حب من النظرة الاولى [مكتملة]

الفصل المئة والثاني والعشرون

**أعمال مهمة**

عندما بدأت شارلوت تتحدث عن جدول الأسبوع القادم، خففت رينوس من حدة موقفها.

"لقد اتفقنا أن نذهب لاختيار فستان الزفاف بعد اجتماع مجلس الدولة الأسبوع المقبل."

"نعم، هذا صحيح."

نظرات شارلوت الملحة وصوتها أصابا قلبه بقوة. تنفس بعمق، وغلق عينيه ببطء.

عيونها العسلية التي كانت تنظر إليه جعلته يشعر بالدمغز. حاول أن يخفي ابتسامته.

"سأقتله لاحقًا."

أعاد رينوس المسدس إلى جيبه برفق.

حتى لو قتل كيليان لاحقًا، كان عليه أن يرى شارلوت وهي ترتدي فستان الزفاف.

حتى الآن، اشترى العديد من الفساتين لشارلوت، لكن هذه هي المرة الأولى التي يذهب فيها لاختيار واحد بنفسه.

مجرد تخيل شارلوت وهي ترتدي فساتين مختلفة جعله يشعر بالسعادة. شعر بالحرارة في وجهه وعروق تطرق حول صدغه.

حاول إخفاء حماسته وقال بجديّة:

"أنا متحمس جدًا. كم عدد الفساتين التي يجب أن أشتريها؟ سبع؟ ثماني؟"

لكن ذلك كان مجرد كلام لإرضائها، فقد قرر في نفسه أن يقول للبائع "أريد كل شيء هنا."

كانت بليير، التي كانت مهووسة بروايات الرومانسية، قد نصحته بأن هذا الكلام لا يجب أن يفوته في أي موعد في متجر الفساتين.

"هذه المرة، سأعد موعدًا مثاليًا."

ابتسم رينوس.

"ماذا قلت؟"

لكن كل ما حصل عليه هو نظرات شارلوت المتفاجئة. مال رينوس برأسه كأنه لا يفهم ما المشكلة.

آه.

ابتسم فهمًا.

"لا تقلقي، شارلوت. سبع أو ثماني فساتين كانت مجرد أمثلة. يمكنك شراء العشرات."

لكن ذلك جعل شارلوت تتجهم. قالت ببرود:

"من يشتري عدة فساتين زفاف؟ الفستان هو واحد فقط، واحد!"

ماذا، هل يريد مني أن أعرض أزياء في حفل الزفاف؟ أهل المناجم هؤلاء لا يعرفون قيمة المال!

أدارت شارلوت ظهرها له وهي تتذمر بكلمات لم يستطع فهمها.

كانت تأمل أن يختار لها فستانًا مثاليًا، لكنها انزعجت من رينوس الذي حاول استخدام المال لكسب حبها.