Cp6" هل نبض قلبي ؟

81 4 52
                                    


• 9 • من مايو  • الساعة الواحدة ظهراً :

كانت ليندا قد تقابلت كثيراً مع مورفن لتتعرف على جانباً فقط من مورفن كان يتحدث بالقليل و كأن حروف كلماته محسوبة عليه ، هادءً كالبحر ، يمتلك صوتاً عميقاً و به مزيجاً من الخشونة

صامتاً كشخصاً مثقفاً رُسمت مكتبة بعقلة ، يسمع كثيراً ليرد بكلمة كشخص حكيم ، لديه هاله غامضة تنبثق منه وكأنه يضع حُراساً حولة لعدم الأقتراب ، نظراته حادة و تدرس كل نقطة ينظر اليها ، يداه مليئة بالعروق الظاهره والتي تعطيه انطباعًا انه شخص عصبي جداً

يفكر بالف خطه ، عقلة مُكدساً بالافكار كالذي يعاني من فرط التفكير
رُسمت هالات تحت عينيه التي تختبئ خلف شعره لتعبر عن معاناته ، يجتاح عقل من يراه ليفكر به كثيراً كما فعل بليندا .

في هذه الفترة ليندا تنغمس في اختباراتها تركز في ورقة الاختبار ليأتيها طيف مورفن و تفكر به كثيراً تضع يدها على خدها لتتكئ و تنظر من نافذة الفصل و اشعه الشمس عليها .

ليندا : ( مالذي يفعله الآن اريد رؤيته حقاً لقد مر وقتاً على آخر مرة التقيت به .. هل استطاع ان يجعلني اشتاق لرؤيته ؟ )

تنظر للورقه و ترسم الخربشات على ورقة اخرى بدلاً من ان تحل و تضع الأجوبة

ليندا :( الأشعه جميلة سوف احاول ان اجعله يخرج بها )

تبتسم لا ارادياً لتقطع المعلمة حبل افكارها بطرقات متناغمة بأظافرها الطويلة على طاولة ليندا لتخبرها

المعلمة: لا وقت للتفكير بفارس احلامك و رسمه فلتركزي على الاختبار الان او انني سوف اضطر لسحب ورقتك لتذهبي لحصة الفنون

تسخر من ليندا لتشعر بالخجل و الاحراج الشديد و تقوم بوضع الورقه في حقيبتها و تتساءل كيف رسمت مورفن بدلاً من التركيز بالاختبار

ليندا تتحدث بإصرار:( سوف اقابله ولا اكترث ان عاقبني ابي )

كان مورفن قد اشتاق الى رؤية ليندا ولم يكتفي باستراق النظر اليها حتى بعد تلصصه على منزلها ومشاهدتها ، كادت ليندا ان تكتشف امر تلصصه لانها كانت لا تشعر بالامان و كأن هناك من يراقبها كانت تغطي النوافذ بالستائر لتجعل له وقتاً بسيطاً لرؤيتها

اشتاق ايضاً لحديثها العشوائي معه ، لتلك الضحكة اللطيفة التي يتخللها وجنتين زهرية ، استطاعت ان تجعله مبتسماً من خلف قناعه بينما عيناه الحاده لا توضح انه ابتسم حتى انه بدأ يفكر بأنها قد نسيت وجودة .

يبقى متمدداً و ينظر للسقف و يفكر في ليندا ، يرمي كرة من المطاط على الجدار و يلتقطها ، ينشئ فكره فيرمي الكرة و يفكر بالامر بمجرد التقاطه للكره كان يفكر و يخطط لقتل المزيد ، يسمع صوت حجاره صغيره تُرمى على النافذة يقف ليرى من النافذة ويجد انها ليندا ولاتزال ترتدي الزي المدرسي و تلوح له بحماس لمقابلته

المتلصص المضطربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن