Part 15

18 5 0
                                    

_امال ى سالم ابوك خرج امتى من المستشفى
_خرج ى امى اول يوم بالليل
_بجد ى حبيبى... طب هو عامل اى طيب
_كويس ى امى كويس
_طب ليه مش جه يطمن عليا بقى هى دى العِشره 
_مهو بيستريح بقى ى امى
_خليه ى اخويا يستريح

نظر سالم لوادته ثم عاود النظر للطريق و لم يكن يعرف متى سوف يخبرها وهل الذى قاله كان يجب ان يقوله ام ماذا؟

_صحيح ى سالم شيماء قاعده يبنى لوحدها كل دا؟
_لأ ى امى هدى يوميها روحتها من المستشفى على البيت عندك وفضلت معاها
_امال اهلها مش سألوا عليها ليه؟ اى الناس دى ى ابنى
_مش عارف ى امى و الله اهلها ناس غريبه اصلا... من ساعت م وزعوا الورث وكل واحد مبقاش شايف التانى دا حتى امها مبقتش بتسأل عليها ولا بقيت بشوف خالها ناس غريبه بقولك

بدأ سالم يتحدث مع والدته فى اشياء اخرى بعيدا عن الحادث حتى وصلوا الى البيت و بدأ سالم فى تسنيد والدته الى ان وصلت للباب ودخلت وعند دخولها جاءت هدى اليها وضمتها واخذت تقبل رأسها
ثم دخلت الى الداخل وجلست ونادت فى صوت عالى

_ى حااااج... ى حاااااج

مئ هدى لسالم بحزن ثم نظرت لوالدتها

_اجبلك مايه ى ماما
_فين ابوكى ى هدى انا زعلانه منه كده يعرف انى خرجت ومش يجي يسلم عليا... هو فين ى هدى
_بابا...بابـ

تحدث سالم بحزن وكان يكاد ان ينهار وهو موجه الكلام لوالدته

_ابويا توفى ف الحادثه ى امى

سمعت والدته تلك الكلمات التى نزلت عليها كالصاعقه ثم شهقت ولم تتحمل م قاله ابنها و انهمرت دموعها و وجهت كلامها الى سالم وهى حزينه للغايه

_ايـ... ايه الكلام اللى بتقوله دا ى سالم... مش انت لسه قايلي انه خرج... ليه كدا يبنى وديني ليه دلوقتى وديني ى سالم
_اهدى ى امى ارجوكي اللى بتعمليه دا مش كويس عشان صحتك

ومن الاصوات العاليه استيقظت وعد وبدأت فى البكاء... ومن صوت وعد استيقظت شيماء... وعندما سمعت صوت والدة سالم ذهبت لكى تسلم عليها

_ازيك ى امى عامله اى
_لا ردد من والدة سالم
_ى امى كلمي شيماء
_لا ردد من والدة سالم فهى منهارة فى البكاء
_خشي ى شيماء شوفي البنت بتعيط ليه دلوقتى ... طب قومي ى امى هنروح نزور والدي

وعند وصولهم للمقابر... تحركت والدة سالم فى اتجاه قبره وزاد صوت بكائها وهى تتحدث مع والد سالم

_ربنا يرحمك ى حبيبى... دا كان جاى ى سالم بسرعه عشان يشوف بنتك وعمال يقولى انتِ خلاص بقيتي تيتا... وانا بقوله لأ ى جدو دا انا لسه صغيره مش زيك

وجلسوا مده قليله ثم رحلوا... و بدأت الاحزان مره اخرى من جديد
بعد رحيل ذالك الشهر التعيس وقد كان سالم و شيماء و وعد يمكثون مع والده سالم وعند اكتمال شهر و ايضا اطمئن سالم على والدته اخذ شيماء و ابنته وذهبوا الى منزلهم
فى يوم ما بالتحديد بعد ان اكمل والد سالم الاربعين يوما طلبت والدة سالم من سمير ابنها ان يوصلها الى المقابر لكى تزور زوجها

_بقولك ى سمير روح وصي فرن الفينو على قرص نوزعها على روح ابوك ى بنى ومش تتأخر عشان نلحق نروح المقابر قبل العصر
_متخليها يوم تانى ى امى مش هنعرف نروح انهارده عشان العربيه مش معايا
_انهارده اربعين ابوك ى سمير اتصرف وهاتها
_بقولك ى امى مش هينفع... اتصلي على سالم يودينا بعربيته
_اخوك مش ف القاهره ى سالم عنده شغل انا رنيت عليه امبارك وقالى انه برا القاهره
_طب يبقى خليها يوم تانى ى امى
_مش هينفع ى سالم احنا هنروح انهارده بقولك... صحيح ى سالم هو من امتى وعربيتك مش بتبقى معاك
_امال ى امى العربيه بتاعت ابويا هتصلحوها امتى؟
_ى سمير بسألك فين عربيتك؟
_مقولتلك ى امى انها مش معايا
_مش معاك ازاى انو هتجنني... انت مش كنت بتدي عربيتك لحد ى سمير
_ى امى انا بعتها كدا حلو
_بتقول اى ى سالم... بعت اى؟
_انا بقولك ان انا بعت العربيه
_وبعتها ليه ى سالم هو انت هتجيب عربيه تانيه ولا انت كنت محتاج فلوس؟
_لا ردد
_رد عليا ى سالم
_بعتها ى امى عشان كنت محتاج قرشين
_طب و تبعها ليه مكنت تاخد سبيكه من السبائك اللى جوا بتاعت الدهب بدل م تبيع عربيتك اللى بتحبها ى سمير
_لا ردد

نظر سمير ف الارض ولم يرد على كلام والدته...

_سمير مالك
_منا اخدت سبيكتين
_اى ى سمير... و...
يتبع
Mariam Emad

دايره مغلقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن