بسم الله الرحمن الرحيم
" من أنتم بحق خالق الجحيم؟! ، ماذاااااا تريدون مني؟! ، أتركني يا هذا "
صرخت تلك الصغيرة المقيدة بأغلال ثقيلة وكبيرة على معصميها الصغيرين وهي تمرر مقلتيها في أرجاء ذلك المكان المظلم المليئ برائحة الدماء
وصدرها يعلو ويهبط في محاولة بائسة منها لإلتقاط أنفاسها من شدة الخوف
توقفت مقلتيها على الباب الذي يفتح وهي تراقب من سوف يدخل بترقب كبير تزامناً مع صدوح صوت أنثوي غاضب في الأرجاء :" لما لم تموتي يا هذه؟! ، وبعد أن ظننت أنني تخلصت منكِ لما عدتي فجأة لتفسدي راحتي"
" من أنتي؟! ، وماذا تقصدين بكلامك هذا؟! "
قالتها وهي تحاول رؤية وجه تلك التي تقف بعيداً عنها ولكن الظلام الدامس يحيط بها ليغطي وجهها تماماً ، لكن لما نبرة صوتها مألوفة وما صلتها بذلك الحقير قاتل والديها الذي أحضرها إلى هذا المكان؟! ، لم تخفي السؤال في عقلها بل أضافت سؤالها الآخر مباشرةً مسترسلة :
" أين ذهب ذلك الحقير الذي أحضرني إلى هنا؟! ، هل أنتي معه؟! "
هزت رأسها نافية وكأن تلك المقيدة تراها ثم أجابت بتعالي وغرور :
" لا ، لست معه في أي شيء ومن هو حتى يقارن بي أنا جلالة الملكة ، هو فقط أراد الإنتقام منكِ فأحضركِ إليّ ، إلى عذابكِ الذي لن ينتهي إلا بموتكِ "
قطبت حاجبيها بتعجب وصدمة كبيرة بعد أن أقتربت منها لتصبح ملامحها أشد وضوحاً من السابق وهي تردد :
" لماذا جلالة الملكة؟! ، وما الذي قد أكون فعلته بكِ خلال فترة مكوثي في القصر؟! "
ابتسمت أولفيا بحقد دفين فاض وهتفت وهي تدور حولها قائلة :
" سأروي لكِ قصة صغيرة ، لربما تدركين سبب وجودكِ هنا ، قبل 24 عاماً من الآن كان هناك ملك عادل يحب شعبة وزوجته وطفله الصغير وكانت تعيش في تلك المملكة أبنة عمه التي لا زالت في ريعان شبابها "
ختمت عبارتها وهي تستقر بقدميها أمام رين وتقترب من وجهها وهي تسترسل قائلة :
" وفي ذات يوم أتى بشري إلى مملكتنا وأعلنه الملك وزيره ، ذلك البشري كان وسيم وقوي وجذاب بطريقة خطف قلب أبنة عم الملك وجعلها تهيم به عشقاً ، وفي أحد الأيام عاد إلى المملكة بعد أن ذهب في مهمة ومعه مستذئبة حقيرة يقول أنه يعشقها "
برقت عينيها بحقد وغضب كبير وهي تعود إلى الخلف وتجلس على ذلك الكرسي الذي أحضره أحد رجالها وأكملت وهي تنظر في عينين تلك الصغيرة التي تنصت لها بتركيز وكأنها هي تلك المستذئبة التي خطفت عشقها ، ولما لا وهي تمتلك نفس العينين :
" أختار تلك التي كانت سبب هلاكه وترك تلك التي كانت تعشقه ، وبعد موت الملكة أجبرها والدها على الزواج من الملك ، تزوجت الملك وهي تعشق وزيره ، الذي تزوج هو الآخر المستذئبة التي أنجبت له طفلة ضعيفة لا تقوى على العيش دون والدتها في هذا العالم "
![](https://img.wattpad.com/cover/365849394-288-k810413.jpg)
أنت تقرأ
أميرتي المفقودة
Fiksi Sejarahمنذ خمسة الآف سنة ، وفي أحدى الممالك الخمس الأقوى في ذلك العالم الميلئ بالسحر والشعوذة والقوى المخيفة ، صرخت تلك الفتاة الجميلة المسجونة خلف تلك القضبان والمقيدة بتلك السلاسل الكبيرة وجسدها المليئ بالجروح : " من أنتم بحق خالق الجحيم ؟ ماااااااااذا ت...