أفئدة تتراجح

880 57 7
                                    

لا تنس النقر على النجمة
قراءة ممتعة❤️
_______________________

(الطائف)، (النزهة)
قبل المكالمة بأسبوعين

«أقسم لك أنه قالها هكذا بكل برود!»

قالت الفتاة بحنق مطلقةً تنهيدة عميقة ارتجف معها فكها من شدة البرد.

«حذرتك قبل أن تدخلي هذه العلاقة الغريبة، لا خير في الحب!»

ردت صديقتها وهي تمشي في الشارع بلا مبالاة، محتسية قهوتها السوداء الساخنة... وكأنها هي التي ستشعرها بالدفء في ذلك
الجو القارس.

كانتا تمشيان بذاك الشارع الواسع الذي امتلأ بالمحلات التجارية يمنة ويسرة، وقد أُغلق معظمها بحلول منتصف الليل.

بمعطفيها الأحمر والأسود، وبساطة ذات المعطف الأسود في اللباس وبذخ الأخرى... بدتا مختلفتين في الاهتمامات... وكأن إحداهما طبيبة كرست حياتها للعلم والأخرى لا تكترث إلا بمظهرها.

فاقت ذات المعطف الأسود صديقتها طولا، لتحتوي صديقتها بذراعها بعد أن كسر الحب قلبها ... كما هو الحال دوما بين الأصدقاء
الذين يحذرون بعضهم من الوقوع في الحب ويعودون متباكين

تجاوزتهما سيارة رياضية فارهة بسرعة جنونية، مما أدى لتوقف.ذات المعطف الأحمر وصراخها بهستيرية ... بعد أن مر شريط حياتها أمامها.

قالت وهي تلتقط أنفاسها ودقات قلبها تتسارع، واضعةً يدها على صدرها:
«اصفعيني مرة أخرى إن فكرت أن نخرج في مثل هذا الوقت من الليل !»

شعرت بيد صديقتها ترتجف دون أي رد منها، ألقت نظرة عليها لتراها تبحلق النظر لليمين بصدمة وعدم تصديق... مقطبة حاجبيها. كوبها قد سقط من يدها، وانفتح غطاؤه لتنسكب قهوته ويتشربها الإسفلت البارد.

ما هي إلا لحظات حتى وقعت عيناها
على ما رأته رفيقتها، لتطلق صرخة سمعها الحي كله.

على يمين الفتاتين، في زقاق ضيق... تدلى قلبان من أعلى الزقاق انتزعا من أجساد أصحابها بلا رحمة... لتتلاعب بهما الرياح.

همد تحتهما ذاتك الطفلان، طفل وطفلة لم يتجاوزا السابعة من أعمارهما... بأجسادهما الخالية من الأرواح والقلوب.

قبعت الطفلة السمراء بمريولها المدرسي الزهري الذي تناثرت عليه الدماء، وشعرها المضفر الأسود الذي خالطته حمرة الدماء.

بعد أن أحدثت فجوة عميقة بصدرها المكشوف... في أبشع منظر قد تقع عليه العين بجانبها استقر الطفل الآخر، بثوبه الصغير
الأبيض... والذي تحول للون الأحمر جراء غرقه في بركة دماء

أحشائه الجافة، قلبه المتوقف عن النبض معلق فوقه، بعد أن انتشله السفاح من صدره وقد أحدث فيه الفجوة العميقة ذاتها... كما كان
الحال مع الطفلة.

هل يعقل أن يوجد بشر بهذه الوحشية؟
بشر بلا قلوب!!

كان هذا ما يدور في خلد ذات المعطف الأحمر، والتي استمرت بصراخها الهستيري حتى أخرجت أهل الحي من منازلهم... ليتمنى كل واحد منهم أنه مات قبل أن يرى ذلك المنظر المروع.

_________

اهلن كيفكم

اشتقتلكم

أنا مسحت هذي الرواية لأنو حسيت ما رح تحبوها لكن رح اعطيها فرصة لأنو عنجد رح تعجبكم مثل ما عجبتني.


البارتات القادمة طويلة مش مثل هذه لأنها فقط تمهيد.

شكرا للمتابعين الجدد وأوعدكم بروايات كثير حلوة عن قريب ❤️❤️

سفاح الأزقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن