Cp3" منزل مورفن

42 2 13
                                    




١٤ من فبراير الساعه الثانية صباحاً

مورفن يتجول حول منزله ويتمشى ، انها ليله باردة و ذات ظُلمة حالكه ونسائم البرد الممتزجه بزخات خفيفة من المطر يرفع مورفن وجهه للاعلى و يغمض عيناه و رذاذ المطر تتساقط على قناعة الذي لا يتجرأ على خلعه ، يفتح عيناه و يمشي وهو واضعاً يديه بجيبه ويفكر

مورفن : كيف لها ان تتسلل بأحلامي و اراها كل مره وتلك العينان لا استطيع ان انساها من مخيلتي هل كان علي ان امسك بها ام كان خياراً جيداً انني تركتها

لما هي فقط التي سمحت لها بدخول عقلي المضطرب ، اصبحت اتشتت كُلما اتذكرها ، هل تاه فكري ام انني بحاجه لرؤيتها ، أود لقائها ..

في هذا الوقت ليندا تفتح نافذتها و تنظر للمطر ، تمد يدها و قطرات المطر تنزل عليها بعدها تفكر بمورفن و ذلك المنزل الكبير المهجور  و الفضول يملأها اكثر ، تقوم بطمأنة نفسها انه من المستحيل ان يكون هناك اي احد ، فالمنزل من الواضح عليه انه مهجور

تأخذ معطفاً خاصاً بالمطر  ، تتسلل من المنزل بينما الجميع يغط بنوم هانئ و تخرج و تذهب الى منزل مورفن ، هي تشعر بعدم الأمان ولاكن الفضول يقتلها بعد ان كانت تتحدث مع اوليفيا عنه

و بالطبع اوليفيا تحب المغامرات لذلك اخبرت ليندا ان تقمنّ بجوله به واستكشافه سوياً ولاكن فضول ليندا القوي جعلها تخطوا هذه الخطوة بمفردها على الرغم من انها ليست جريئة الى هذا الحد ، تتمشى حول المنزل وتنظر اليه

المنزل قديم و كبيراً ايضاً ولاكنه يبدو مهجوراً و يستحيل ان يسكن به احد حتى حديقه المنزل انها مُهمله و كأن هناك اعصاراً قد ضرب هذا المنزل

تقترب من الباب و تفتح كشاف هاتفها لتنظر من نافذة الباب الزجاجية ، انها مطلية باللون الاسود ولاكن هناك منفذاً بسيطاً يجعلها ترى ما الذي بالداخل .

تقوم بفتح الباب وهذا ما أكد لها ان المنزل مهجور حقاً ، تدخل و تنظر للمكان ، انه كبير جداً و مخيف و رائحة الشمع المتداخلة مع رائحة الفخار انه مكان غريب جداً حتى ان هناك غبار بالارض و بصمات احذية ولاكنها تفكر انه ربما احد قبلها قام باستكشاف المكان ...

تذهب للأعلى و تجد ان تصميم المنزل غريباً وكأن احدهم قام بأغلاق بعض الغرف بالخشب حتى لا يستطيع احد الدخول ، تقترب لتنظر و تقوم بفتح كشاف الهاتف مره اخرى و الذي اوشك على الانطفاء وتنظر بداخل الغرفة

انها مليئة بالالعاب التي بها من الغرابة مايكفي رغم دقه صنعها ولاكن ليندا تتسائل لما هذه الالعاب و كأنها تتعذب رغم جمالها الا انها تشعر و كأن هناك ارواحاً معذبه بهذه الدُمى و تشعر بقشعريرة

ليندا : هذه الالعاب مرعبه حقاً و كأنها تنظر الى روحي
وليس لي فقط !!!

مورفن يعود للمنزل ويرى الباب مفتوحاً يدخل بتسلل ويرى آثار اقداماً على الارض مُلطخة بالطين و بعض الاوساخ ، يخرج السكين من جيبه و يمشي بهدوء ، ينظر للأعلى و يمشي بعد ان بحث بالطابق السفلي

مورفن : ( هناك دخيل اذاً وانا بحاجه صنع دُمية جديدة )

تذهب لغرفه مورفن و تدخل و تنظر لمكانه و تشعر بخوف..
ليندا : ه هذا مستحيل هذا يعني بأن هناك شخصاً يعيش هنا ولاكن من الجيد انه غير متواجد و يجب ان اخرج سريعاً من هذا المكان قبل وصوله

تنظر و تجد دفتر ذكرياتها الذي سقط منها و تمد يدها وهي ترجف و تأخذه ، تسمع صوت صرصرة الدرج الخشبي القديم  و علمت بأن هناك من سوف يرحب بقدومها على طريقته.

تنظر حولها بفزع لتختبئ بعدها تحت الطاولة و تطفئ الكشاف : ب بئساً يالي من غبيه و معتوهه آهه ليندا لما ورطتي نفسك كيف يمكنني الهروب الآن " هاتفها يعطيها تنبيهاً اخيراً و يُغلق " انه ليس وقتك هاتف غبي غبي .." تتحدث مع نفسها بخوف و تبقي عيناها على الباب "

يدخل مورفن للغرفة و يبحث بعيناه عنها بينما وجهها يشحب خوفاً و تتسارع نبضات قلبها ، تضع يديها على فمها بقوة و تنظر لأقدامه وهو يقترب منها ، تأتي اليها اسوء السيناريوهات و تراودها افكاراً بانها سوف تموت ولن تستطيع النجاة .

يمشي قليلاً و يرى الدفتر على الارض ، ينظر للدفتر بعدها عيناه ترى جزءً من قدمها ظاهراً له و يبتسم إبتسامة عريضة من تحت القناع ، لقد عادت التي كان ينتظرها كثيراً ويتساءل عنها

يقترب و ينزل ليلتقط الدفتر و يتعمد ان يكون ظاهراً لها و يمثل انه لا يراها بالرغم انه يستشعر خوفها الشديد و قلبها يكاد يتوقف من شده النبض ، تنظر اليه و الى القناع و الشعر ، هنا تأكدت انه نفس الشخص الذي كان يلاحقها ، تغمض عيناها بقوة

يقف و يعيد الدفتر على الطاولة و يخرج من الغرفة ، هناك شيئاً بداخله يحفزه ان يمسكها ليقتلها و يرى دمائها بل يجذبه للقتل و كأنه يريد الانتشاء ينظر للغرفة و تارةً اخرى يشيح نظره ، ذلك الشعور انه سئ ولاكنه لا يتجرأ على منع نفسه

يشد على السكين بقوة وهناك اصوات تشجعه : هيا مورفن انت تستطيع قتلها .. نريد رؤية دمائها .. تبدو دمائها شهية الم تتذوق القليل منها مورفن  ؟؟

يتنفس بشكل متسارع بسبب كثرة الحديث بعقله بعدها يدخل للغرفة مجدداً و يتجه الى الطاولة التي تختبئ تحتها ليندا .....

المتلصص المضطربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن