يتنفس بشكل متسارع بسبب كثرة الحديث بعقله بعدها يدخل للغرفة مجدداً و يتجه الى الطاولة التي تختبئ تحتها ليندا .....
يخفض نفسه و ينظر اليها : سامحيني لم ارحب بكِ بطريقتي الخاصة.
عيناها تتسع و تصرخ خوفاً و يمد يده و يقوم بمسكها من ذراعها ، تحاول ابعاده و عيناها تمتلئ بالدموع و تترجاه ان يتركها و تتوسل اليه ولاكن هذه الطباع يحبها مورفن بل تجعل عقله ينتشي ، وهو يعشق كيف ان ضحيته تخاف و تعاني ..
يسود عليه اضطرابه و يخيم عليه يضع سكينه الحاد على رقبتها وهي ترتجف خوفاً وعيناها متسعه جداً و تذرف الدموع كالشلال و تحاول إفلات يده المرعبه عنها و تخبرة أنها لن تعود او تتحدث بشئ عما رأته او ملاحقة مورفن لها .
ولاكن مورفن لا يصغي اليها و نظراته الحاده و عيناه الدعجاء شديدة السواد و كأنها خُلقت من الظُلمة و التي يتخللها ضوء القمر، تلك العينان التي لا تعرف معنى الحب و الرأفة و الحنان انها خالية من الروح ايضاً ، تستطيع ليندا ان تتخيل كيف تبدو ملامح غضبة تحت ذلك القناع و تقطيبه لحاجبيه غضباً مما يزيد عيناه حدة وكأن الوحش اكشر عن انيابة.
تشاهده و انفاسها متقطعه من شده رُعبها و كأنها تحفظ ملامح الشخص الذي سوف يسلبها روحها ، تمد يدها التي ترتجف و تلمس قناعة ، يصمت مورفن و ينظر اليها و كيف تجرأت على لمسه وهي بهذا الخوف..
يُفكر حائراً بوسط عتمة اضطراباته ، هل هي فريدة من نوعها و شجاعة ام انها مجرد فتاة مراهقة احبت مجرماً مختلاً ، يتساءل بينما ينزل يده و يبعد السكين ، ترتخي ملامح وجهه ،تحاول ليندا تمالك خوفها و كأنها تشرب سُماً و تتغصص به
تنظر الى جزء من ذلك الحرق بجانب عينه فتعلم انه يخفي وجهه بسبب هذا الامر فتحدثه بصوت رقيق منخفض ممزوجاً بخوف
ليندا : هل اصبحت قاسياً بسبب هذه الندبه ؟؟.. الجميع يملك ندوباً بهذا العالم ، ليس كل الندوب تكون على الجسد فأكثرها تكون بالروح و المشاعر و حتى القلب قد يعاني ان كان به ندبه.. اخبرني من الذي فك سراح الوحش بداخلك؟
ينظر اليها و كأن عيناه تقول ، اجل عزيزتي لقد فهمتي ما تحدثت به روحي معك ام ان ارواحنا قد التقت بإحدى الايام ، يُغمض عيناه و ينزل رأسه قليلاً و نفسه يهدأ فجأة بينما يد ليندا على قناعه ، يبقى صامتاً و يستمع اليها و كأنها عرفت كيف تقوم بترويض اسد هائج بالسيرك
يتنفس براحه لأول مره و كأنه يتنهد من قلبه ، بينما ليندا تحدثه
يفتح عيناه ليرى وجهها مره اخرى وهي تُربت على روحه ليجد معها قرميداً ثقيلاً ، عيناه تتسع ولا يفعل شيئاً ، تشد يدها و تقوم بضرب رأسه و دفعه بعيداً لتهربيسقط قناعه على الارض و دمائة تقطر على الارض بعدها ينظر للباب التي خرجت منه ليندا بعد ان اطمئنت روحه اليها ينظر لما حدث و كأن الاحداث بطيئة جداً ، يخفض نفسه و يلبس قناعه مره اخرى و الدماء تنزل على القناع .
يُفكر بينه و بين نفسه : كيف لي ان اكون ضحيتها او ان اثق بها ، ولاكنها الوحيدة التي تحدثت معي و كأنها تشرح آلامي ، و معاناتي و روحي قد اطمئنت بين يديها فلن اجعل لها مهرباً غير قلبي
يخرج من المنزل و يلحق بها ، ليندا تذهب نحو الغابة ضناً منها انه سوف يفقد اثرها لانها سوف تختبئ بين الاشجار و بعدها ستقرر الهرب ولاكن ليندا لم تتوفق بالاختيار انها ارض مورفن ولا فِرار بعدها.
يجدها تركض بكل ما أُوتيت من قوة ولاكنة يستطع الامساك بها على الفور ولاكن ، لقد استمتع برعبها و يريد من قوتها ان تنفذ.. تركض ليندا و تنظر للخلف كعادتها لترى هل سرعتها كافية للهرب ام انها تحتاج لمعجزة لتهرب ..
في كُل مره تنظر للخلف تجده يصبح اقرب و انفاسه كالثور الهائج تقترب اكثر ، الشر و الغضب يخرج من عيناه و كأنه تشكل به شيطان
تبقى تركض و تتعثر كثيراً بسبب الطين و المطر الذي اصبح كثيفاً و كأن المطر استمتع بمعاناه ليندا للهروب ، تصرخ بشدة و كأن أحبالها الصوتية تتقطع طلباً للنجاة ، ولاكن فجأة يصرخ عليها مورفن خوفاً لأول مره يخاف على فريسة و يأمرها أن تتوقف و يمد يده ليحذرها من الجُرف
تنظر امامها ولاكن لا تستطيع مداركة الامر و تسقط و يرتطم رأسها بالحجر و تنزف ، يخاف مورفن و ينزل لها سريعاً و يجلس بجانبها و يمسك رأسها و يحاول تفحصها، ذلك الاهتمام لم يكن من طبيعته اطلاقاً .
تنظر اليه ليندا بأعين و رؤية مشوشة و آخر ما رأته و تأكدت منه هو وكأن تلك المعجزة قد ابدلت لها مورفن الذي يقطن بداخلة وحش الى انسان طيب و له قلب ينبض بعد ظُلمه و سواد دامس
تفقد ليندا وعيها و يقوم مورفن بحملها و يعيدها لمنزله ، يضعها على سريره و يجفف جُرحها ، مورفن لايزال ينزف ايضاً ولاكنه لم يهتم بذلك مطلقاً ، ينظر الى وجهها و يتحدث معها بينما هي فاقدة وعيها :
مورفن : جعلتني اكتشف بأن لدي ما يسمى بالمشاعر ، و الرأفة التي ضننتها مصطلحاً عشوائياً ، جعلتي قلبي ينبض بعد ان كان مغموراً بين الرُكام ، جعلتي قلبي مخموراً بكِ ، كيف لك ان تغيريني بسرعة وكيف هدأ ذلك الوحش بداخلي و كأنكِ اخمدتي ناراً .. سوف اقطع على نفسي وعداً بحمايتك و لن ادع اي احد ان يقترب منكِ ، سوف تكونين لمورفن فقط .. و مورفن لكِ وحدكِ .
" و هنا بدأ حب التملك يظهر على مورفن ، لقد أُعجب بها مضطرباً لذلك لا مفر منه ولاطريق للنجاة اما الموت معاً او طريقة فريدة للنجاة"
ينظر اليها وهي مُلطخه بالطين ، يمسك يدها و يرفع الكُم قليلاً و ينظر الى تفاصيل يدها ، العروق الزرقاء التي تتخلل بشرتها الثلجية ، بشرة ناعمة و رقيقة كزهرة اللوتس ، يتذكر هوسه و حبه لتفاصيل الجسد البشري و التشريح و يبتسم
يذهب ليفتح خزانته و يخرج منها قنينة صغيرة بها مخدر و يأخذ حقنه ويقوم بإحضار ادواته للتحنيط و يجلس بجانب ليندا و يأخذ نفساً بعدها يضع السكين على .....

أنت تقرأ
المتلصص المضطرب
Misterio / Suspenso" شخصاً مضطرباً يسود عليه الظلام ويكره الجميع انه يدعى " مورفن "، مُضطرب و قاتل و يقوم بصنع دمى من ضحاياه بطريقة مميزة و لديه هوس بالدمى واضطراباً بشخصيته يقوم باللحاق بفتاة " ليندا" لقتلها و يكتشف انها جميله جداً و لديها عينان نادرة فهل ياترى س...