حب من النظرة الاولى [مكتملة]

الفصل المئة والرابع عشر

شارلوت نظرت إلى مارياتي بعينين متورمتين. فتحت مارياتي شفتيها ببطء وأجابت بهدوء:

"كانت ساحرة."

"......!"

فتحت شارلوت عينيها بدهشة بسبب كلمات مارياتي المفاجئة.

"تلك المرأة كانت ساحرة غير مسجلة. كانت تعيش منذ فترة طويلة، حتى قبل وجود حجر السحر. هذا هو سر قوة حجر السحر. كانت كورتيانا تمتلك قوة قادرة على ابتلاع الإمبراطورية."

"هاه، هاه."

كانت شارلوت تلهث. هزت مارياتي رأسها بوجه غير راضٍ.

"لكن هل تعرفين ما الذي فعلته الساحرة التي تمتلك هذه القوة العظيمة؟ صنعت الخبز! يا للعجب، يبدو أنها كانت تريد بناء بيت من الحلوى. ربما كانت ترغب في جذب الأطفال الذين ليس لديهم آباء."

استمرت مارياتي في الكلام بغضب.

"كم هي حمقاء! الشيء الوحيد الذي فعلته باستخدام حجر السحر النقي هو صنع خبز حلو بدون سكر وبهارات!"

"أوه."

أدركت شارلوت الحقيقة حول الضحية الثالثة وتأوهت. بدأت مارياتي تتحدث مجددًا وهي تتذكر.

"لم يكن من الصعب أن أصادق الإمبراطورة. كان العملاء يتم تدريبهم على كسب حب الناس."

الإمبراطورة أحبت دوقة شابة لطيفة، خاصة لأنها لم تكن تطمع في السلطة أو الثروة. الشيء الوحيد الذي أرادته الدوقة هو تصريح دخول مكتبة القصر الإمبراطوري.

ابتسمت مارياتي بزاوية فمها.

"الإمبراطورة كانت مملة، لكنها كانت تستحق المصادقة. لأنها كانت أسهل مصدر للحصول على معلومات عن دوقية داست."

قامت مارياتي بالتحقيق في عائلة داست، المورد الرئيسي للسكر للإمبراطورية، لكشف الإرهابين الذين تنكروا كتجار سكر. وبهذا اكتشفت مخبزًا بدون أي سجلات تجارية ولكنه كان مشهورًا بخبزه الحلو.

يا لها من مفارقة!

أدركت مارياتي على الفور أن هناك سرًا مخفيًا في ذلك المخبز.

بدأت مارياتي بأعمال خيرية في حي الفقراء لتقترب من مالكة المخبز. فتح المخبز السيدة الطيبة قلبها للدوقة الجميلة.

وأخيرًا، اكتشفت الدوقة هوية السيدة الطيبة التي تدير المخبز.

"كما تعلمين، من الخطير أن يكون هناك ساحرة في بلاد العدو. لذلك علينا قتلها، أليس كذلك؟"