منْ أٓنْتَ ¿ 08

193 11 2
                                    


أنهت كلماتها.. بإبتسامة منكسرة لاحظت هدوء الآخر لترفع  رأسها نحو الأعلى تناظره ترى ردة فعله بعد كلامها التي لم تدري كيف جاءتها الجرئة و تلفظتْ به أمامه ...

ظل ينظر لها فقط وسط ذلك الصمت المخيف الذي عم ، كادت عينيه تخترقها من شدة تحديقه بها فقط يفكر كيف تلفظت بتلك الكلمات كأنها ذاقت و تشبعت من عذاب الحياة و هي لا زالت في ربيعها أيعقل انه أخطأ في الحكم عليها أيعقل انها كانت تحت رحمة كيم أيعقل انه لم يرأف حتى لمن من صلبه ..

حتى هي بدورها شردت فيه تتأمله كأنه لوحة فنية

~  كم يبدو الآن هادئ شكله هذا يبعث الطمأنينة للقلب لكن.. لما عيونه فارغة كلما اتعمق في النظر لسوداويتيه لا أجد سوى الظلمة والفراغ لطالما قيل ان العيون هي نافذة الروح تستطيع أن تعرف أي شيء عن الشخص من عينيه فالعيون لا تكذب ..لكن لما لا استطيع معه.. كل شيء بشأنه مربك و غامض هذه أول مرة يوترني شخص لهاته الدرجة أنا ... أنا لا احب اي احد أن يشعرني بأنني عاجزة ..

هاهي ذي عندما تدخل صراعها الداخلي تنسى كل شيء  تغرق في دوامة لتخرج منها نابسة في وجهه من غير وعي :

-مَنْ أنْتَ؟

كأنها بسؤالها ذلك انتشلته من شروده  مخرجة اياه للواقع ..

دحرج عينيه إلى الجانب مبعد حدقيتيه عن خاصتها لتوه قبل ثواني فعل ما لم تستطع فعله هي وصل لروحها عن طريق نافذتيها استطاع ان يرى كل ألامها و انكسارها من خلال عينيها فقط فهم تلك الكلمات التي اخرجتها من ثغرها قبل قليل.. ليعيد النظر لها لكن بنظرة حادة ناطق :

- من أنا؟
ما إن سألها نفس السؤال رمشت بسرعة محاولة ادراك الهراء التي تفوهت به الآن...فضلت ان تصمت فهي بنفسها لا تعرف لما سألت ذلك السؤال

ابعد يده عن خصرها كل هذه المدة وهي في احضانه كان كل واحد منهم غارق في تفكيره لدرجة تناسو وضعيتهم الحميمية تلك ..ما إن احست بذراعه التي تركت خصرها هيا بدورها ابتعدت عنه بسرعة مما أدى لاطلاقه لضحة تكاد تسمع اما هي توترت كعادتها ..

استدار لتلك الإدراج يبحث عن شيء تحت نظرات الاخرى تتسائل عما يبحث بعد ثواني حتى عاد بقربها وهو يحمل ضماد

سحب يدها كعادته فقط يفعل ما برأسه لا يستأذن ابدا.... بدأ بلف يدها بحرس شديد أيعقل هذا نفسه الذي كان يعتصر جرحي قبل قليل بلا مبالاة والآن يبالي له.. لم تعي على نفسها حتى اطلقت ضحكة ساخرة ..

بعد سماعه ضحكتها مقتها بسخط لتنبس بتعلثم :

-أنا آسفة لم اقصد فقط..

- فقط الشخص الذي ضغط على جرحك الآن هو يضمده!!

ماهذا أهو يقرى أفكاري ام ماذا اللعنة !؟ ثم ردت بثقة:

21:21 WELCOME TO THE HELL OF MY LIFE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن