Cp 5" دُميتي

44 4 33
                                    


بعدها يضع السكين على رقبة ليندا ليصنع منها دُمية لطيفة و يشاهد دمائها ليرضي اضطرابه و تلك الوساوس التي تعشق رؤية الدماء ، ولاكن هذه المره هناك شيئاً ما يمنعه و كأنه يبعد السكين من يده ليعطيه فُرصه مميزة ليصبح انساناً ، يقوم بوضع السكين جانبًا و ينظر اليها :

مورفن : لقد كنتِ تتحدثين معي و كأنكِ تعرفين اوجاعي ، تلك المعاناة التي أتغصص بها بداخلي انتِ الوحيدة التي نظرت لعيناي ، انتِ فقط من وقف بوجهي و لم تشعري بالخوف مني ، لقد صدقت طيبتك قبل ان يظهر ذلك القرميد و يفسد كل الامر ..

" يتحدث معها ولا يعلم بأن ليندا قد استفاقت بهذه اللحظة ولاكنها تبقي عيناها مُغلقه و تستمع لحديثة و بداخلها صدمة شديدة من كلامه و تشعر بأنها تريد الفرار ، جسدها يرتجف خوفاً وهو يقوم بتنظيف يديها و اقدامها من الطين و كأنه يقوم بتجهيزها للتحنيط "

ينظر الى جرحها و يمد يده : يبدو هذا سيئاً سوف افكر كيف اقوم بتجميله

تفتح القليل من عيناها لتراه وهو يرجع شعره للخلف ليظهر بعضاً من آثار وجهه ، عيناه كانت مليئة بالمشاعر التي سُجنت بالداخل ، يداه كانت خفيفة بالرغم من كونها كُتلة عضلية ، تراقبه وهو يهتم بها ولم يؤذيها..
ليندا :( اذاً هو لم يتقصد اختطافي لقد آذيته و هو قام بمساعدتي ولاكن لما كان يطاردني !!...)

يذهب للغرفة الأخرى و يأخذ بعض النواقص و يعود لها ليراها تقف بزاوية الغرفة و ترتجف خوفاً و ممسكه السكين بقوة و تشير اليه بها ..

ليندا بصوت يرتجف : دعني اخرج من هنا ولن أؤذيك

ينظر اليها و الى السكين الذي قتل به العديد من الضحايا وهو موجهاً اليه الآن ، يضع الادوات على الطاولة وهي تهدده بأنها سوف تؤذيه إن اقترب ، ترجع للخلف بينما يقترب منها الى ان يحتجزها مورفن عند الجدار و يقف امامها وهي تنظر بشحوب الى تلك البُنيه الضخمة التي تغطي ما وراءه ويقوم بمسك يدها و يأخذ السكين منها رغم محاولاتها بان تكون قوية لتتمكن من الهرب

مورفن بصوت عميق : يجب ان تكوني قوية كفاية لتهدديني ..
اخرجي حالاً فأنا لا ارحب بالضيوف .

يستدير للذهاب ولاكن ليندا تنظر اليه بخوف بعد ان ادركت بأنها لم تخيفه حتى ولم يأبه لها ، تشعر بنوع من الغِيضة

ليندا : حتى انك لم تعتذر عما تسببت به

مورفن يستمع الى حديثها ولا يرد و يقوم بإخراج دمية صغيرة كان يصنعها من القطن وهي الوحيده التي صنعها بهذا الحجم الصغير لأن ليندا يعجبها هذا النوع من الدُمى ، كان قد قرأ ذلك في دفتر مذكرتها

تصمت قليلاً عن لومه و تنظر الى الدميه وكيف صنعها بدقه ومن ثم تقترب منه لتشاهد عن قرب

مورفن : لقد جعلت لكِ وقتاً كافياً للهرب قبل ان اغير رأيي

تنظر لكونه كان طيباً معها وهذا امر غير مألوف و لا يناسب مظهره المرعب ، تخرج من منزلة ، متجهه لمنزلها و تفكر بما حصل وان ما جرى غير منطقي ابداً وكيف جعلها تخرج بسلام ايضاً و لما ساعدها حتى ..!! ..ولاكن مورفن تعمد جعلها تخرج ليعرف اين تسكن ليستطيع رؤيتها كل ليلة بعد ان يخمد اضطرابه حتى لا يؤذيها

المتلصص المضطربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن