟؟؟

كان الجميع يقف في الخارج حيث كان جاك يذر الممر ذهاباً وإياباً والقلق يفترس قلبه كوحش ضاري أما لوكاس فهو يقف مكتنه متجمداً ، لوكاس الذي لم يبتعد عن الملك ولم يفارقه للحظه منذ أن كان الإثنان في سن الخامسة وكيفن لا يقل عنهما توتر ورعب بينما ريفن وليا يقفون معهم أما ماريا واولفيا كانتا تقفن وكأنهن في إنتظار أسعد خبر في حياتهن
مرت ربع ساعة يليها خروج المعلم مطأطأ الرأس وهي يردد :

" لقد فقدنا جلالته...."

نزلت كلمته على الجميع كالصاعقة لينقض عليه جاك وهو يمسك به من تلابيبه صارخاً بجنون :

" هل فقدت عقلك أياها العجوز الخرف؟؟؟ ، أنت حتماً جُننت....."

التفت نحو كيفن ولوكاس وهتف بعينين مليئتان بالدموع :

" سوف أحضر طبيب آخر لأخي ، أخي هو إمبراطور هذا العالم صاحب القوة العظمى بين الملوك لن يسقط بهذه السهولة.... "

إقترب منه كيفن وهو يضمه ويبكي هو الآخر بينما جاك كان يصرخ وكأنه يتم الآن كوي قلبه بنيران مستعرة أما لوكاس فقد بقي على حالة لم يثور لم يجن فعقله لم يدرك بعد ماحل برفيق دربه ، شعر بيد صغيرة تربت على كتفه بمواسه ليلتفت إلى صاحبتها التي تنظر له بدموع ليهمس لها بصوت ضعيف وكأنه طفل صغير فقد والده :

" أخي لن يتركني ، أخبريني راشيل أن أخي لن يتركني....؟! ''

ضمته بصمت ودموعها هي من تتحدث
كان جميع أصدقائه ومن يحبونه في حالة يرثى لها بينما جميع أعداءه أقسموا على تخليد هذه اللحظة في التاريخ والإحتفال بها ، اليوم تم إعلان موت الملك الطاغية ومع أن الناس كانت تهابه إلا أنهم كسروا لفقدانه فلم يكن هناك بيت فقير في الأرضي التي كانت تخضع لحكمة وكانت هي المناطق الأكثر إزدهاراً في عالم السحر ، وكيف لا يحزن شعب على حاكم لم يشهدوا بمثل عدله مطلقاً؟؟؟؟

أميرتي المفقودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن