الفـصـل الـ 26

10K 229 29
                                    

لا تنسون النجمه حلويني .
-
.
642
.
.
-
يوم ضمني لصدره شي داخلي أستفاق
أمتلى حضني بعطره الله يا ذاك العناق
-
.
.
-
ابتلعت ريقها من ملامحه الساكنه الي تتفحصها بعمق و اردف بجمود قشعر بدنها : صار شـيء؟
عضت اسفل شفتها بتوتر و هي تبعد بضع خطوات من فرط توترها و خوفها
الي تعرفه ان فيصل مُجـرم و دام الي يطارده نواف يعني بالحيل خطير و هو الحين متواجد معهم ، ما هي على استعداد ترميهم بالنار بسبب الخوف و تسكت عن شيء بمثل هـالخطورة لكن رغد من جهة أخـرى تزيد خوفها لان الأكيد بيسأل عن الي صار و لازم تحصل حجه ممتازة ترويها له بدون ما تشيل رغد ذنب الصمت
نطقت و هي تهرب بعيونها من عيونه : بالأول اسمعني بهداوه !
ايقن ان فيه مشكله صارت و سحب رسغها له بخفة يجلس بالكرسي المجاور له تاركها واقفه امامه و بعده يحتضن رسغها وسط كفه : اسمعك
زمت شفايفها و هي تحس بأيديه تلامس ظهرها بمحاولة لسحبها له اكثر : نواف فيه شيء ضروري تعرفه بس اضبط أعصابك !
أخفى ابتسامته بسبب ملامحها الجادة حتى انها ما أبدت اي اهتمام بايديه الي تتمسك بخصرها بـ إحكام و بهدوء نطق : ما اعصب ، قولي
ازفرت و قلبها بالفعل تعب ! خوف و توتر و إرتباك
مشاعرها هـاللحظة تُقارن بـ إضطراب موج البحر !
كانت تلاحظ استخفافـه بموضوعها من ملامحه و تنهدت بقل حيلة : نواف جد الموضوع خطير !
شهقت من سمعت صوت فهـد الي كان يبي يتطمن على هديل و سرعان ما دفنها بصدره و نطق بعلوّ صوته حتى يمنع اخوه من الصعود : تحـت ، ويّاك !
تراجع بدون لا ينطق بحرف و ابتلعت ريقها و هي تحس بسخونة المكان و هي صارت جالسه بحضنه مُردف يعدّل طريقه جلوسها : يعني ابقى شوي لان فيه شيء خطير؟
هزت راسها بالنفي و هي تحاول ترتب الجملة بس لسانها طوّقه التـردد !
ابتسم بجانبية و هو بدأ يدرك انها يمكن عرفت و تبي تقول له
اذا ما كان موضوعها حيل خطير كان هربت من بين ايدينه و حضنه الي تتوسطه الحين ، بس متمسكه بكتفه و جسدها يرجف من فرط توترها حتى انها سمحت له يقرب لدرجه وصوله لعنقها و بدأ يقبلها بخفة و يرفع نظره لها و كأنها " تعـوّدت " على هيجان مشاعره الشرهة لعنقهـا~
اردفت كمحاولة فاشلة للتوضيح و هي تبتعد عنه بإنزعاج و خجل شديد : فتش المكان بعدها روح لاني خايفه !
احتفظ بإبتسامـته كيف تغلف حكيها بعشرين غطا حتى لا تلمح غضبه و همس تحت مسامعها حتى يطمن قلبها المرّتعب : لأجـل فيصل؟
643
.
.
-
كانت فكرة الحُبّ،
ترتبط بصورة البحر؛
أكثر عناصر الطبيعةِ إضطرابًا
-
.
.
-
ارتخت ملامحها و هي تحس بقلبها ينازع صدرها من الرعب الي دب فيه من ذكره لاسمه بشكل صدمها !
و ارتجف جسدها بعد ما بدأ يقبّل اسفل فكها نزول لمحل شامتها ينطق و شفايفه تلامس بشرتها : هو الي تبين تحكين عنه؟
توسعت حدقة عينها و هي تقوم من حضنه و تنطق بعدم استيعاب : تعرف انه هنا !
هز راسه بالنفي مُباشرة بعد ما فهم انها بتبدأ تفسر على كيفها : كان مُجـرد شك انه قريب و ردة فعلك صارت يقين
وقف يعتدل وهو يمسح خدها برقّة يحاول يخفف الرجفة الي بجسدها من تراكم الحكي الي يلعب براسها لعب : كيف؟
كان يسألها بـ " كيف "عن طريقة وصول الخبر لها و هي بعد ما شافت الخوف الي بعيون رغد ما بتقول اسمها له و تخليها تطيح بدوامه " سين و جيم " ابدا
اردفت بهدوء عكس الإعصار الي بصدرها : بتّال قال لي !
ما تنكر انها حست بعدم الراحة من عيونه الحـادّة الي تتفحصها و كأنه ما أخذ بكلامها على مستوى الصدق
همهم و هو يحتضن خدها تحت كفه بشكل كامل : متى قال لك؟
حطت ايدها الراجفه فوق ايده و هي تشد عليها تحاول تضبط اعصابها بس بدون فايده: قبل شوي ..
ابتلعت ريقها من لمحت ابتسامة خافته رسمها ثغرها وهو يتجاوزها و ينزل !
تنفست الصعداء " تتنفس براحـة بعد طوق من قلق !"
استدارت و هي تتبعه و تنطق بعجل : وين رايح ! بتروح له؟
تجمدت أطرافها و هي تشوف يخرج سلاحه و يسحب الأمان ..
يرمقها بهدوء بنظرات عجزت تفسرها : لا تطلعين خارج حدود البيت !
رفع سماعته و نطق يقصد المستمع له : توقعك بمكانه ولد سعد حولنا طوّق المكان لا يطلع ابد الا ميت و لا تحت ايدي !
تخشّبت اقدامها و هي تعجز عن الحراك !
ارتعاش جسدها زاد و هي تنتبه لصوت نورة الي نزلت برعب تنطق بحـدّة : وش صاير لكم !
دخلت رغد لهم بعيون مُحمرة آثر بكائها و تمتمت بخفوت : ماما انا حيل خايفه !
تقدمت نورة تحتضنها و هي من بعد ما فز راشد من عندها من اول اتصال ورده و نزل بعجل ينطق بتوتر : جمّعي البنات و سلمان عندك و قفلي الابواب لا أحد يطلع من القسم الين اجيّ ~
نورة و هي تدور بنظرها لهم و كانت هديل مفقودة !
: هديل وين !
توسعت حدقة عينها و تعالت صرخاتهم بعد سماع إطلاق النيران القادم من الخارج !
صرخت رغد بحضن امها و هي تحس انها بتفقد وعيها من فرط خوفها !
خرجوا الخادمات لنورة الي كانت تحاول تجمع شتاتها و تردف : قفلوا الأبواب و نادوا لي هديل تحركوا !
تمسكت بأيد رغد و هي تحاول تهديها : اطلعي جيبي سلمان و تعالي لغرفتي بسرعه !
644
.
.
-
انـا مــا اكــون بـيـن الخـيـارات
اما اصير الاولـى ولا مالي بالاخيــره
-
.
.
-
تمسكت بأيد رغد و هي تحاول تهديها : اطلعي جيبي سلمان و تعالي لغرفتي بسرعه !
هزت راسها بطاعه و هي تجري بخطوات متسارعه ،
التفت نورة للعهـد الي بعدها متصنمه مكانها و كان ببال نورة انه من خوفها : مو وقت الخوف يلا اطلعي لفوق معي تحركي !
تقدمت نورة ببطء بعد ما جحظت عيونها و هي تلحظ سيلان الـدم من انف العهد حتى مدت ايدها تتحسسه و تنزل بنظرها لكفّها المُغطى بلونه رفعت نظرها لنورة الي صارت مشوشة ملامحها بعيون العهـد
حسّت بجسدها يهبط للارض و كأنها تسحبها لها و كان الاصطدام بيكون قاسي لو لا ربها ثم حضن نورة الي وصلت لها قبل تسقط و بدت تضرب خدها بقلق : يُمـه بسم الله عليك !
علّت بصوتهـا تطلب المساعدة لحملها و كانت الاصوات حولها واضحه بس جسدها منّشل عن الحركـة !
تحس بغشاوة ببصرها تحرمها نور المكان و تهديها ظلامـه ، هالمرة فيه شعور داخلها يرعبها و يقلقها
" ما بتوعى لو غمضت " هالشـيء كفيل يتركها مع تفكيرها الي يسأل جاهزة للآخره؟ راضية بأعمالك؟ كانت تخاف ! ما تبي الموت يخطفها على حين غِـرّة ! بعدها تبي الحياه و تبي تعيشها ، ما تهنّت فيها و لا ارتاحت ..
ما هي إلا ثواني و حل الصمت بالنسبة لها و فقدت وعيها تماما ~
-
بالجهـة الأُخـرى ..
تبادل إطلاق النار نتج عن بدء هجوم فيصل بعد ما حس بعدم راحة لعدم وصول رغد للحين و كان مجهّـز احتياطاته و موصّي غيره يحمون ظهره في حال سمعوا صوت رمي !
لكن غلطته الي بتدفّعه ثمن ما هو رخيص هي انه ظن بنفسه الـ كثير !
كان شامخ شاك بمكان تواجده خاصّـه بعد ما عرف بالرابط الي كان يجمعه مع نواف !
قدروا يوصلون لواحد كان يعاون فيصل قبل لا يختفي تواصله مع نواف و المعلومات الي اعطاه نواف لشامخ منه تدل انه اذا فيه مكان بيهرب له غير اخوه هو رغد ،
اخت الذراع اليمين للشخص الي يحاول يتنقم منه ، كان يتفاخر قدامه كيف قدر يوقّعها بغرامه عن طريق اخته و هي حتى ما قابلته ! و انها بتكون البطاقة الاخيره له في حال اضطر انه يسلم نفسه للشرطـة و يقدر يستغلها لصالحه ضد نواف و الحين شامخ ، بعد ما لمح رغد بمثل هالحالة من المرة السابقة و الشك انقطع بيقين انه موجود و تواصل معها !
تمتم بحقد دفين : جا أجلك يا ولد سعد !
645
.
.
-
‏"ودَعتُهُ.. وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُني
‏صَفوَ الحَياةِ.. وَأنّي لا أَودعُهُ"
-
.
.
-
لامس كتفـه يشدّ عليه حتى التفت له و عيونه بصعوبة فارقت المكان الي متواجد فيه فيصـل
نواف بهدوء : باخليه لك بس عطني حق الكلمة الأولى
هز راسه بطاعة و هو يبتعد للخلف و نطق بقلق توسط داخله : في آمان؟
قاصد بسؤاله اهل البيت~
رمق نواف البيت الي كان خلفه بحكم خروجهم لـ قلب المزرعه و لمـح ابوه الي خرج يتوجه لهم و مية سؤال براسه و شديـد الغضب بصدره !
نطق بثقة : ما يطلع منه راشد الا و آمان ان شاء الله
راشد بحدّة و الغضب اكتسـى ملامحـه : من ذا !
شامخ ناظر لنواف لثواني و فهم انه ما يبي يقول اسمه و اردف : عدم ! بس جا لخاطر حساب يصفيه مع ولدك
راشد ضحك من فرط القهر الي يحس فيه : و يوصل لباب بيت اهلك !
نواف كان يفهم الغضب الي انهل عليه من ابوه و هالشـيء خوف من تكرار جرح جدته الي خسرها بنفس الطريقة " تصفيـة حساب " ~
نطق بثبات وهو يرمق فهد الي توجه لهم : يُبه مو حول البيت طلع من نطـاق المزرعـة !
فهـد بمقاطعه : جهزت السيارات بنطلع الي داخل
شامخ بمعارضـة : اتركنا نمسكه اول و عقب ..
قاطعه بهدوء : شامخ ما بيبقون
انقبض قلبه يلمح القلق بملامح فهد : فيهم شيء؟
رمق نواف بهدوء وهو للحين يحس بـ اظافر هديل الي انغرست بظهر ايده تاركه آثر يوضح للأعين بسبب عمق انغراسها كانت تتمسك فيه برجاء ما يطلع !
كان شكلها يُوتره ، دموعها و شهقاتها الخافته أعدمت تركيزه !
" رجيتك لا تطلع " اخر كلمه قدر يسمعها بسبب بُكائها تتركه يلامس اسفل بطنها تحسسه بطفله الي تشيله داخلها حتى يلين لها و يبقى بس جبرها تتركه و هو يترك احد الخادمات تسحبها معها قسر !
نواف بتكرار يرجّع شروده عنهم : فيهم شيء !
فهـد : ما فيهم شيء ، بس ما لي مرتاح وهم لحالهم حتى لو حنّ قريب
راشـد وهو يحشي بُندقيـته : تحركوا جيبوه وانا ببقى قبال باب بيتي !
-
بالداخـل
حلّ صمت زاد الرعـب فقط لا غير بينهم ~
كانت هديل تجلس بكنبة جانبيه أمام انظار نورة الي ما ارتاحت لهدوئها خصوصا انها حامل : بنتي بيرجعون
رفعت نظرها لها و هزت راسها بالنفي تنطق ببحة صوت مُهلكة : قلت يبقى بس هو
صمتت بسبب وجود سلمان داخل حضن رغد يرمقها بخوف و رجع يناظر امه الي جالسة برأس سريرها تمسح وجه العهد بمنديل مُبلل : وش فيها؟
نورة و هي تحاول ما تزيد خوفه مسحت على شعرها بهدوء : خافت شوي بس بخير تعال عندي
هز راسه بالنفي و هو يشد على حضن رغد لأنها كانت ترجف !
: ببقى مع رغد
زمت شِفاها بآلم خالج صدرها شلون طفل بعمره هو الي يهديها !
646
.
.
-
"كُلُّ جريحٍ تُرجى سلامتهُ
‏إلا فؤاداً رمتهُ عيناها"
-
.
.
-
زمت شِفاها بآلم خالج صدرها شلون طفل بعمره هو الي يهديها !
رجعت تمسح اسفل خدها من الدم الي سال حتى توردت خدودها و هي تلاحظ العلامات الي تغطي عُنقها بشكل واضح !
نطقت هديل بعد ما حست ان هالصمت و الانتظار بيجننها : وش صار معهم مَ طال الوقت على ما يطلع منهم أحد يطمّن !
رمشت و هي ترد جلالها تغطي فيه نحرها الي برز من الـ تيشيرت الواسع لدرجة إظهاره ~
الشيء الي متأكده منه الحين ان علاقتها مع ولدها فيها سر و بالحيل كبير !
ما فيه بنت بترضى تبقى مع رجال تركها بليلة عرسها و تعدي موضوع فضيحته مع خطيبته السابقه !
و ولدها مو من النوع الي يسمح لنفسه ينجرف لـ وحده واضح تعبها بهالشكل الا ان كان يشيل لها بصدره شعور عظيم عجز يتحكم فيه ! و الاكيد انه ما طلع بفتره قصيرة
حاولت تطرد هالافكار من راسها و ترد على سؤال هديل : راشـد قال بيرجع و هالشيء يكفي اكيد الحين واحد يبي يهدد تهديد تافه و ان شاء الله طاح بين ايدينه
رمقت هديل رغد الي صدت عنها و هي حيل كارهه نفسها من صمتها الي قيّـده الخوف !
بلعت هديل ريقها و نطقت بعد ما بدت تستوعب : العهد وش فيها؟
تنهدت نورة و هي تنزل بنظرها لها للحظة و توسعت عيون هديل و رغد بعد ما انفجرت نورة تضحـك !
ابتسمت هديل لا إراديا لضحكتها الي بالـ غصب تتركها تبتسم : امي وش فيك !
رجعت نورة ترمق العهد و هي تضحك بشدة و تمسح شعرها : نايمه !
عضت اسفل شفتها هديل بعدم تصديق و هي توقف بصعوبة و تتقدم لهم و تمد بصرها بشكل استلطفته نورة الي ابتسمت و هي تقرص خدها : خلاص ابعدي منها !
هديل بضحكه : يا قلبي عليها شكله من الخوف
كان تنفسها الطبيعي و طريقة نومها تبين انها غارقة تماما بالنوم !
-
كان يركض بكل طاقته بدون لا يلتفت و لو للحظة للخلف !
خرج بصعوبة من نطاق المزرعه و للحين يحس انه بلا آمـان !
ما هو مرتاح لطريقة خروجه السلسة ابدا !
647
.
-
أنا أعرفك زين وأعرف وش ورا قلبك
مايجيبك الشوق أنت تجيبك الغيرة
-
.
-
وصل للشارع الي اتفق مع الرجال الي ساعدوه ينتظرونه هناك و ازفر براحة بعد ما أشعل انوار السيارة الامامية و نطق : خل نحرك بسرعة !
انعقدت حواجبه بعد ما فتح باب السيارة و كان مغلق !
ضربه بغضب و بحدّة نطق : ما هو وقتك افتح !
ابتسم من خلفه و اردف بسخرية : مرحبا لين توصل مرحبا منتهاها يا ولد سعد ! يا كُبر الشعور الي يحوش الصدر لا شفتك !
انقبض قلبه وهو يلمح عناد الي اتسعت ابتسامته ينطق : افتح باب السيارة له يا ولد !
ضحك الرجال الي كان بالسيارة وهو يفتح له و قبل لا يمد ايده لجيبه اخرج عناد سلاحه بوجهه : ما انصحك !
عض شفته بعنف وهو بدأ يدرك انه انتهى !
نطق بتردد وهو يدور بعيونه للمنطقة : وش صار على الباقين؟
عناد بهدوء وهو يتقدم لها و يقيـد ايدينه بالحديد : فكر بنفسك يا فيصل !
ابتسم بجانبية يلاحظ قدوم أشخاص : غريبة شفتك قبل رئيسك !
عناد بهمس له زاد توتره : قال امسكه قبلي ، لو طاحت ايدي عليه اول يمكن اتهور و اقتله !
سحبه عناد وهو يضرب ظهره : تحرك قدامي الحين ورانا الوقت كله نتحاكى
سقطت عينه بعين نواف الي كان واقف أمام السيارة بانتظاره و ما هي إلا ثواني وهو يسدد قبضته بوسط بطنه حتى حس بروحه تنازع جسده من فرط الألم الي ذاقه !
قبض فكه و هو يحس بحدة نظراته الي ما تزرع بذرة رحمه : لو القضية تحت ايدي ما طلعت حي يا فيصل ! لكن فيه الي بيخليك تتمنى لو هالليلة عدّت و انت ميت
كان يقصد بحكيه شامخ الي ماسك قضيتـه لكن ما يشوفه باي مكان !
سحبوه للسيارة وهو بعده يحس بوجع الضربه لكن ما قدر يرتاح حتى بجلوسه بالسيارة من انفجار سلسلة الافكار الي تدور حول مصيره ~
-
مر الوقت بشكل لحظي حتى حل وقت الفجـر~
دخل راشد للبيت بالتحديد لغرفته
ابتسم بخفة لمنظرهم و اتسعت ابتسامته من شافها تقوم له و تجمعت الدموع بعيونها ترتمي بحضنه : نوّاري ما تتعودين !
رفعت نظرها له و النار كانت تحرق جوفها من بروده و طريقة سخريته : لا ما بتعود يا راشد !
مد ابهامه يمسح جفنها المحمر : انتهى انتهى !
لف بنظره لبنته الي كانت تنتظر يرفع ايده و تحتضنه بالمثل قبل راسها بعمق و نطق : انتي بخير؟
هزت راسها بالإجاب و هي بعدها دافنه راسها بوسط صدره : نبي نرجع فيكم حيل تتجهزون؟
تقدمت هديل بتردد : ابوي وينه فهد؟
رفعت نظرها نورة له و ابتسم : تحت مع اخوه اطلعي لدارك و برسله يا ابوي لك
هزت راسها بامتنان و هي تخرج بعجل
نورة بتوتر : هم بخير؟
راشد بسخرية : بخير و حيل !
اتسعت ابتسامته و نطق بضحكه بعد ما شافها تعتدل بجلوسها
648
.
.
-
حَاولت احبك زود عن باقي الناس
واثري نسيت الناس من زود حبك
-
.
.
-
اتسعت ابتسامته و نطق بضحكه بعد ما شافها تعتدل بجلوسها : سلوم صار منه اثنـين ؟
نورة بضحكه : نامت نومة طفل و لا وعـت بأحد !
فتح سلمان عيونه فور ما حس بوجود ابوه و قام بخطوات متثاقلة بسبب استيقاظه المباشر : وش صار !
راشد بضحكه مسح على شعره وهو يبوس راسه : ما هو شيء ينذكر روح تجهز ماشين يلا !
تنهد بكسل و نطق : وين اخواني؟ يمدي انزل؟
ارخـى راشد نظراته بانتباه لـ العهد بعد ما لامست عنقها بإختناق و عيونها تنطق بشيء عجز لسانها يبوح به و الاكيد تحمل الخوف
راشد لـ سلمان : تحت بس لا تطول !
خرج و نطق بهدوء للـعهد : موجـود تحت يحاكي اخوه شوي و يطلع لنا
رفعت نورة عيونها لراشد بإستغراب من جوابه الي كان يقصد نواف و رجعت تناظر العهد و هي تتقدم لها بقلق من ملاحظة احد لعنقها : رغد جيبي لاختك ملابس تبدل يلا يا امي
هزت راسها بطاعـة و هي تخرج
مدت نورة ايدها لها بنيّة تمسح خدها لكن حسّت بشعور غريب اجتاحها و هي تمدها اكثر حتى تسحب العهـد لصدرها بعد ما حست بسكونها : يعني هالصمت تبين نواف؟
اردفت ببحة خافته تركت نورة تطلب منها إعادة سؤالها : وش قلتي؟
ارفعت صوتها : ابي اطلع !
وقفت نورة بعجل و هي تتوجه للشباك تفتحه بعد ما لاحظت احمرار وجها و ترجع لها تمد ايدها : تبين نفس؟
هزت راسها فورا بـ ايه : يلا نبدل ملابسك اول و عقب ..
بتر حكيها تساقط دموعها و هي تنطق بغصـة : ما فيني حيل !
انقبض قلبها بخوف و هي ايقنت ان مرضها بالحيل خطير !
اردفت كمحاولة لمعرفة الحقيقه : وين يتعّبـكِ؟
راشـد توتر و نطق يرجع بخطواته لبرا الغرفة : انا باطلع تاخذ راحتها
نورة هزت راسها بتفهم و رمقته للحظة بدون لا تخرج صوتها فهم من حركه شفايفها انها تطلب حضور نواف
هز راسه بهدوء وهو يطلع و صادف رغد الي جات بالملابس و نطق : شدّي عمرك يا بنت !
احمرت خدودها بخجل و هي تعجل بخطواتها متجاهله حكيه ، ابتسم بخفة لمنظرها و هو ينزل ~
فتحت الباب و نطقـت نورة تغطي العهد من عيونها و هي تنزع تيشيرت ولدها عن جسدها : حطي الملابس على السرير و اطلعي قولي لهم يجهزون الأغراض بنرد للبلد " بمعنى قلب المدينه "
هزت راسها بالإجاب تغادر و للحين تحس انها مُسيرة بلا وعي !
لا عقل و لا قلب حاضر !
للحيـن قلبها ما أعلن راحته حتـى لو ابوها قال " انتهـى" في شيء يهمس لها بكـل بشاعة ان هذه مُجـرد بداية~
649
.
.
-
وش فيك خايف تلمس الجرح بيديك ؟
تعال مأبه إلا جروحك وبفعل يمناك
-
.
.
-
ضحكت نورة لمنظرها الخجـول و هي تغطي عنقها بوشاحها الخاص بعد ما غيرت ملابسها لفستان فضفاض باللون الابيض : صمتكِ للحين حياء و لا خوف؟
رفعت نظرها لها و هي تحس بإحتراق خديّها من خجلها ثاني مرة تساعدها بهالشكـل : ما كان له داعي تعبتي نفسك معي
ابتعدت نورة و هي تجهز بقيه ملابسها حتى تغلق حقيبتها و توقفت فور ما حست بنظرات العهد الي تتآملها : فيك شيء؟
هزت راسها بالإجاب : فيه
اعتدلت بوقفتها و هي تناظرها : مثل؟
العهد بتردد : يكفي ، اذا نواف قال لك شيء عشاني لا تاخذين بحكيه
" بظن العهد ان استماع نواف لمكالمة امه لأول اتصال لها راح و قال شيء غيّر معاملة نورة معها "
رمقتها نورة للحظة و تقدمت لها تتمسك بساعدها و ما هي الا ثواني حتى تآوهت العهد بآلم بعد ما ضربتها و رفعت نظرها لها بصدمة : صحيح دخلتي لبيتي بدون رضاي ، بس هالشـيء ما يخليني عديمة اصل و اضرّك لهالسبب !
العهد مسحت مكان ضربتهـا و اخفضت نظرها للاسفل تنطق بسخرية : لا تقنعيني ان ليلة هذاك العشاء كانت غلط وحده من الخدامات يا حماتي
رفعت حاجبها نورة و هي ترمقها بهدوء : يعني يا كنّـة؟
العهد : جمـر بيتك قد احرق قبلي الشخص الي كارهته وراه ما يكون حرقي منك؟ و الحين تعامليني بهالشكل طبيعي ما بقول حيل طيبـه
نورة فهمت انها عرفت احتراقها ما كان حادثة عابرة و بما انها ذكرت قصه دعجاء بشكل غير مباشر
نطقت و هي تصد منها : الي صار لك باقي ما فضيت لهم و بحاسب من هو السبب لا تربطين قصة هذيك بقصتك ابدا !
التفتت لها بسخريـة : و انتي بعد وراك شيء ما يمشي علي موضوع انك تعبتي لأسباب سخيفة !
قولي وش فيك؟
زمت شفايفها تهز راسها بالنفي : قلت لك حساسة انا !
توسعت حدقة عينها من العذر الي قالته لها و من صدمتها ضحكت وهي تتقدم لها : يا بنت تلعبين علي !
العهد ابعدت لحافها تمدد اطراف جسدها لخارج السرير حتى تستعد للوقوف : بكيفك قلت الحقيقة
نورة و هي تحاول تخفي إبتسامتها : الله يحفظ لي عقلي !
650
.
.
-
وانا عليك اغار  وان حرك طرف ثوبك مهب ،
واغار من كف الهوا لا شال عطرك وانت لي
-
.
.
-
رفعت نظرها لظهر نورة الي رجعت تجهز اغراضها و نطقت بخفوت : ممنونة لك حتى لو سويتي هالشيء غصب عنك
رجعت تناظرها نورة و تنهدت من شدة عنادها و كيف تحاول تبيّن ان فيه دافع مخفي وراء اهتمامها : يمكن ربي سخرني لك ما هو احد من عباده اجبرني !
التفتت لطرق الباب و نطقت : ادخل !
فتح الباب بعجل و هو يدخل يرمي اغراضه بالطاولة بشكل فوضوي و يتقدم للعهد بلا وعي لوجود امه لو ما مدت ايدها تضرب ظهره بعنف : ولد !
التفت لأمه وهو يرجع يناظرها من جديد : فيها شيء؟
رفعت حاجبها بانزعاج : لا بخير انت الي وش صار معكم !
نواف بهدوء مد ايده يلامس خد امه : ما صار شيء انتوا تجهزوا الحين نمشي
نورة و هي تناظر العهد : باجيب عبايتها و اشوف ابوك انت شيل هالشناط لتحت
انتبه لملامح العهد الي تشيل غضب كبير له !
عيونها كانت تحكي له شكثر منقهرة منه ، حتى انعقاد حجاجها و رعشة اناملها الي تفركها بعنف ~
ابتسم بخفة يتقدم لها و يعطيها ظهره و عيونه صارت مصوبه لأمـه : ابوي يسألك اذا جهزتي اغراضه معك؟شكلك تخلين المسكين هو الي يجهزهم دايم
ابتسمت بخفة و هي ترفع نظرها له : يقول كذا و كأنه ما يعرف
عقدت حواجبها من ابتسامة نواف الي أظهرت صف أسنانه حتى أنه اطلق ضحكه تركتها تبتسم معه : وش فيك؟
رفع كفّ ايده يحضن فكّها من خلف ظهره بعد ما غرست اناملها بذراعه الي مدها لها و عضّته بكل قوتها ظن منها ان القرص ما بيوجعه كثر العض !
لو ما مد ذراعه و فرغت ارتعاش جسدها من قهرها فيه كانت بتحس بالـوجع بـ شكل اكبر !
ابعدت كفه عنها و هي تحاول توقف بعجل لكنّه مد ايده يلامس خصرها و نطق : بشويش
عضت اسفل شفتها و هي تناظر نورة و نطقت بتردد : بعديه !
توسعت حدقة عينها و رمشت بذهول : منو؟ تبين ابعد ولدي ؟
هزت راسها بالإجاب و هي تتقدم بصعوبة لنورة الي مدت ذراعها لها : اطلع يا امك البنت حساسه الله يعين !
نواف بهدوء مد ايده لها : تعالي
هزت راسها بالنفي و تنهد يتقدم لها : تقولين مُراهق و انتي الي تطبقين حركات المراهقين
العهد لـ نورة : خليه يبعد !
قلبت عيونها بتململ من حالهم : يا ربي دخيلك !
فتح الباب بعجل وهو يدخل و سرعان ما سحبها نواف لصدره و التفت لابوه الي نطق : جاهزين؟
نورة و هي تتقدم له : جاهزين بشوف الباقين
رفع نظره للعهد و اردف بلطف : كيفك الحين يا ابوي؟
العهد بابتسامة خافته : بخير يا عم
حاولت تنزع ايدينه عنها لكنها شهقت بعد ما رفعها من الأرض و نطق : إحنّ بنسبقكم بعد اذنك
هز راسه بابتسامة يسمح له بالمرور
651
.
.
-
اختصر رابح كل الغيره يوم قال :
يحبونه وانا يتعب فؤادي .
-
.
.
-
عضت اسفل شفتها و هي تتمنى الأرض انشقت و بلعتها و تمتمت تقرص كتفه : ليش تشيلني !
نطق بجمود وهو يغطي طرف فستانها الي كان طوله لنصف ساقها : لأنك تعبانه
العهد بانزعاج و خجل بذات الوقت من احساسها بحراره اصابعه الي تدق مكان ساقها بخفة : ما شكيت الحال !
توقف للحظة و رجع يناظرها حتى صمتت و ابتسم بصعوبـة لمنظرها المتوتر : مخبي مُفاجاة لكِ
عضت اسفل شفتها بقهر من بروده و شلون حتى ما فتح معها موضوع فيصل او طمنها على الاقل !
اغلقت كلتا عينيها بنفاد صبر و طاقة من جداله و نطقت بخفوت تريّح راسها على كتفه : تحسه وقت مُفاجات؟
قبل جبينها بخفة وهو يفتح باب الغرفة بيُمناه : اجل بنقول لاخوك يرجع لـ رياضكم لان اخته تحسه مو وقت مناسب
رفعت راسها و سرعان ما اتسعت ابتسامتها : من فيهم جا؟
ضحك بخفة لتغير مزاجها : سلطان
نطقت وهي تدور بعيونها لجوالها : وين جوالي؟ خل احاكيه شلون ينزل لعسير بمثل هالوقت و بدون حتى لا يخبرني !
انزلها على الفراش ببطء و رفع عيونه يفتح خزنتها يخرج عبايتها : وين حطيتيه اخر مره؟
العهد : بالغرفة ما طلعت فيه
خذت عبايتها منه و نطق بجمود : تذكري وين تركتيه بعد ما كلمك ولد الخال
ابتلعت ريقها من رمقها بعيونه الي احتدت بكبح لغضبه و مد ايده يلامس اسفل خدها برقة تخلاف الشعور الي يجتاحه الحين : ثاني مره لا تجيبين طاريه حتى بالشين
مد جوالها لها يرميه بحضنها ، فهمت ان ابتسامته وقت قالت له " بتال قال لي " كانت ابتسامة ساخرة توضح انه كشف كذبتها :‏‎ اغار و ماعرف اغار بحنيّه فلا عاد تختبرين شعوري و يطرّي لسانك اسم غيري و بالذات طاري ذاك الـكلب !
رقع قلبها خوف من سكون ملامحـه و نظراته الي ترمقها بانزعاج : وصل؟
هزت راسها بسخرية و ابتسمت : وصل !
ابتعد عنها و نطق يلامس اسفل ظهر عنقه : البسي على مهلك احتريك تحت
نطقت بهدوء قبل لا يخرج من الغرفـة : مكانك حلو بقلبي لا تغيره بتصرفاتك
أغلق الباب خلفه تاركها تحس بآلم طفيف بأعلى ساقها من وخزه لها لما كان شايلها ~
-
الريـاض ~
تقدمت بهدوء للمرأة العجوز الي كانت واقفه تراقب من بعيد : خير يا امي ؟
رفعت حاجبها بعـدم استلطاف للي تلاعب حفيدها : هالبنت خالته اخت امه؟
هزت راسها وهي تقلب عيونها بقرف : ايه اخت سهام
652
.
.
-
كلك غياب وش تتغلى عليه ؟
موعد سواليفك دقيقه وغيبتك عام
-
انتبهت طيف لوجودهم و اعتدلت بوقفتها تغلق ازرار عبايتها بابتسامة : خلاص يا روحي بيجيك الأحد حلوين؟
هز راسه بالنفي يتمسك باطراف عبايتها : خذيني او نامي معي ما احبهم !
ما تنكر خوفها من ترجيه و نزلت تهمس له : احد يضربك؟
عض شفته بعنف يحاول يحبس صدور شهقاته لكن احمرار انفه نبهها بقدوم سيل دموعه انحت لمستواه وهي تمسح خده : لا تخاف يا روحي قول؟
هز راسه بالنفي : لازم احد ياذيني حتى تبقين؟
طيف تنهدت براحة بعد ما أدركت ان هالدموع عشانها : قلت بجي الاحد !
معاذ : بعيد !
لامس اسفل خدها بايده الصغيرة الي تمسح عليها بكل لطف : ما بكون مشاغب وعد ! بنام بدري و اسمع كلام امي " جدته " اذا قالت لا تطلع برا حتى الشوكولا ما باكلها الا اذا وافقتي !
تجمعت الدموع بعيونها و تحس بالاختناق من فكرة عدم قبوله لبيت اهله لـ هالدرجة !
التفتت لصوت وقع عصا العجوز بسطح الأرض و اعتدلت بوقوفها تميل راسها لها : ما انتهى وقت الزيارة يا خالة؟
طيف بعدم راحة لها نطقت بهدوء عكس داخلها : رايحه
ابتسمـت بسخريـة : اذا بتزيد زياراتك مع الايام بلغينا نفتح لك غرفة الضيوف تنامين معه افضل
معاذ تقدم يحتضنها و بترجي : لا تروحين تكفين
رفعت عصاها تدفعها بوسط ظهره بخفة لكن استحقرت هالشيء طيف الي سحبته تبعده عنها و نطقت جدته : معاذ اطلع هذاهو عمك وصل خل خالتك تمشي لا تأخرها !
رمق جدته بكره شديد و انتبهت لـ هالشيء و بحدة : بافقع عينك يا ورع !
طيف وهي تمسح على راسه بلطف : ورع ، هذاك قلتيها !
رمشت بسخرية : الناقصة بتعلمني بالعيال؟ اطلعي يا بنت الناس مَ احد فاضي يداري بأحد !" الناقصة حتى تذكرها انها عاقر و ما تخلف و لا تتدخل بأمور حفيدها "
ما أبدت اي ردة فعل و هي بالفعل تغادر للخارج حتى بدون لا ترفع غطاها بإعتدال
التفتت لمعاذ الي خرج وراها يجري و رجع يحضنها و بخوف : بترجعين؟
نزلت لمستواه وهي تقبل خده بعمق : برجع و العجوز ذي لا تقرب منها سامع !
ضحك بخفة و ابتسمت لضحكته : العجوز !
عضت اسفل شفتها بندم : هي عجوز بس لا تقول لها كذا طيب؟ عيب
معاذ بضحكه :عجوز !
اغلقت عينيها بإستسلام و هي ترجع تلف طرحتها و ترفع نقابها وهو يساعدها او بالأصح يمثل المساعده : خالتو عيونك حلوه !
اردفت بغرور توقف : كلّي حلوة مو بس عيوني يا روح خالتك
ابتسم لها و لامس اناملها: لا تطولين طيب؟ حتى لو العجوز ما تبيك تجين تعالي لي
تنهدت وهي بعد حكي جدته صار لازم تقلل زيارتها او تجيبه لها قبل لا تنطق قاطعهم وهو يتقدم : ان كان ودها تجي تجي و الله يسود وجه من يردها
653
.
.
-
الناس تقول : هلا
و مساعد الرشيدي بعذوبَة ترحيبه لمحبوبته قال :
هلا بك من قدمك لغرّتك ليا شعرك المنثور
هلا في كل شيءٍ فيك و أنتي أحلى مساييري
-
.
.
-
رمشـت بصدمـة من قُربه الي ما انتبهت له و اعتدلت توقف و تلتفت له و هي تلامس نقابها و ابتسم بجانبية ينطق : هلا بك
ركض معاذ يحضنه بفرح و حمله بضحكه وهو يمسح ظهره و يرجع يناظرها
قلبه يرفّ و ابتسامته بعدها ما سقطت من فاهه !
صحيح انها مو اول مره يلمح وجها وقت تعبها عنده بالمستشفى كان يدخل و يلمح بس ما يطيل النظر
لكن لما نزل من سيارته و صوتها شدّه لمكانها
كانت منحنيه لمعاذ تلم فيه شعرها الي ضايقها ببداية لفتها و عقب رفعت نقابها بابتسامة لعبت بشعوره لعب !
لا صدّ منها و لا قال غض بصرك !
ما يدري هو شيطانه و لا قلبه الي متلهف يشبع عيونه بشوفتها تركه يمد فيها البصر و يجدد طيفها بذاكرته
ابتسم بخفة بعد ما سمع معاذ يمدح عيونها و زادت ابتسامته من ردها " كلّي حلوه مو بس عيوني "
للحظة رجعت ذاكرته لوراء تحديدا قبل سنوات ~
كررت نفس جملتها المتغطرسه بنفس الابتسامه الي عجزت ذاكرته تمحيها لأنها كانت فاتنة بحق و حقيق !
حتى أنه تذكر سبب خروجه من قاعه زواج اخوه ،
راح يجيب بقية الهدايا الي كانت بسيارته لكن استوقفه صوتها العالي الي كان على بعد بضع خطوات عن موقف سيارته و كانت تكلم احد الموظفين بعد ما لمحه واقف امام الباب الخلفي لقاعه النساء و الواضح انه ارتكب غلط كبير لانها كانت تعاتبه بكل طاقتها !
ضحك بخفة ساخر انها تحط كل طاقتها لواحد اجنبي يرمقها بصمت دليل انه ما يعرف و لا حرف هي تقوله !
نطقت بانزعاج و نفاد صبر من صمته : خلاص توكل ،
توسعت حدقة عينها بعد ما انتبهت انه واقف للحين : يا راسي move move !
اطلق ضحكه وهو يبتعد لسيارته و بعده مبتسم من اسلوبها الي كان بالنسبة له غريب فتح باب سيارته يقرب الهدايا له و تنهد وهو يحملها بأيد و الثانيه يحاول قفل باب السيارة توقف للحظه يخرج جواله و يرسل لاخوه اذا يبي يجيبها له الحين او ينتظر لبعد العشاء لكنه انتبه لطيف أنثى واقفه أمام الباب الي بعيد عن بمسافة بسيطه كان بيصد لكن صوت وقع كعبها القريب منه شدّه و تركه يلتفت و كانت بدون غطا يخفي زينتها !
654
.
.
-
لا تضحك لغيري ترا القلب يرتاع
اغار حتى رد غيري لسلامك.
-
.
.
-
كان بيصد لكن صوت وقع كعبها القريب منه شدّه و تركه يلتفت و كانت بدون غطا يخفي زينتها !
فستانها الأسود عاري الأكتاف و شعرها القصير الي كان لتحت اذنها بحد أقصى !
ابتلع ريقه بصدمه وهي تفتح السيارة الي بالقرب من سيارته مو منتبهه لوجوده بسبب الظلمه و لانه موقف السيارات كان بعيد عن مدخل القاعات بعيد عن تجمع البشر ~
تركب مكان السائق و تقلب بالدرج الي بين المقعدين بحاجبين مُقطبين و تنطق بانزعاج : اوف فارس مو موجود !
وصله صوت ضحكه خشنه بسبب فتحها لمكبر جوالها : يا روحه بالدرج الي قدام كرسيك
عضت اسفل شفتها باحراج و هي تمد جسدها للدرج المعني و تتسع ابتسامتها بعد ما حصلت الشيء الي تبيه : انت بطلي !
اعتلت ضحكته المكان و نطق : و انتي حلوة قلبي
رجعت خصله من شعرها لخلف اذنها و هي تخرج العلبة و تنطق رغم الحياء الي كسا ملامحها : حلوة كلّك مو بس قلبك !
ضربات قلبه للحين تتعالى ، جميلة بشكل خطف قلبه !
رجعت للمكان الي خرجت منه بخطوات سريعه و هو يوافقها رأيها " حلوة !"
رجع لحاضره يلمحها ، حلوة ، و الودّ ما تكون حلوة إلا بعيُونه
تقدم و هو يسمع بقية كلام معاذ الي يبين ان قدومها غير مرغوب فيه و بلا وعي رما حكيه ما يدري ان المقصود بالعجوز امه لان والده متزوج فوق امه ثانيه !
رفع حاجبه باستغـراب بسبب وضوح ابتسامتها من عيونها الي بزرتها من بين نقابها : نضحّكك؟
هزت راسها بالنفي و هي تحاول تحبس ضحكتها لانه يدعي على امه !
انزل معاذ الي نطق بترجي : خلها تزورني دوم !
مسح هتان راسه يبعثر شعره بفوضويه : بتجي و اوديك لها طيب؟
اتسعت ابتسامته براحه لان عمه الي قال هالحكي و مستحيل يردّ عن حكيه
رفع عيونه لطيف و نطق : ردّي الزيارة
هزت راسها وهي تلوح لمعاذ بوداع و تركب سيارتها
رمش بصدمه و نطق : خالتك من متى تسوق؟
همهم يردف : من اول بس ما تسوق الا اذا ما فيه احد يوصلها
رفعه بعجل ترك معاذ يشهق و تتعالى ضحكاته وهو يرفعه عن الأرض و يلعب فيه و كأنه مثل الريشه تحت نظرات امه الي كانت تراقبهم من الشباك و تمتمت لبنتها الي كانت جالسه قريب منها : متعلق حيل فيه
رفعت نظرها لأمها بعدم فهم حتى نطقت بتوضيح : ولدي هتان حيل يحب معاذ
ابتسمت بنتها بحزن وقت تذكرت : لانه جا بوقت مات ولده
تنهدت العجوز وهي تجلس ببطء : لو تركني ازوّجه عقب ما طلّق هذيك المغضوبه بس راسه يابس لا قال لا !
655
.
.
-
عيونها حلوة ، الله لا يسامح من يزعلها
-
مسحـت وجهها بإرهاق شديد ، للحين تحس بخمول على غير العاده و كأنها مو البنت الي صحت من نومها قبل فتره بسيطة !
وقفت بصعوبة من الفراش تتمنى لو بقى حتى تستغل دلاله و يوصلها لباب دوره المياه ، أطلقت ضحكه ساخره من استعمالها لمصطلح الدلال مع شخصيته
فتحت الباب بصعوبه و ثقل راسها صار يآلم و بشده تقدمت للمغسلة وهي تلامس عنقها كعاده لازالت توضح إرهاقها وقت تلامس عنقها بكل قوتها حتى يخف الالم عن باقي جسمها او بالأصح تشوش تفكيرها بمكان عنقها لكن الي صدمها هالمره الالم مصدره العنق ! انتبهت للوشاح الي شدته نوره و ظنت انها حبت تحط لمستها و هالشيء تركها تستلم لها بس طريقة لفها للوشاح تبين انها تحاول تخفي عنقها عن الأنظار ، فتحت العقده و تآوهت بآلم ، صارت خشونه القماش الي تلامس بشرتها تجرحها عضت اسفل شفتها و هي ترفع نظرها للمرايه الي استقرت عيونها على انعكاسها او بالأصح " عنقها المتورم من آثار القُبل "
ارخت قبضتها حتى طاح الوشاح من بين اناملها و عيونها ترمش بصدمه
احترقت خدودها بخجل شديد وهي ترجع تحاول تغطي المنظر و مو مستوعبه ان نورة شافته !
ازفرت بغضب و هي تتمنى الحين انه قبالها تجرحه !
انهت تغطيته و هي تلبس عبايتها و تسحب حقيبة اليد معها ترمي جوالها بإهمال و تنزل له و صدرها يحترق من فعلته !
-
ركبت للسيارة و هي ترمي حقيبتها بإهمال بينه و بينها نطقت بهدوء تقلب بجوالها : ابي اروح له الحين
رفع حاجبه باستغـراب شديد من طلبها وهو يحرّك السيارة و يتوجه لخارج المزرعه : الحين؟
رمقته للحظة و نطقت بنفس هدوء نبرته الساخره :يعني لو تفضلت
هز راسه بإجاب : طيب
انتبه انها تحاول ما تقرب منه لو بجزء بسيط و فهم انه عن غضب بس ما فهم السبب و نطق بمحاولة لكسر هالصمت المزعج : فيصل؟
هزت راسها بالنفي : ما ابي اسمع شيء عنه لُطفا
هز راسه بتفهم : يعني مشكلتك يا نواف شيء ثاني !
رفعت حاجبها تحاول انها ما تفلت اعصابها لكنه قاعد يستفزها !
: سوينا شيء ما ندري انه ضايقك؟
ما ردت عليه و هي تبتلع ريقها بعد ما بدت تتذكر ملامسه شفايفه لعنقها و نحرها تجمعت الدموع بعيونها تهز راسها بالنفي و باختناق نطقت : حيوان
بحة صوتها المُهلكة و شتيمتها الي برأيه محترمه اكثر من اللازم تركته يبتسم و ينطق : من هو؟
كان يبي يلمح عيونها يكره وقت تكون قربه و لازم يكون انتباهه بالطريق لانه يسوق و ما يكون لها كل الانتباه !
تمتمت بغصه : انت !
ضحك بخفة و مرر نظره لها و انقبض قلبه من لمعه عيونها : لا دخيلك الا دموعك !
656
.
.
-
واغليه واحبه واداريه بسكات
ولا ودي ان الناس يدرون عنه
-
.
.
-
رمشت تصد منه و هي ما تدري شلون تصير بالضعف الغريب قدامه !
تحس كل ما حنّ و رمقها بنظراته الدافيه تبي تصيح و تقول " بطّل حنانك الي يجي بعد جرحك !"
أخفى ابتسامته بسبب نزعها لنقابها حتى تنظّم انفاسها و بنفس الوقت تصد عنه حتى لا يلمح احمرار انفها و جفونها الي تحبس دمعـها للحين
نطق يمد ابهامه لخدها وهو يخفف سرعته : قولي وش صار بدون دموع
رمقته بإزدراء وهي تدفع ايده بأقل ضرر يلقاه برأيها انها استجمعت فيها كل قوتها ~
ازفر بعمق وهو يضرب على المقود بمحاولة لتشتيت تركيزه عنها
مرّ الوقت بصعوبة شديده يحس يبي يوقف و يعطي استجوابها الحين كل وقته رغم شغله !
سرعان ما لبت رغبته بنطقها وهي تقبض كفها و تتوسد فيها خدها : اكره اللمس ما اكره الي يلمس
ما رد أو حتى فكر يخرج اي حرف من فاهه او حركه يمكن تخليها تسكت و ما تكمل~
مررت ايدها تلامس عنقها بمحاولة لإضافة حركيه بشرحها : حتى من ابوي اقرف !
أعمق وصف قدرت تعبر فيه له و توضح كرهها اللمس هو انها ذكرت ابوها و هو يعرف شكثر تحبه ،
شد على المقود بقسـوة و هو يحس بحرارة تسري بكامل جسده من تذكر من هو السبب !
زادت لهيبه تنطق برجفة صوتها : مهما حاولت اوضّح لنفسي اني لازم أتجاوز هالشيء يرجع يمر طيفه بكل لمسه توصلني ، للحين احس فيه بمنامي و كأنه حقيقه مو حلم !
سكنت ملامحها و هي تلف له بكل جسدها حتى تقدر تراقب ردة فعله ، ما ينكر صدمته بالقرب بعد ما رمت الشنطه بينهم و الحين هي تبعدها حتى تقرّب منه !
ارخى قبضته بعد ما حس بآناملها تلاعب طرف كمّه : اعرف انه غلط اساويكم معه بنفس الكفّه و اقول كل لمسه باسمه هو ، اعرف انك تبي حقك كزوج و قاعده احط الف حاجز بيني و بينك ، اعرف اني أقسى عليك و اعرف بعد شكثر تتحملني رغم هالشيء و رغم حكيي لك انك مهرب ، بس وقتها كنت مجروحه منك ، كنت اتخيل شلون انّـزف بعرسي و احصل ابوي و اخواني ينتظروني و انت واقف بينهم و تبتسم تحاول تلقى غزلك القديم و تهمس لي فيه بوسط زحمه الحضور
نطلع و نودع اهلي و اهلك نروح لشقة او غرفة بفندق نقضي فيها ليلة و عقب نتجهز لرحلتنا الي بالصباح لاقرب المدن بقلبي ، تنسق معي ملابسي مثل وقت مراهقتنا و تطقطق على ذوقي و كيف كله ابيض بابيض و الوان فاتحه تزعجك !
ازعل و تراضيني و افكر اجاكرك اردها لك و تزعل و ترضى بروحك !
ابتسم بجانبية لصدور ضحكه خافته بعد انتهائها من جملتها ،
ازفرت بعمق تنطق بسخرية : بس ما جيت !
657
.
.
-
لم أكن امرأةً ضعيفه
ولكنَّ الخصمَ كانَ أنت
-
.
.
-
أوقف السيارة وهو مو قادر يتحمل اكثر ، رفع يساره يعتصر المقود يحاول يضبط اعصابـه قدر الإمكـان ، ما يبي يرعبها منه ابدا !
التفت لها و هو يلاحظ انشغالها للحين بطرف كمّه او الاصح ابهامها انتقلت تمسح على ظهر ايده
ريّح ظهره على مقعده وهو يقلب ظهر ايده و يتركها تكمل لعبها ببطن كفّه
عضت اسفل شفتها و هي ترفع نظرها له : ابي ظهرها
ضحك بخفة وهو يرجّع ايده لموضعها الأول
طلبت هالشيء لانه صار يمد اصابعه لتحت كم عبايتها بكل اريحيه
نطقت بعد ما حست بسكونه : صرت ثقل؟
هز راسه بالنفي بهدوء يميّل ايده للنص حتى يلعب باصابعها حتى مرت دقائق على حالهم ~
بطرف شارع مقطوع من تواجد البشر
هدوء المحيط الدال على ابتعاد المكان من ضجيج المدينه
نسيم بارد يتردد لداخل السيارة بسبب فتحه لشباكه الخلفي
يتآمل طريقه رسمها فوق كفه بكل تمثيل للإنبهار ينطق بعد ما تكتب الحرف بشكل فوضوي و واضح لكن يحب يبيّن صعوبتها : جملة؟
هزت راسها بالإجاب تنطق : اذا شطبت يعني خلصت حكي !
هز راسه بترقّب لجملتها الي ترسم حروفها بوسط كفّه لكن سرعان ما تزيد ضربات قلبه و تحتد ملامحه من ربطه للحروف و ترجع ترفع نظرها له توضح " تشك؟ " بطريقة يعجز يرد فيها " ما عرفت ! "
بخوف كبير من جوابه تنطق : ما يسايرك شك؟
شد ايدها بعنف حتى عضت اسفل شفتها تحبس صدور آه مُتألمه من قبضته المفاجئه
فهم انها تقصد بالشك " الشـك بحادثة اختطافها في صونها لـ شرفهـا "
نطقت بكل هدوء عكس الألم الي تحسه من قبضته و كل حرف يتسلل من شفايفها تعصف بصدره عاصفة مُرعبه : نواف اكلمك ،
هز راسه بالنفي و هو يحس بثقل ارتمى فوق صدره بكل قوة : لا تكلميني !
ارخت يديها و هي تنسحب من قبضته بعـد ما حررها : كلهم شكّوا حتى لو ما قالوا
رفعت نظرها لعيونه الي تشرح لها شكثر الحين صدره مخنوق !
اردف بكل ما يملك لكبت شعوره الغاضب : من؟ من " كلهـم " !
زمت شِفاها و هي تصد عنه بعدم رغبة و ندم في فتح الموضوع
بس كانت تحس انه يستحق تبرير لاسلوبها اولا و ثانيا ما عرفت كيف وصلوا لـ هالنقطة من الحوار بالذات !
ابتسمت بشحوب و هي تصد منه : فهمت انت تفكيرك كان مختلف !
تتكلم بسخرية تامه !
أغلق عينيه بنفاد صبر و هو يخرج من سيارته و يتوجه لبابها !
658
.
.
-
أحبك ولا تسأل حبيبي عن الأسباب
أنا لو اعرف اسباب حبك قدرت انهيه
-
.
.
-
ازفـر بعمق يفتح بابهـا و ما غاب عنه ارتعاش آناملها و هي تخط " جملتها " بوسط كفّـه~
انحنى لمستواها و عيونه تتفحص عيونها المُحمرة الي تناظره بعشرين شـعور !
باعد من شفايفه ينطق باختناق : قرّبـي صوبي شوي ، ابي اضمّـكِ
رمشـت بذهول تترك المجال لـ تساقط دموعها أعلى خدّها بهدوء
ما كان يستأذنها ، كان يقول لها هو وش يبي الحين منها
مـد يمينه يضغط ركبتها بنوع من القسـوة الظاهرة لها حتى تميل بجسمها كله له ~
رجف قلبها قبل جسدها و هي تحس بيده الي انمدت لخصرها حتى يسحبها لصدره و يلمها له
تعالت دقات قلبها و هي تحس بآلم ! آلم من الكبت الي بصدرها ، يشدها له بكل ما فيه و كأنه بيدفنها بوسط ضلوعه !
يوجعها بس ما تأنّ ، ما توضّح له آلم قبضته الي كل ما هي تضغط ظهرها حتى يزيد قربها منه للحين ،
تنهد بعد ما حس انه قاعد يوجعها بس مو بإيده
يحس بنار تحرقه من بعد حكيها ، يتمنى ان الي سبب هالاذى بروحها يحرق روحه الحين !
ارخى قبضته يبتعد بمسافة تتركها قريبه منه للحين و نطق بهدوء : لا عاد اسمع هالحكي
مد ابهامه يمسح اسفل جفنها المحمرّ و رجع يسند جبينه بجبينها و يتنهد بعمق رغم خشونه صوته تمسّ فيه حنّية العالم كلها لها وهو يكرر : لا اسمعه
زمت شفايفها تهز راسها بطاعه و ابتسم بصعوبـة لمنظرها المتوتر و ابتعد عنها يرجع بخطوات متثاقلة للخلف : كلها وقت و انتهي منه
رمشت بعدم استيعاب لحكيه يغلق الباب خلفه و يتوجه لمقعده
-
تأففت بملل من الزحام الي دخلت فيها و نطقت بانزعاج بعد ما توقفت أمام الإشارة الحمراء : وقته !
ارخت يديها تميل لحقيبتها بعد ما وصلها صوت رنين و رمشت بذهول ترمق الاسم الي توسط الشاشة " ليـان "
انقبض قلبها بخوف و هي ترد عليها و تمتمت : اهلين حبيبتي
وصلها صوت ليان الي كانت متردده تتصل لكن بعد ما ردت عليها نطقت بضحكه متوترة : هلا فيك ، كيفك؟
ابتلعت ريقها و هي مو متطمنه من اتصالها : بخير انتوا كيفكم؟ العهد لي فتره ما سمعت صوتها فيها شيء؟
هزت راسها بالنفي تنطق بضحكه : ما سألتي الا عنها !
ابتسمت طيف براحة بعد ما فهمت من صوتها ان ما فيه شيء خطير : كيفكم ؟ حمود كيفه؟
رمت نفسها فوق سريرها و هي تلعب بخصلات شعرها : كلنا بخير
رفعت حاجبها بعـدم اقتناع و نطقت وهي تفتح المكبر و ترمي الجوال على المقعد المجاور و تتحرك بعد ما أضاء باللون الأخضر مُعلن حرّيـة التحرك : فيك شيء؟
ليان بتردد : يمدي تجيني ؟
659
.
.
-
يحسب اني مع البعد بنسّاه
مايدري كل وقتي اهوجس فيه
-
.
.
-
انقبض قلبها من طلبها و قبل ترد قاطعتها ليان كمنع لها محاولة الرفض : سلطان بعسير و بابا و فارس طلعوا لاجتماع مهم ما بينتهي الا بالليل و جدتي سماح بالحديقة مع محمد و ما تدش الا اذا غربت الشمس !
ما فيه احد بالبيت طيف ، تعالي تكفين ابي اجهز حق اغراضي للسفر و ما عندي احد !
" سفر؟ " اتسعت ابتسامتها براحة و هي تكلم البنت الي كان يرجف جسدها وقت تطلع للحديقة الحين تتكلم عن السفر !
نطقت بهدوء : و غزل وينها؟
زمت شفايفها ليان بخجل : تهاوشت معها
توسعت حدقة عينها تعض شفتها بصدمه و تنطق : تهاوشتي !
ليان بانزعاج من طاريها : غثيثه و نشبه ! كل ما جيت احاكي اخوي ألقاها داخله علينا !
ارخت نظراتها تبتسم بخفة و هي تتذكر حكي العهد عن اختها " ما تكرهك بس تحب اخوي "
طيف رفعت حاجبها بعـدم اقتناع : و قلتي ما عندي الا طيف !
هزت راسها بالنفي و اردفت باهتزاز : و ربك ما قلت الا بكلم طيف اول
ما كانت طيف مرتاحه ابدا ترجع للبيت الي ظنت انها ما بترجع له حتى ضيفه !
بس نبرة الترجي بصوتها و معرفتها ان ليان وحيده بدون العهد تحسسها بتأنيب ضمير اذا قالت " لا "
نطقت بتردد : متأكده ما بيجون الا بالليل؟
توسعت حدقة عينها بسعادة و نطقت بحماس : متأكده !
ضحكت لحماسها و اردفت : جهزي شيء بارد اشربه نشف ريقي مع هالزحمه !
-
تنهدت بعمق وهي تشيل الصينيه و تطلع تتوجه له و ترفع نظرها لملامحه الي كانت ترمق البيت بدهشة : والله من قال بتطلعين لـ ذا العـز يا بنت !
تجاهلت سؤاله الي كان ناتج عن انبهاره و مدت الفنجان تسكب له القهوة و تمدها له
اعتدل بجلسته يسحب الفنجان من ايدها و ينطق : وينه زوجك؟
لعقت اسفل شفتها تحاول انها تضبط اعصابها و جلست بصعوبة بسبب انتفاخ بطنها : بالشغل
هز راسه بعدم رضا : و يتركك كذا؟ لمتى؟
ابتسمت بسخرية و نطقت : لا تحسسني انك الي كنت ما تفارق ظلي خوف علي !
رفع حاجبه من حدة نبرته و صرخت برعب بعد ما سكب قهوتها أعلى ركبتها و قبل توقف قبض مكان احتراقها بعنف و شد شعرها بالمثل : لسانك كأنه صار طويل على ابوك؟
ارتعش جسدها برعب وهي تهز راسها بالنفي
تنهد يتركها و ينطق يمسح ايده بقرف من بقع القهوة الي لامسها : عموما جيت اكلم زوجك بس دامه مو موجود روحي قولي له ابوي يحتاج فلوس !
توسعت حدقة عينها بصدمة من طلبها و نطقت فورا : مستحيل !
رفع حاجبه بضحكه : وش المستحيل؟ برجعها له لا تخافين بس ابيهم الحين ضروري !
غزل بنفي : تو اخذت !
نزل يقبض فكها بعنف و همس : غزل لا تخرجيني عن طوري !
660
.
.
-
ياعذبةَ الصوت  نادِ الهوى فيني
ملّ السهر حيل من صحبته لعيني
-
.
.
-
تراقبه بابتسامة خافته و هي تشّهـد سعادته بلعبته الجديدة و طريقة لعبه فيها ..
تكره التبذير و جدا و كانت تنزعج من عبدالعزيز وقت يجيب كل اسبوع شيء جديد لعياله وقت طفولتهم بس محمد صار مختلف بالنسبة لها ..
ما تمانع انه يجيب له كل يوم لعبه !
ضحكت بعد ما نطق : سمّوحه تلعبين؟
اردفت و هي بعدها تضحك : وين بعد تبيني العب و انا بذا العمر يا وَغَد ! " بمعنى الطفل بلهجة بعض المناطق الشماليـة مع فتح الـ غين "
رمش بعدم استيعاب : ليه كم عمرك؟
رفع حاجبه بانزعاج بعد ما بدت تضحك و تتجاهل سؤاله ~
ارتعش جسدها بخوف و هي تلتفت خلفها من نزلت بخطوات سريعه لهم تتوجه للباب الخلفي و تفتحه ..
عقدت حجاجها سماح بغضب من طريقه دخولها الفوضويه : ليان يا وجع !
انتبهت للانثـى الي احتضنتها بضحكه و استدارت لجدتها : ضيوف ضيوف تبين نصدّهم !
أسقط لعبته و شهق بفرحه يركض لها بعد ما فتحت له حضنها و ضحكت من ارتمى بشوق : طيف !
قبلت راسه بعمق و نزلت تقبّـل خدوده : وه يا واحشّني !
رجع يحتضن عنقها بعد ما صارت بنفس مستواه : وينك عني ليه ما صرتي تجين ! تصالحوا انتي و فارس و ارجعي لنا تكفين
رمشت بعدم استيعاب و هي تناظر ليان الي آشارت لها " ما قلنا له ! "
اغلقت كلتا عينيها و بدأ يجتاحها الغضب من فكره انهم كانوا ساكتين عن خبر طلاقها من فارس و كيف وضح ببال محمد ان هي الي ما تبي تجيه بمزاجها !
تنهدت بعمق ترسم ابتسامه خافته و تطلق ضحكه ساخره بعد ما سمعت صوتها ينادي : هذي مطياف !
نزلت طرحتها و هي تتوجه لها بضحكه : زانت لك الرياض يا ملّي !
ابتسمت سماح تمد ايدها لها حتى تقبلها و رمشت بتفاجُئ بعد ما مسحت خدها بخفة : عيدي سيّري بطيفك علينا بدري قد المغرب حلّ
نطقت ليان فور ما حسّت ان سماح بتسحب طيف عندها : جده ابيها تساعدني باغراض السفر
قلبت عيونها بتململ و نطق لطيف بكبح لغيظها : تبي تنشب باختها هالنشبة !
ليان بابتسامة مستفزه : قلتيها اختي ! بدل لا تحرشين عند طيف قولي لها انك حتى سلام ما وصلتيه للعهد من يوم طلعت من البيت !
طيف بحدّة مصطنعة : ليان عيب !
سماح وهي تنفض ايدها : لا تقولين لها العيب وهي ما تفهمه ! شوفي هاللبس ، البسي قميص و لا شيء استر من الي عليك يا بنت !
قلبت عيونها من جدتها و هي تتجاهلها و تُشيـر لطيف بالقدوم ~
-
كانت ترجف تحت ايدينه و هي تحس بأيديه الي تشد خصلات شعرها و كأنه يمزقهـا : لا !
جحظ عيونه بصدمه و صفعها بعنف يصرخ : عيدي وش قلتي !
661
.
.
-
- مافيه مَهرب -
ياتكتم شعُورك ، ياشعُورك يكتمّك
-
.
.
-
اردفت بحدّة و هي ترجف من فرط قهرها : قلت لا ! ابعد منه كفايه !
ضحك بسخرية وهو يبتعد عنها و ينطق و عيونه تحكي شيء ما يطمنها : شكلك نسيتي ليه خذاك؟
ابتعدت فورا عنه بحركه سريعه تركتها تستوعب حجم غلطتها وقت حسّت بآلم شديد التف كالحزام حول بطنها ..
ابتعدت بخطوات متثاقلة و هي تسقط ببطء على الأرض و تحس بوجع رهيب !
رفعت نظرها له و هي تشوفه يتقدم لها : لا تنسين من الي رباك و كبرك يا *** قبل لا تاخذينه !
رماها بابشع لفظ يطلقه اب لـ ابنته الوحيده لكن هالشيء ما تركها تتأثر كثر الوجع الي تحس فيه و تفكيرها كله بجنينها نطقت بمحاولة تطرده : اطلب منه بنفسك انا ما راح اقول له حرف !
نزل لمستواها و رمش بذهول : بالله عليك؟ لا بتقولين له انتي
غمز بابتسامة لعبت بنفسها من كُبر الاشمئزاز الي وصلها من فهمت عليه : انتي تعرفين تخلينه يقول تم بطريقتك !
رجف كامل جسدها و هي مو طايقه وجوده ، ما تبي تلمحه عيونها الحين ، تبيه يختفي !
تكره فكرة انها تستغل فارس عشان اهلها ، تحس بالقرف بابشع الطرق
تتمنى انهم اموات ! و لا هالشعور الي يرسلونه لها دايم قدامه
عضت اسفل شفتها و هي تزحف بصعوبه عنه و تستجمع قوتها حتى صرخت بكل حدّة اوتارها الصوتية : لا تلمسني ! ابعدد مني !!
توسعت حدقة عينه بصدمة و يتراجع خطوتين للخلف حتى اقتربت من ساق طاولة الاستقبال ترميها و تزيد من الضوضاء : لا تلمسني اطلع من بيتي !
اردف بصدمه يصرخ : انهبلتي ! قصري حسّـكِ !
كانت تتعمد اصدار هالاصوات حتى تجذب انتباه الي ببيت عبدالعزيز لان قسم فارس مو بعيد ابدا عنهم !
-
كانت تمشي خلفها بخطوات بطيئه لو لا استيقافها تتمسك برسغها و تنطق : ليان الي سويتيه مع جدتك قبل شوي عيب !
اغلقت كلتا عينيها تزفر بتأفف : اوف طيف اوف ! كأنك العهد ! ترا هي دوم تحارشني !
توسعت حدقة عينها و هي تضرب كتفها بقهر : جدتك ! يعني فوق مو كبيرة سن هي أم ابوك احترمي هالرابط على الاقل ! تبين تحكي لابوك؟
ابتسمت بخفة : ابوي ما يسخي فيني طيفو ، بعدين يعرف انها دوم تحارشني اهدي
ابعدت ايدها عنها و هي تحس بصدمه من الفرق الشاسع الي بينها و بين بقيّة اخوانها
تعرف ان سماح كانت قاسية معهم حتى انها شهدت قسوتها على العهد و سلطان بالذات بس و لا مره احد نطق بشيء يقلل احترامها
مسحت وجها تستغفر ربها لان المفروض تعرف طبع ليان و تعودت عليه !
توسعت حدقة عينها بخوف من سمعت صوت الحطام الصادر من قسمه
انقبض قلبها تتوقف بالممر حتى رجعت لها ليان بخوف : طيف فيك شيء؟ ليه تصلبتي هنا؟
662
.
.
-
مابقى " ليه " بالأرض ما شالها صدري
-
.
.
-
طيف رمشت بعدم راحة : غزل بروحها في القسم؟
ليان باشمئزاز اعتلى ملامحها : ايه اخوي طلع من فتره مع ابوي
طيف وهي تقترب اكثر : سمعت صوت تكسير !
شدت على ساعد ليان بعد ما سمعوا صوت الحطام التالي !
غطت فمها بصدمه : ليان روحي شوفيها !
هزت راسها بالنفي : ما ادخل عليها تتبلى علي المريضة بعدين و تقول لفارس سويت فيها شيء ! مثل اخر مره تهاوشنا تكفين مو ناقصه !
انقبض قلبها بصدمه من حكيها : ليه وش سوت ؟
ليان بتذكر للحادثة " اختلفوا بالحكي هي و غزل و نبهتها ان فارس تزوجها حتى تجيب له ولد و لازم تلزم حدودها لكن غزل وقتها توجهت لفارس تسرد له القصه بطريقة وضّحت له ان ليان كانت بتضربها !
ليان : ما ابي افتح السيرة دخيلك كل ما اتذكر فارس شلون صاح علي يزيد كرهي لها !
طيف رمشت بذهول و هي مو مستوعبه ان الرجال الي كان يحط ليان تحت جناحه و ما يرضى بزعلها هو الي صاح عليها ! و لاجل غزل !
ما تنكر النار الي اشتعلت بصدرها من فكرة انها كانت تتحمل كل الي يصير لها و حتى لو زل لسانها قدامه تشكي يقول " اختي الصغيرة ما احد يحاسبها " تضحك على حالها و على الضعف الي كانت تغلف نفسها فيه !
بس الحين بالها انشد اكثر للضوضاء الي من القسم
استقر نظرها لصوت وكز العصا الي يدق الأرض و نطقت بإستغراب : وش فيكم تصلبتوا هنا؟
ليان : قسم فارس ..
بتر حكيها صراخ غزل الي وصلهم تنطق بعلوّ صوتها " ابعد عني ! "
اعتلت ملامحهم الصدمه و نطقت بخوف لليان : تحركي شوفي المجنونه !
سارعت ليان بخطواتها للقسم و هي تفتح الباب و سرعان ما تجمدت اطرافها تسقط انظارها بانظار الرجال الي كان يقبض فك غزل بكل شراسه
رجف جسدها و هي ترجع بخطواتها للخلف تحت نظرات صدمته و هو يرمقها حتى حرر غزل الي سقطت تتكور حول بطنها و تصرخ : آه بطني !
كانت ليان مرعوبه منه و من نظراته الي افترستها بصدمه من وجودها و عادت بخطوات متثاقلة للخلف لو لا سحب طيف لها و دفعها وراء الباب بعد ما لمحت الرجال لان ليان كانت كاشفه عكسها هي كل الي سوته انها رفعت غطا راسها لانها ما نزعت عبايتها
غزل بترجي : طلعوه !
تقدمت طيف و هي ما تنكر الرعب الي دب لقلبها من اردف بكل حده : خير داخلين لا احم و لا دستور ! توكلي انتي و هي قاعدين نتناقش !
غزل تمسكت بمعصمها تنطق : يوجعني حيل اخاف صار له شيء !
شحب وجها وهي تتذكر سيلان دماء جنينها الي خسرته بعد ما مر بذاكرتها الي صار لغزل الحين
تتكور حول بطنها و تكرر " يوجعني !" " ولدي صار فيه شيء تكفين ابعديه ! "
ابتلع ريقه و هو يرجع بخطواته و يخرج من البيت بكبره !

و أنا على شوفتك و حضنك منتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن