part 12☆

254 17 7
                                    

أهلا بكم في فصل جديد من رواية منتصف الليل ♡

.............................

«هذا الفصل بعنوان: رُجوع »

________________________

تجلس في غرفتها تحاول أن تجد حل حتى تخرج فهي لم تعد تتحمل حجزه لها و تطاوله عليها، أنها في حالة غضب تلعن و تصرخ مُنفعلة لأنها لم تعد تتحمل ذلك الحجز لها الذي دام أكثر من شهر رُغم أنه وعدها لن يحتجزها كثيراً، أعصابها خرجت عن سيطرتها تماماً.

_جونغكوك هل تسمعني؟!، اللعنة عليك اللعنة على كل ما تملك اللعنه اللعنة اللعنة، كم اتمنى أن تموت و تحترق و أنا أشاهدك، أكرهك أكرهك.

تصرخ قائلة كلِماتها هذه بهيجان و لكن لا أحد يجيبها المنزل هادئ تماماً، جلست على سريرها ترمي جسدها بأنفعال و تشبك أصابعها بخصلات شعرها آخِذة نفَس عميق لعلَّها تهْدئ.

بعد لحظات من جلوسِها مع نفسها قرّرت أن تهْرب مهْمَا كلّف الأمر حتى لو ماتت في سبيل ذلك فهي لم تعُد تتحمّل أكثر.

خرجت من غُرفتها بنوع من الهَيَجان لدرجة أن خطواتها مسمُوعه و بوضوح، أتجهت نحو الدّرج لتنزل للطابق السُّفلي وهو الطابق الأول، بعد أن وصلت أمام الباب الرئيسي للمنزل مدّت يدها تدْعو الرَّب أن يكون الباب مفتوحاً، تمد يدها و تُغلق عيْنيْها وهي تتمتم بدعواتها تلك، لم يمُر لحظات حتى أدركت أن الباب قد فُتح بالفعل لِتفْتح عيْنيْها على مصرعيْهما من صدمتها و تشق وجهها إبتسامه صغيرة على ثغرها.

ركضت نحو باب الحديقه بكُل سُرعتها و عندما وصلِتْ أمامه مدّت يدها لتفْتحه و لكن وجدته مُغلقاً تماماً و بأحكام، ضغطت بعنف على جزء أسنانها التحتي بجزء أسنانها العِلوي وضعت كف يدها على جبهتها تُحاول شدّ أعصابها قبْل الإفلات و لكن سُرْعان ما تداركت الموْقف و قررت أنها ستتسلّق السّور حتى تخْرُج حتى و أن سقطت منه و كُسِرت عِضامها فهي تُريد الخُروج على أي حال.

نظرتْ مِن حوْلِها لِتجد شجرة كبيرة و طويلة وربما لو تصلقتها قد تستطيع الهروب.

___________________________

في تِلك اللّحْطة كان جونغكوك نائم في غُرفته و لكن تقلّباته على السّرير توحي أنه أوْشك على الإستيقاظ لمْ تمُر لحظات على تقلّباته و قد أستيقظ بالفعل.

بعد لحظات من إسْتيقاظه نهض من سريره مُتّجه نحو الستائر الذي تُغطي أشعة الشمس المارّة من الحائط الزُّجاجي المُطل على حديقة المنْزل، و عندما فتحها تجوّلت عيْناه حوْل الحديقة و بعد ثواني لاحظَ أن تلك الفتاة آيلا ترْغب بالفِرار، فتح عيناه بتعجّب ثم أسرعْ مُتّجه إلى الباب ليَذهب لها.

منتصف اللّيل||midnight ||00:00حيث تعيش القصص. اكتشف الآن